هااااااي
اشتقتلكم
اعرف اني تأخرت لذا سوري..
لا تنسوا ضغط زر النجمة و ترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
.....
💝 💝
انجوي
...........
هي كانت تسير بالغابة وحيدة تؤنسها اليعاسيب المضيئة لكن تلك الغابة و اليعاسيب إختفت و تحولت لغرفة مظلمة و مغلقة... دخلت إثر صوت صراخ بدى كصراخ إبنها لكنه لم يكن بل طفلا آخر خلفه كان رجل يحمل سياطا... أسرعت بمحاولة سحب السياط من الرجل الغريب لكن يداها كانتا تخترقان كل شيء.... هي كانت كالشبح غير مرئية.. حاولت كثيرا و صرخت بلا فائدة تذكر...
سدد الغريب ركلة أخيرة لمعدة الصغير قبل أن يصرخ به.
_ هذا.. كي لا تطالبني بالطعام ثانية أيها القذر"
_ حاضر آباآ... "
رد الصغير بضعف من بين شهقاته ليرحل الآخر تاركا الصغير يبكي بقهر..
هي ظلت واقفة أمامه تحدق فيه بشفقة، تريد مواساته لكن هي لا يمكنها حتى أن تكون مرئية.
_ إرحلي قبل يراك آباآ... "
قال الصغير بصوت مرتجف مثيرا إستنكارها.
_ أتراني؟ "
رفع رأسه إليها قليلا و أومأ لتتقدم جالسة القرفصاء قربه...
_ لا عليك لا يمكنه أن يراني..."
هي ردت بعد صمت طويل..
_ نحن نرى بعضنا دائما و أنا لا أعلم عنك اسمك حتى.. "
_ يونغي... "
_ حفيدي اسمه يونغي كذلك... هو يشبهك حتى.. "
تكلمت كاسرة الصمت المريب الذي حل ثانية.
ثم هي اتجهت لحقيبة اسعافات أولية كانت مرمية في الجوار، أحضرتها و عادت للصغير لتجلس أمامه لكنها فوجئت بكونه بخير لا تشوبه شائبة..
_ لا تحتاجينها... "
رد الصغير مبتسما لها بخفة... و هي للتو لاحظت إختفاء الجدران من حولها و عودة الأشجار و السماء المزينة بلآلئ النجوم التي تحيط ببدر مكتمل يشع نورا أبيض مريحا بال الصغير الذي لحظت إستغراقه في تأمله...
_ سأرحل قريبا... "
صرح الصغير غير مبعد لبصره عن السماء...
_ أتريد ذلك؟... "
سألت متأملة الصغير الذي يحدق للأعلى مبتسما.. ليس كأنه طفل لم يجرب من الحياة شيئا بعد... ليتها تعلم أن رؤاها ليست سوى الغلاف الخارجي لما عاناه..
هو حدق بها إثر سؤالها و أجاب مبتسما بإتساع :"
_ بل مشتاق إليه... "
هي حقا كانت مصدومة حقا من جوابه.. أي طفل بعمر الزهور يجيب هكذا؟.. شدت على ذراعيه بخفة تمسح عليها بحنان..
_ ما الذي يجعل صغيرا جميلا بعمرك يشتاق للرحيل هكذا ؟... ماذا رأيت من الدنيا بعد حتى تفكر بهذه السوداوية؟... "
إبتسم لها و شد يده برقة هو الآخر..
_ رأيت الكثير..."
_ هل لي بطلب معروف منك؟.."
فاجأها سؤاله المفاجئ بعد فترة الصمت التي فرضت حضورها مجددا.
_ تفضل..."
