الجزء العاشر: عندما تعود من إجازتك، إجلب هدايا!

97 20 8
                                    

مشاعرُ متناقضةٌ انتابته منذُ بانت أضواء المدينة له من بيعد، إليوت على ظهر كايليسي وأسفلهما من بعيدٍ يوريا.

مشتاقٌ كثيراً، ومختنقٌ قليلاً، يريد رؤيته لكنه يجد الراحة في بعده عنه.

هل يخبر كايليسي بتردده؟

لا، كايليسي سوف يعود به مباشرةً لقصر التنين.

ورغم كل محاولاته لإخفاء ذلك التردد؛ كايليسي كان يشعر به.

خفقت أجنحة التنين بخفةٍ مرتين قبل أن ينخفض بهدوءٍ ويهبط على الأرض.

غربُ العاصمة، منطقة هضاب صخرية شبهُ قاحلة.

إنها المنطقة التي أخفى بها إليوت سيف التنين بها ووجده جنود الإمبراطورية بعد سنتين.

[ ألم تغير رأيك بعد ؟]

- لا.

أصدر التنين صوتاً شبيهاً بالتنهد، يشعر بالملل من محاولة اقناع البشري الصغير على اكمال حياته في قصر التنين.

[ حسناً، تعرف كيف تتصل بي إن غيرت رأيك. لا تتصل إن لم تفعل! ]

- حسناً حسناً.

وبدون وداعٍ لائق، افترق الشريكان من جديدٍ.
ابتسم إليوت بمرارة، السيدة أريج والسيدة فينا قامتا بتوديعه بحرارةٍ حتى أن السيدة فينا قد قدمت له هديةً.

أخرج إليوت الهدية من جيب قميصه الحريري ونظر لها بامتنانٍ؛ كانت السيدة فينا تعد هذه الهدية بعنايةٍ من أجله وتعمل عليها طوال الأسبوع الماضي.

هي ترجتهُ تقريباً أن لا يغادر إلا بعد توديعها؛ تبين أن السبب هو هذه الهدية.

فتح حقيبة ظهره ووضع الهدية فيها بعنايةٍ فائقة، الحقيبة ثقيلةٌ قليلاً لكن كان عليه إحضار الهدايا بعد إجازته.

بدأ أخيراً بالسير باتجاه يوريا، إلى البوابة الغربية.

بعد التفكير قليلاً، هناك حراسٌ للبوابة وسوف يكونون مزعجين، إليوت وجد أن من الأفضل له القفز من على سورِ المدينة وتجاوز كل التعقيدات المحتملة.

بعد المشي لحوالي النصف ساعةٍ، وصل للسور. تسلق أقرب شجرةٍ للسورِ وقفز لأرض يوريا.

- إلى أين أولاً؟

لم يقرر بعد وجهته الأولى. مع أن عقله وضميره يصرخ بنفس الاسم؛ إلا أن قلبه المتردد همس له باسمٍ آخر.

On The Lands of LegendsWhere stories live. Discover now