***
بدأت السَماء والشَمس الساطَعه بإعلان مجيئهم سويََا لتدفآه الارض وجعلها تُنير بنورهم اللامع.
استيقظ الجُنود علي صَوت تَحذِير قائدهم ان من سيتأخر سوف يُعاقب.
بدأو بممارسَه الرِياضه صبَاحََا لتنشيِط جسَدهم من خُمول الغَفيان.
" اَلا يمكن ان يكَون موَعِد تدريبِنا متأخر اكثَر ، اَعني بالسَادسه صباحََا ؟ ، نَحن ننُافس بائعين اللَبن."
تذمَر مَن يرفع جَسده عِن الارضَ فاعََلا تمارين الرِياضه التي اهَلكت جَسده منذ الصَباح.
" يونجون.. نَحن مازلنا ببِدايه الصَباح ولن استمع الي تَذمرك نحن بالكَاد نأخذ انفَاسنا بتمرين الضَغط الحَقير هذا. "
استنشق انفَاسه بصُعوبه وهو يقوم برَفع وخَفض جسده وبجِانبه اكثَر جُندي مثله.
" هَان إخبر يونجون ان يصمُت؛ بالمَره الفائته نِمنا نَحن الثلاثه بالعراء بسَببه. "
تحدث وهو يصطَك علي اسنَانه دون ان يَنظر ليونجون الذي نَظر له ساخطََا.
" هَذا فقَط لأن الرَب انَعم عَلينا يا سَان ، بقُواد لا يَفعلَو شئ سوى ان يُعاقبوننَا ، اصبَحت علي وَشك نِسيان اننا هنُا لتأمين الحدود واننَا هنا بعقَاب من الرَب. "
" قِف! ، للأمام ، رَكض!"
صَدح صَوت المُدرب وهم انصَاعوا لآمره سريعََا وبدؤا الركَض في وِحدات متجمعه سويََا مُرتديين سرَاويل الجيش ومِن الاعلي قُمصان بنصف اكمام.يركضُون بانتظام شديد ولا يستَطيع احَد مِنهم ان يَخرج عن سَيره.
" تبََا. "
هَمس بها يُونجون وهو يرَكض وبالكَاد يلتقط انفَاسه، بسَبب عَيناه التي التَقت بأحد قواده.
" فَرقه انتباه!"
توقفوا جميعََا بآقل من لحَظه ينظرون امامهم بِشموخ وقوه.
تقَدم هو بخطوات ثابته يتفَقدهم بعِيناه و وقَعت عيناه علَي مَن يُحاول التَحرك خَفيه بين الجُنود.
" اثِبت مَكانك ايها العَسكري يونجون!"
اغَمض عَيناه يَدعي رَبه الآن ان يرَحمه.
" للخلفِ استدر!"
تحَرك هو بثَبات مُزيف وقَدمَاه تَرتجف رُعبََا ، تقدم العَقيد بخُطوات رَزينه حتي وقف امامه.