الفصل الخامس

19 2 0
                                    

سكتت جني واتكسفت فلحقتها بوسي وحاولت تغير الموضوع )
بوسي : وانا بوسي انتيمة جني
(رد كريم وعينه متسلطه علي جني )
كريم :اهلآ بيكي يا بوسبوس
(بدأت العلاقه تطور بينهم بدأت صداقه تليفونات مقابلات كلام كتير حب وغرام .... يوم بعد يوم وبالتدريج كريم بقي كل حاجه في حياة جني بس كان ديمآ بيبقي فيه مشاكل بينهم بسبب البنات اللي علي طول حواليه بس ديمآ كان بيقولها انهم مجرد صحاب وبس لحد ما في يوم حبت تعمله مفاجآه وراحتله مكان شغله بس مالقتوش في مكتبه ... العامل قالها انه في كافتيريا الشركه .... خدت بوكيه الورد ونزلت للكافيتريا .... كانت فرحانه جدآ وفاكره انه هيكون سعيد بالمفاجآه بتاعتها دي بس للأسف الواقع كان هو اللي مفاجآه بالنسبه ليها لانها اول ما شافته اتغيرت ملامح وشها واتحولت ضحكتها لدموع ...شافته من ضهره كان قاعد مع بنت وماسك ايدها ... قربت منهم وسمعته بيقول .....)
كريم : حبيبتي انتي احلي حاج في حياتي .... كلها شهر واجي اخطبك من اهلك وتبقي ملكي ....
(جني قربت منم اكتر لحد ما بقت جمبهم كانت بتقول لنفسها .... ازاي هو بالقذاره دي ...نفس الكلام ...نفس نبرة الصوت .... نفس ماسكة الايد ... الفرق الوحيد ان في بنت غيرها معاه .... حطت ايدها علي ظهره و كانت عيونها كلها دموع وقالت )
جني : استاذ كريم ازيك
( كريم اول ما شافها اتنفض من مكانه وفضل يتهته في الكلام ....بس جني ابتسمت له وهي بتطرد ضعفها من جواها ... كانت عايزه تبانله قويه)
جني : ايه ده ... مالك ... هي دي اول مره تكلم بنات ... ياعم عادي ...خد الورد ده ....عشان هو يليق اوي علي قذر زيك
(بصتله من فوق لتحت وكأنها بتقوله انا بحتقرك وقالت ..)
جني : اصل ديل الكلب عمره مايتعدل
(وسابته ومشت راحت عند صاحبة عمرها بوسي اللي مالهاش حد غيرها عشان تحكيله وتشكيلها وبعد ما عدي عليها وقت طويل في العياط وفي مواساة بوسي ليها ....)
بوسي : اهدي بقي يابنتي ....وبعدين انا ياما حظرتك منه .... فاكره لما كنتي بتتصلي بيه كتير ويسيبك ملطوعه علي الانتظار ولا خروجاته الكتير وكل حاجه يقولك صحابي
جني : كنت غبيه يا بوسي ... الحب ده اكبر غباء بيتحط فيه الانسان ياريتني سمعتي كلامك
(بدأت بوسي تهديها وباتوا سوا وعدت الايام ومفيش اي شئ جديد بيحصل في حيات جني .... مفيش غير بوسي و الشغل و اللامبلاه .... جني بقي عندها لا مبالاه بكل حاج و لا بتهتم باي حاجه ... عايشه حياتها وخلاص لحد ما في يوم كانت قاعد في كافتيريا الشركه وبتشرب النسكافيه بتاعها وتبدأ تستعيد الذكريات ... ازاي كريم قدر يدخل حياتها وازاي بقي حاجه كبيره اوي بالنسبه ليها ... هي عارفه ان طريقة تعارفهم كانت غلط من البدايه بس ده مايمنعش انها حبته من قلبها وانا جرحها جدآ خصوصآ انه اول حب في حياتها فضلت تفكر كتير وتسرح في الماضي ف دخل الكافيه شاب وبص بعيونه في المكان لقاه مليان ومفيش ولا تربيزا فاضيه قرر انه يخرج من الكافيه خصوصآ انه موظف جديد في الشركه ومايعرفش حد فيها ... وبعد ماكرر يخرج لقاها قاعده في زاويه بعيده عن الناس ومنعزله .... هدوئها شده ليها .... راحلها وبدأ كلامه ...)
