الجُزءُ الثَامِنُ: لو استخدمت عقلك قليلاً

130 23 17
                                    


*****

فتحتُ عينيَّ بصعوبةٍ؛ أشعرُ بالثقلِ يملىءُ جفوني. لا أشعرُ ببقيةِ جسدي أبداً وكأني مخدرٌ.

الصوتُ كان مشوشاً لكني ميزتُ نطقهُ لاسمي، وميزتهُ هو من نبرةِ الصوتِ الخائفِةِ.

أخيراً شعرتُ بأحدِ أطرافي، كانَ يشدُ على يدي بقوةٍ آلمتني. هل من المفترضِ بي أن أتألم لهذا السبب؟

ماذا حدث؟
آه، تذكرت. المختل أرهاد.

دخلَ عددٌ كبيرٌ من الناس، من لباسهم علمتُ أنهم أطباء.
يبدو أننا في مشفى.

- سيدي الجينيرال، هل تسمعني؟

- نعم.

بدا عليهم القلقُ حين تأخرتُ في الإجابة، لكنهم تابعوا سؤالي عن حالة جسدي التي أشعر بها.

كنتُ بخير، لكن حين حاولتُ النهوض شعرتُ بجسدي يتمزقُ من الألم.

- لا تتحرك سيدي، تحتاجُ مزيداً من الراحة وجراحكَ لم تلتئم تماماً بعد.

أومأتُ موافقاً وأغمضتُ عيوني لارتاح، كان هو يحدثُ الأطباء، فقط ماذا يظنُ نفسهُ فاعلاً؟

لماذا هو هنا أصلاً؟

ليس لدي طاقةٌ لاقومَ بطرده، لنتجاهلهُ للآن.

- سمعتُ أن الجينيرال الرابعَ قد استيقظ!

هذا الصوتُ المفعمُ بالحيوية...

- الجينيرال جوبيز!

ناديتُ عليه بعد أن انتقلت حيويتهُ إلي، ورأيتُ فرحتهُ برؤيتي مستيقظاً.

هل كنتُ نائماً لفترةٍ طويلةٍ يا ترى؟

- كيف حالك روزوايز، اقلقتنا عليك!

- أنا بخيرٍ، آسف لذلك.

نظرتُ بتمعنٍ للوجوهِ الكثيرةِ من حولي، أشعرُ أن شيئاً ناقصاً فيهم.

ماذا كان؟

ريجي

أصابني الهلعُ، كيف أنساهُ هكذا؟ وقبل أن أفكر بالسؤال كان السؤالُ ينطلقُ من فمي

- أيها الجينيرال، كان معي صبيٌ، أقصد جندي مبتدىء، اسمهُ ريجي. كيف حالهُ؟ هل حالتهُ صعبةٌ؟ هل تحسن؟ لقد قام أرهاد بمهاجمتهِ وأصيب بشدة.

- روزوايز، أنا آسف. لقد ماتَ الفتى بالفعل.

- ماذا؟

On The Lands of LegendsWhere stories live. Discover now