الثالث ♡♡ سيـــــــــ مان ـــــــد ♡♡ صابرين شعبان

1.2K 126 20
                                    

الفصل الثالث


كان يسمع صوت نشيجها الخافت بحزن و هو يشعر بالذنب أنه هو سبب حزنها هذا و أنه لم يعطيها الحب الذي تستحقه طول هذه السنوات و لكن صور له غروره أنه نجح في هذا و أنه يراعي الله في زوجته و ابنتيه و لكن ما حدث اليوم أظهر له تقصيره معها و مع نفسه و أنه في جزء هناك مخفي من نفسه لم يتخلص من ذكرى جودي في حياته . استدار جاد و أمسك بكتف زوجته برفق ليديرها . امتثلت آمال ليده و استدارت تخفض عينيها بعيداً عن وجهه رفع وجهها و قال بصدق

" أسف آمال. أسف لأني عرضتك لهذا الألم مجدداً "

" أنه ألم مضاعف جاد كلما فكرت أنك كنت مع امرأة غيري بهذه الطريقة أموت أقسم أني أموت قهرا لقد كانت تملك قلبك و جسدك و سبقتني في طلبك الزواج منها و أنجبت لك الولد و هذا يجعلني أتساءل ماذا تبقى لي "

قال بخفوت خجل " أعلم آمال أن ما فعلته أمر مشين كوني أخفيت عنكِ علاقتي تلك و هذا لم يكن بالشيء المشرف لأخبرك به رغم أني أخبرتك برغبتي بالزواج من والدة إبرهام و لكن أعلم أنك ظننت أن علاقتنا علاقة بدون تخطي الحدود و لكنه طيش و عنفوان الشباب الواثق أنه سيحصل على ما يريد فلم ألتزم بالحدود ظننت بتلك الورقة أنه يحق لي ذلك و لم أفكر بالعواقب "

قالت بسخرية مريرة " و كم كنت ساذجة أن أصدق هذا فقد كنت متيم بها بشكل بائس و أخذت سنوات لتتخذ خطوة الزواج فكيف صدقت أنه مجرد افتتان و سيزول مع الزمن و لكن أن أعلم أنكم كان بينكم عقد زواج حتى لو كان لأيام فهذا يقتلني "

" لا أعرف ماذا أقول لتسامحيني و لكنه ماضي الأن و لن يعود "

" الأمر ليس له علاقة بمسامحتي لك و لكن له علاقة بصدق مشاعرك الحالية جاد، هل أحببتني يوماً بصدق، هل حقاً كنت صادق في مشاعرك تجاهي خلال هذه السنوات، لدي الحق بمعرفة ذلك الأن بعد صدمة حقيقة علاقتك السابقة "

كانت تشك حقاً أنه أحبها يوماً بحياته ربما كانت مجرد علاقة زواج متفاهمة عادية كالعديد من العلاقات و لكن حب ربما لم يتخطى تلك المرأة على غير ظنها

" ليس معني وجود ابن لي من امرأة أخرى يعني أني لم أحبك آمال عندما تزوجنا كنت أرى بك فتاة مناسبة هادئة ستكون زوجة جيدة لي تتحمل ظروفي و تقبلت أني لست الفارس الذي سيخطفها على حصانه و لكن مع الوقت أحببتك حقاً تعرفت على هذا القلب الطيب و هذه الروح المحاربة والتي جعلت قلبي بالفعل يدق لها بعد وقت قصير، حب أخوتي و حب أمي لك زاد من هذا الحب و الاحترام لك، لذا لا تشكي يوماً أني لم أحبك لقد أصبحت كل حياتي آمال فكيف تشكين بهذا "

سيد مان Where stories live. Discover now