الحلقه 57
(راحلها وبدأ كلامه)
_ مساء الخير
(كانت سرحانه وماردتش عليها فهو حس بالاحراج وقالها ...)
_انا آسف علي ازعاج حضرتك
(انتبهت جني انه كان واقف وبيكلمها فقالت ...)
جني : معلش انا اسفه كنت سرحانه شويه .... انت كنت بتكلمني
_: لا عادي ولا يهمك .... انا بس حبيت استأذنك اقعد هنا اشرب القهوه لان الكافيه مليان
جني : اه طبعآ اتفضل
(قعد علي الكرسي قصادها وبدأ يتكلم ...)
_ : شكرآ ليكي بجد انك وافقتي جني : لا ابدآ مفيش داعي للشكر
_ : انا أدهم موظف جديد في الشركه النهارده اول يوم بس لسه ما استلمتش الوظيفه
جني : ان شاء الله تتبسط معانا يا استاذ أدهم .... بعد أذنك انا بقي دلوقتي فترة البريك خلصت ولازم ارجع شغلي
أدهم : فرص سعيده يا انسه .....؟؟
جني : جني ... انا اسعد طبعآ
(جني خدت شنطتها وسابته ومشت دخلت الغرفه اللي فيها اكتر من مكتب وكل المكاتب فاضيه بصت في الساعه اكتشفت ان لسه في وقت في مدة البريك وهي متأكده ان زمايلها مستحيل يجوا المكاتب في معدهم ... قعدت علي مكتبها وبعدها ب 5 دقايق لقيت رئيسها المباشر في الشغل دخل المكتب معاه أدهم و بيقول ...)
الرئيس : السلام عليكم
جني : وعليكم السلام يا استاذ مدحت
مدحت : امال فين باقي زملائك
جني : مستحيل يحضروا في المعاد كالعاده
مدحت : طب يا جني ده استاذ ادهم
جني : اهلآ بيك استاذ ادهم
ادهم : وبيكي يا انسه جني
مدحت : هو منقول من الفرع الرئيسي للشركه يا جني الاداره اللي بعتاه مهمتك هي انك تعرفيه كل كبيره وصغيره في الفرع هنا .... وليه كل الصلاحيات للاطلاع علي اي مستند او ملف يطلبه
جني : حاضر
مدحت اسيبكم بقي واروح الحقلي دقيقتين في البريك ده
(خرج مدحت وسابهم فنظرت جني له وقالت ...)
جني : ما قولتلي انك جاسوس يعني
ادهم : هههههه جاسوس مره واحده
جني : امال يعني علي مرتين ..... ما علينا يلا نشتغل تحب تعرف ايه الاول
أدهم : احب اشرب قهوه الاول لسه ربع ساعه في البريك
(رفعت سماعة التليفون وطلبت قهوه ...وبدأ الموظفين يجوا واحد ورا التاني وبدؤا يتعرفوا علي آدهم ويوم بعد يوم بقوا كلهم اصحاب جدآ وبحكم شغل جني المستمر مع أدهم وتواجدهم سوا كتير بدأ يوم عن يوم يكون ليا اقرب حتي هي نفسها كانت بتستغرب نفسها .... ازاي كده .... دي لسه جرحها بيوجعها ..... كانت بتكدب نفسها عشان مش عايزه تقع في نفس الفخ مرتين لكن نظرات ادهم ليها كانت كفيله انا تخليها تنجذب ليه اكتر بدأ الأعجاب يزيد ويتحول تلقائي لأهتمام وتعلق وحب ... ايوه جني ولتاني مره الحب دق بابها .... بقي أدهم هو محور حياتها ... لو في يوم اتأخر ولو دقيق بس كانت بتقلق جدآ عليه .... تتصل .... تكلمه .... تتطمن .... تهتم بيه ... تقرب منه ..... كان هو الحياه بالنسبه ليا ....وكان ادهم حابب افعالها دي ... كان بيعشق اهتمامها بيه سؤالها عن احواله ... اهتمامها بسماع اخباره .... نظرات الحب في عيونها ... نبرة اللهفه في صوتها
لحد ما في يوم كانت جني قاعده هي و ادهم وباقي الزملاء علي مكاتبهم ..... وفي وسط ما كانت بتتابع أدهم بنظرات كلها أعجاب بيه فدخلت بنت عليهم وكانت غايه في الجمال لدرجة انها لفتت نظر كل الموجودين ليها ..... اتجهت لمكتب أدهم و .....)
