ماذا لو؟...

34 3 39
                                    

في يوماً بارد تقف أمام منزلها المحترق حين قررت تفقد رماده

كرماد ما تبقى من حياتها المحترقة

مات كل ما يحييها لتعيش على رماد ذكراه

دخلت منزلها بحذر حتى لا يسقط عليها شيء و دخلت غرفتها

حاولت تذكر اي شيء جميل حدث في تلك الغرفة

لا تتذكر غير لياليها الحزينة بدموع طفلة على فراق والدتها

أخذت بصندوق كان أسفل سريرها حين تذكرته

لم تفضل الجلوس على أي اثاث حتى لا تتسخ ملابسها

فتحت الصندوق لتجد به صوراً لها عندما كانت صغيرة

بعض الإكسسوارات التي كانت تستخدمها في إحتفالات مدرستها

لفت إنتباهها تلك الصورة مع والدتها حين كانت ترتدي فستاناً لونه أبيض كتلك الفساتين الكلاسيكية

وضعت الصورة في جيب معطفها و أغلقت الصندوق و خرجت من منزلها

...
كانت ترتدي فستاناً مطابق لما كانت ترتديه في صغرها

يتطاير بسبب طيار الرياح القوي

تنظر إلى الهاوية التي تقف على حافتها

إلتفتت لتنظر له و تقول
"سأذهب"

رد ليقترب منها يمد يداه لتأتي ممسكة بها
"لا تفعلي ذلك"

ردت لتترغرغ أعينها بالدموع
"لم يتبقى شيء للمكوث له ، جين"

أنهت جملتها لترجع خطوة للخلف حيث الهاوية

صرخ ليوقفها
"انا! ، لازلت هنا! ، أحتاجك"

"انتِ لا تستحقين تلك النهاية!"

ردت لتخرج منها قهقهات صامتة بين دموعها المنهمرة
"جين هذا العالم يجب أن يموت فيه كل شخص سيء ، و حان دوري"

رد بهدوء بين أنفاسه المتصارعة لخوفه أن ترحل
"انتِ لم تفعلي شيء سيء ، لقد ضحيتي بكل شيء من أجل.."

ردت صارخة لتختفي إبتسامتها
"أجل! ، من أجل لا شيء! ، ضيعت حياتي من أجل لا شيء ، فشلت في كل شيء!"

رد بينما يسير ببطئ تجاهها
"هنالك فرصة أخيرة"

ردت رافعة يداها تجاهه لتوقفه و تعود خطوة للخلف لتقترب أكثر من الحافة
"لا أريدها لتذهب معي إلى الجحيم!"

𝐴𝑏𝑦𝑠𝑠|هَاوِية Donde viven las historias. Descúbrelo ahora