بارت 15

10 3 1
                                    

في تلك ألأثناء يقطع انشغال الجميع صوت حبيب قرب الباب وهو يردد وقد أتكأ على الجدار بشكل مقلق:

ــ يابه وينك ..هوا أريد هوااا

ثم خر على ألأرض، وأسرع الجميع نحوه وقد انطلقت صيحة واحده من افواههم:

ــ حبيب

بيت ابو مصطفى

يدخل واثق الى الصالة حيث تجتمع العائله على ألأفطار وكان قد استعد للخروج :

ــ صباح الخيـر

الجميع:ــ صباح الخير

ام مصطفى:ــ ها يمّه واثق شو لابس ومتحضر  

واثق:ــ والله يمه اريد اروح للداوم تعبت نفسيتي من الكَعده بالبيت

ام مصطفى:ــ ياا يمه دوام ايش هذ شو انته مكسر والبلاتين بعده برجلك 

ميثاق:ــ خويه هذ يادوام الي تحجي عنه شنو تكَدر تمشي تتحرك 

ام مصطفى:ــ يمّه عود طيب  وداوم بعد أمك هوّه الدوام طاير خوما طاير

ابو مصطفى :ــ يابه شتريدون من الولد خلي يطلع يشوف ربعه  شنو،  يضل محبوس يعني

واثق:ــ اي والله يابه صدك اختنكَت من الحبسه وعلى كل حال آني ماراح اروح اشتغل بس اشوف شكو ماكو اعرف اخبارهم

ميثاق:ــ تطكَ اذا ماعرفت أخبار الناس ..موبيدك 

واثق:ــ اي والله ياخويه بهاي حجيت الصدكَ صبيلي جاي يالعزيزة 

ام مصطفى :ـ دلل يابعد أمك ...هاك 

واثق:ــ تسلميلي... اكَول شو منتهى ماكو اليوم كل يوم تكَعد كَبل الديج 

مصطفى:ــ صدكَ يمه شبيهه خاف مريضه

ام مصطفى :ــ والله يمه مادري هسه شويه وأروح اشوفهه

ميثاق:ــ لايمه ابقي آني رايح الهه

ام مصطفى:ــ الله يرضى عليك يابعد امك

في مدرسة الياسمين

تقف سرى خلف والدها الذي كان يناقش موضوع فصلها من المدرسة ويحاول التوصل الى حل مع المديرة التي  كان موقفها  حازما ، وصعب التفاوض:

ـ ست ثريه انتي ام قبل ماتصيرين مديرة،  والي ماتقبلينه على بناتج اكيد ماتقبلينه  على طالبات مدرستج، وبعدين سرى هيه المضروبه و ذيج  البنيه ماكفاها الي سوته.. رجعت اكلت جتفهه لبنتي  لاو فوكَ كل الي صار اجتني او ورقة فصلهه ابيدهه ... يعني اسمحيلي ست بس هذي مو عداله

ثرية:ــ  ابو همام  احنه مو ظلاّم ولا ننحاز لطالبه على حساب طالبه ثانيه ..بنتك عايله بالبنيه ومجفصه بمصارينهه بالحجي اكثر من مرّه وآخر شي وكَفت بنص الطالبات وتصيح عليهه بنت ابو البلبي ...صحيح بنتي سرى لو آني دا أجذّب...ثم من كَالك آني فصلتهه لبنتك بوحدهه ..رحمه نفس الشي اخذت ورقة فصلهه وطلعت ....وبعديين ،أكو حجي آني جنت ساكته عنّه بمزاجي بس بعد صار لازم أحجي...بنتك ياابو همام محولة الثانوية الى جبهة وعصابات ،مابقه صف ماسوّه مجموعه وعصابه في سبيل يحمي نفسه من تنمرهه وتنمر صديقاتهه

ابو همام:ـ ست ثريا هذا الكلام مو مقبول يعني أنتو هسه دا تتهمون بنتي بالتنمر لاوتشكيل عصابات ومافيات داخل الثانويه كلامج هذا خطير ست وأنتي أنسانه صاحبة مركز ومسؤله

ثريا:ــ آني مسؤوله عن كل كلمة أكَولهه ومجاي اتبلى عليهه ماتصدكَني روح ذيج كاميرات المراقبه وشوف بعينك

ابو همام:ــ ست ثريا ارجوج أحنه جاي نصلح ألأمور مو نزيدهه تعقيد وبعدين تره هيه طفله لاتشوفيهه هذ حجمهه  ترة والله العظيم عقلهه فارغ مابيه تفكير واحد ناضج

ثريا:ــ أخويا وإن كانت على كَولتك طفله نعوفهه تأذي الطالبات براحتهه

ابو همام:ـ لالا هيّه تعلمت الدرس وبعد ماتعيدهه

ثريا:ــ زين..وإذا رجعت حليمه لعادتهه القديمه؟

ابو همام:ــ لاماترجع بعد...موهيج باباتي

ثريا:ــ على ضمانتك استاذ برهان مو بعدين ترجع تلومنه

ابو همام:ــ على ضمانتي وإذا صار شي آني المسؤول..

ثريا:ــ اتمنه تكون هذي نهاية المشاكل مثل ماتكَول....آآآ ه ..روحي ماما على قاعتج واعتبري هذا إنذار ألج 

ابو همام مستعدا للرحيل:ــ آني أشكرج على تفهمج أستاذتنه وأشكرج مرّه ثانيه لإن ماخجلتيني 

ثريا:ــ ولا يهمك

ابو همام:ــ يالله اتمنالكم التوفيق في أمان الله

ثريا:ــ في أمان الله

في بيت ابومصطفى

كانت منتهى قد انتهت للتو من دس شرائط الحبوب في حقيبتها حين دخل ميثاق ..واسطكت منتهى في مكانها قبل أن تحاول تجميع جملتها :

ـــ ممم ميثاق صاير شي؟!!

ميثاق:ــ مصاير شي أنتي شنو الي صاير وياج؟

منتهى:ـ شنوصاير؟

ميثاق:ـ آني جاي أسألج ...يعني تأخرتي اليوم بالكَعده وغبتي من الدوام على غير طبيعتج كل يوم ...منى إذا صايرة وياج مشكلة أحجيلي ،آني أخوج وسندج ومستعد أذب نفسي بحلكَ الموت على مودج ..احجي حته أكَدر أساعدج

منتهى بأرتباك:ــ ماعندي مشكله بس شويه حسيت نفسيتي تعبانه ومحتاجة استراحة من الدراسة وبس

ميثاق :ــ اووف   آني مااعرف شبيج  حيرتيني ، سمعي إذا حسيتي نفسج تردين تحجين أي شي لاتترددين كَبل تعالي وسولفي كلشي ماشي؟

منتهى:ـ ماشي 

ميثاق :ــ زين الحجية قلقت عليج عود انزلي لاتبقين حابسه نفسج هيج لايصير بيج توحد انوب وأنتي مسودنه حته تكمل ويانه 

ترقرقت دمعه على جفن منتهى فسارعت لإخفائها بأصابعها ..لقد تمنت في تلك اللحظه بالفعل أن تبوح بكل همها لشقيقها وأن تزيح أثقال الحزن والخوف من على كتفها ولو قليلا ولكن خانتها جرأتها وأعادتها الى صمتها المؤلم:

ــ هسه أجي.....قالت وهي تمسح دمعتها

وانصرف ميثاق وهويزفر بحرقة على حال شقيقته التي تعاني من مشكلة لايعرف مدى خطورتها ولاحتى ماهي ليساعدها بالخروج من أزمتها

وفي ردهة المستشفى

ابو رحيم :ــ ها دكتور شبيه الولد

الدكتور:ــ حجي ابنك عنده انسداد بشرايين ولازمه عملية مستعجله و إذا تركنا أكثر  راح يكون خطر على حياته

رحمهWhere stories live. Discover now