البنت : ادهومي حبيبي وحشتني اوي
(اتفاجأ أدهم لما رفع وشه ولقي البنت دي وقف وهو بيبص ل جني لقاها قاعده علي مكتبها ومصدومه من اللي بيحصل )
أدهم : ايه ده جوليا ..... ايه اللي جابك
( البنت قربت عليه وحضنته )
جوليا: ما انا قولتلك يا ادهومي انك وحشتني فجيت اشوفك
(فهو بعد عنها وقال)
أدهم : استني بس دا مكان شغلي ماينفعش كده
جوليا : هههههه حبيبي انت نسيت ولا ايه ... انا ابقي بنات صاحب مجموعة الشركات دي كلها ..... محدش يقدر يتكلم وغير كده انا ابقي خطيبتك
(الكلم هدي كانت كفيله ان تخلي الدموع تنزل من عيون جني فسحبت منديل ومسحت دمعتها بسرعه قبل ما حد يلاحظها فدخل مدحت رئيسهم المباشر )
مدحت : معقول ... جوليا بنفسها مشرفانا هنا
جوليا : ازيك يا اونكل مدحت .... انا كنت معديه من هنا قولت اطلع اطمن علي أدهم خطيبي
مدحت :ايه ده .... دا ماقيش خالص انه خطيبك
جوليا : اصل بابا بعته هنا قبل ما تكون الخطوبه رسمي فلسه بقي
مدحت : الف مبروك وامتي بقي هتبقي الخطوبه رسميه يا أدهم
(أدهم كان ساكت وبيبص علي جني اللي كانت بتتظاهر انها مش مهتمه بالكلام مع ان قلبها كان بيتقطع بسبب الجرح والالم اللي ملازمينها دول فبصت جوليا ليه لانه مردش علي مدحت )
جوليا : ادهم
ادهم : هاااااا
جوليا : اونكل مدحت بيسألك الخطوبه الرسمي امتي
ادهم : بعد اسبوع ان شاء الله
مدحت : ربنا يتمم علي خير.... اسيبكم انا بقي عشان عندي شغل .... سلميلي علي بابا كتير علي ما اقابله
جوليا : من عيوني حاضر
(خرج مدحت من المكتب وفضلت جوليا واقفه مع ادهم )
جوليا : ما تيجي نخرج
ادهم : نخرج ايه انا في الشغل
جوليا : مش هتيجي من ساعتين يعني
ادهم : هيفرقوا معايا جدآ
جوليا : كنت عيزاكي تيجي معايا تشوف المكان اللي هنعمل فيه خطوبتنا
ادهم : مش انتي خلاص.... اختارتيه مالوش لزوم اشوفه بقي ... سيبيني اخلص المهمه اللي كلفني بيها حمايه العزيز عشان الحق احضر الخطوبه حتي
جوليا : اووووووف ماشي يا ادهم براحتك سلام
(خرجت جوليا من المكتب فقعد ادهم علي مكتبه وفضل يبص علي جني كتير وهي مش مهتمه بيه ولا حتي بتبص عليه لحد ما جهه معاد الخروج وهي مكنتش حاسه باي حاجه حواليها بدأ الموظفين يخرجوا من المكتب واحد ورا التاني لحد ما مافضلش حد غير ادهم وجني فوقف من علي مكتبه وراح قرب لمكتبها )
ادهم : جني .... جـــنـــي
( رجعت جني من سرحانها وانتبهت ليه .... بصت حواليها لقت المكان فاضي ومفيش حد غيرهم هما الاتنين .... وقفت وخدت شنتطها ومشت وهي متجهلاه وو فضل يتكلم ويقول )
ادهم :استني يا جني ... اسمعيني ... انا حاسس اني جرحتك .... بس ازاي مش عارف .... يمكن بقربي منك ... يمكن باسلوب كلامي معاكي .... بس انا كنت محتاجلك ... كنت محتاج اشوف لهفتك عليا ... اهتمامك بيا .... قلقك عليا ... سؤالك عني .... كل دي حاجات انا محستش بيها قبل كده غير معاكي .... حتي دلوقتي انا موجوع عشان احتياجي لاني اعيش الحال هدي خلاني غصب عني اجرحك .... يمكن عشان سمحتلك تحبيني ...
( وقبل ما توصل للباب وقفت وقالتله ....)
جني :ماتلومش نفسك يا ادهم .... انا اللي غلطانه ....مكنش لازم امشي ورا قلبي مره تانيه ... الحب اللي جرحني مره مستحيل انه يداويني .... وبعدين انت ولا مره قولت انك بتحبني ... ولا حتي انا سألتك ان كنت مرتبط او لا .... ربنا يسعدك
(خرجت من المكتب وهي ماسكه دموعها بصعوبه وبمجرد ما ركبت التاكسي ما قدرتش تمنع نفسها وبدأت في العياط .... وصلت لبيتها دخلت علي اوضتها متجاهله والدتها اللي اترعبت عليا من منظرها والدموع ماليه وشها .... دخلت أوضتها وقفلت بابها علي نفسها بالمفتاح ... وبالرغم من ان والدتها واقفه علي الباب بتخبط وتنده عليها وقلقانه علي بنتها بس برد جني مكنتش حاس باي حاجه حواليه .... كل اللي عملته انها اترمت علي سريرها وبتحاول تستوعب ايه اللي حصل ... بدأ شريط ذكرياتها يمر قدام عينيها ... قد ايه اتوجعت من الحب ... اول مره من كريم وتاني مره من أدهم ..... الام فضلت واقف كتير سامعه صوت عياط بنتها بهيستيريه ومش عارفه تتصرف ازاي .... فوالد جني لسه في الشغل ..... بس الام ماقدرتش تستناه ....اتصلت ب بوسي لانها عارفه قد ايه هما اصدقاء ومش بيخبوا حاجه عن بعض وكانت متأكده انها اكيد عارفه سبب حزن بنتها .... بوسي اول ما عرفت بحالة صاحبتها راحت لها بسرعه وبعد ما الام حكت لبوسي اللي حصل بالتفصيل فضلت هي كمان واقفه عند باب الاوضه حاولت معاها كتير انها تفتح وتكلمهم بس كان كلاهمهم هما الاتنين من غير فايده بعد شويه الاب جه واتكرر نفس المشهد الام بتحكي كل شئ ومحدش فيهم التلاته بيقدر يقنع جني انها ترد عليهم وبعد شويه الاب قالهم يسيبوها ترتاح نفسيآ وانها اكيد فيه حاجه ضاغته عليها وتعباها وان طول ما هما واقفين كده هتعاندهم اكتر...وفعلآ بعدوا عن باب اوضتها وكل واحد كمل يومه عادي اما جني فضلت تعيط لحد ما راحت في النوم .... وباليل صحت وقت ما حست ان الكل ناموا فتحت عيونها ومسكت تليفونها ....اكتشفت ان ادهم رن عليها كتير وبعتلها رسايل اكتر تجاهلته وفي اللحظه دي لقته بيرن تاني فصلت المكالمه فوصلها مكالمه من بوسي ردت عليها .....)
بوسي: جني اخيرآ رديتي حصل ايه يا بنتي .... قلقتيني عليكي
جني : طلع خاطب يا بوسي
بوسي : مين .. ادهم ... مش ممكن ...
جني :لا ممكن وعارفه خاطب مين .... جوليا بنت صاحب مجموعة الشركات اللي بنشتغل فيها
بوسي: معقول .... ازاي كده
جني : انا بموت يا بوسي ... مش قادره اشوف شكلها وهي بترمي نفسها في حضنها و وهي بتدلع عليه .... قلبي واجعني
بوسي : طب تعملي ايه
جني : بكر هروح اقدم استقالتي واسيب الشغل
بوسي : ليه كده و كلها يومين ويرجع المقر الرئيسي للشركه ومعتيش هتشوفيه
جني :قررت اسافر عند عمتي شويه في استراليا .... حاسه اني محتاجه ارتاح واغير جو
بوسي : متأكده انك لو سافرتي ترتاحي
جني : ادعيلي
بوسي : ربنا معاكي .... انا هجيلك الصبح
جني : وانا هقوم اطمن بابا وماما عليا
بوسي : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير
جني وانتي من اهله
(جني قفلت مع بوسي وخرجت من اوضتها وراحت بأتجاه اوضة اهلها وسمعتهم )

على خطى الماضي نسيرWhere stories live. Discover now