أثار ما بعد الصدمة : chapter 6

85 7 0
                                    

~~~~~~~°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°~~~~~~~~

دخلت بسرعة وأنفاسها تكاد تنقطع ، أغلق الباب خلفها بقوة ، للتتنهد أخيرا وتسمح للهواء بدخول رئتيها .

أنا لا أصدق مالذي فعلت للتو '

تمتمت فاسيليا لنفسها بعدم تصديق ، لوحت بيديها في كل الإتجاهات .

محاولة يائسة لمحو صورته يتنفس بعمق أمامها بعد القبلة .

' سحقا !! من أين جاءتها الجرأة لتقبيل شاب ! '

فاسيليا  التي كانت عازبة مند الولادة ، لم تتفاعل مع أي ذكر من غير أسرتها . لم يكن لديها تجارب من هذا النوع نهائيا  ، وهاهي الآن كانت تقبل شاب للتو .

لا !! بل كانت تقبله وبشغف و حماس مستمتعة بكل لمساته على جسدها .

رفعت أصابعها ببطء ،  كأنها مغيبة  تماما ولمست شفتيها ، كانت لا تزال شفاهها متورمة ، وطعم عصير العنب الذي تناوله ماكس سابقا ، لا يزال ذوقه عالق  في طرف فمها .

مرت القشعريرة فجأة  عبر كافة جسدها ، مما جعلها تجفل   .

'كيف وبحق الجحيم قبلته ، لا بل كيف إستطاعت إقتراب منه في بدء الأمر  . '

هي وحتى البارحة كانت تملك ختم على مشاعرها تمنع عنها الإحساس ، والدها اللعين المهووس فعل ذالك . وضع الختم بنفسه ، حتى لا تقتل أخوها الخائن في إحدى نوبات غضبها .

هدأت أخيرا ما أن غيرت أفكارها ، من حادث التحرش المحتمل الذي تورطت فيه ،  والذي إختارت تجاهله عمدا .

إلى واقع تحررها من ختم والدها . عندها فقط إسترجعت القليل من عقلها .

لمست  قلادتها الزرقاء بعد أن سحبتها من خلف ظهرها ، كانت القلادة تتوهج بجنون ، عندها فقط تنهدت فاسيليا بتعب قائلة  .

" حسنا  ماسيلندا  ، أخرجي   "

ليتدفق وهج أسود دافئ من القلادة ، ويتحول بطريقة إنسيابية لجسد إمرأة بشعر أسود طويل .
بشرة باهتة حليبية ، و وجه جميل متناسق  بعيون كبيرة ذهبية .

كان اللون فريدا للغاية  ، خاصة مع شكل عيونها الحادة جعل من نظراتها أقرب لنظرات الصقور الجارحة .

كانت تقف هناك  بثوبها الأسود ، الذي كان يتناسب بشكل رائع مع جسدها المنحوت ، كانت هذه هي ماسيلندا عنقاء الظلام .

" يا إلهي فاس ، هل قمت للتو بمحاولة لإغتصاب الملك "

" ما هراء الذي يخرج من فمك "

إستقامة بسرعة من السرير و صرخت فاسيليا في كفر ، كانت تحرك يديها وتتكلم بطريقة دفاعية ، رد على الإتهام الصريح في عرضها .

كانت تلك خطوة سيئة من طرفها لأنها حرضت  ماسيليندا على محاولة إغاضتها أكثر .

" هاه  !! فاس لا تنكري الأمر ، فقد رأيتك بأم عيني ، قمت وبكل شغف بلف يديك حول رقبته و الإنقضاض عليه مثل وحش متحمس " .

 dark desires || رغبات مظلمةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora