الثلاثون ( ما قبل الأخير )

136K 9.5K 2.4K
                                    


الفرق بين الناس والورى؟!

- الناس: تقال علىٰ الأحياء والأموات.
- الورى: الأحياء منهم دون الأموات.

-خديج.
#لغويات_الروضة.


صلوا على النبي ❤️

________________________


" مدام ؟؟؟ فاطمة الصغننة بقت مدام ؟؟؟ وياترى اللي اتجوزك عارف انك مستعملة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"

كانت مجرد جملة صغير تتكون من بضع كلمات، لكنها ابدا لم تكن كذلك على وقع من بالغرفة...استشاط هادي غضبا وهو يفتح عينه بصدمة من تلك الجملة الوقحة التي وصلت لمسامعه ولم يكد يستدير لمواجهة صاحب الجملة الا و وجد قذيفة تنطلق جهة جمال بغضب كبير ....

لم يشعر زكريا بنفسه سوى وهو ينهض منطلقا له بشكل مرعب ينقض عليه بغضب جحيمي وجملته مازالت تتردد على مسامعه ...أمسك زكريا رأس جمال ليضربها في الحائط خلفه بكل جنون وغضب وهو يصرخ بكل ما يعرف من سباب والغضب قد عماه حتى عن فاطمة التي كانت تفتح عينها بصدمة لما يحدث وقد بهتت ملامحها وشعرت أنها على وشك الدخول لتلك الحالة مجددا وهي نفسها الحالة التي كانت عليها أثناء الاعتداء مخدرة لا تستطيع الحديث أو الحركة لذا كلما خافت أو حزنت تدخل في نفس الحالة ......

كان زكريا يصرخ كـ المجنون وهو يضرب بعنف شديد يبعد العساكر عنه وقد تحول لزكريا الذي جاهد على أخفاءه بعيدا عن زوجته ...جاهد ألا تراه ابدا بتلك الهيئة وها هو في ثواني فقط يتحول إليه ضاربا بكل شيء عرض الحائط ......

كاد العساكر يتدخلون لمنع ما يحدث وسحب زكريا للخارج، لكن توقفوا بإشارة من وكيل النيابة الذي شعر وكأن نيران تحترق داخله من حديث جمال لذا رأى أن افضل شيء هو أن يدع زوج المعنية هو من يتصرف...وهو بالنهاية رجل شرقي يعلم جيدا حساسية تلك الامور لذا هو ابدا لن يمنعه..........

كان هادي يحاول جذب زكريا بصعوبة من فوق جمال الذي لم يعد بقادر على فتح عينه حتى...ولم يبتعد زكريا عنه سوى عندما تدخل جمال الاباصيري ورشدي اللذان دخلا سريعا بسبب الصراخ .....

جذب كلا من جمال ورشدي زكريا للخارج بينما زكريا ما زال يصرخ بجنون في جيمي ومصطفى يسبهم بكل ما يعرف من سباب لم يتخيل يوما أن ينطق بها فمه وقد اعماه غضبه و نسى مبادئه في لحظة جنون .....

واخيرا أُغلق الباب بعدما خرج زكريا ومن معه، لكن صرخاته ما زالت تصل واضحة وبشدة للجميع بالداخل ...

كان جسد فاطمة ينتفض بعنف شديد وهي تتنفس بصعوبة تحاول اجبار عقلها على عدم الدخول في تلك الحالة اللعينة ليس الان ...وليس بعيدا عن زكريا فهي بدونه لن تجد من يطمئنها لتعود كما كانت ...

في الخارج كان زكريا يصرخ كالمجنون ودموع تهبط من عيونه دون وعي ولا أحد يستطيع إيقافه عن ذلك وكأن غضبه قد أعطاه قوة جيش بأكمله ....

شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )Where stories live. Discover now