التاسع عشر ♡♡ سيــــ مان ـــــــد ♡♡صابرين شعبان

936 120 14
                                    

الفصل التاسع عشر

" هيا أنهض لقد حان الوقت "
تأوه بيتر بتذمر " أتركني قليلاً بعد رام ما زالت أشعر بالنعاس "
هزه إبراهيم بقوة
" هيا أنهض لن أتركك إلى أن تستيقظ "
نهض بيتر على مضض و هو يتثاءب " كم الوقت الأن "
" السادسة "
رمقه بيتر بغضب " ماذا . السادسة. هل سأوقظ الطيور في أعشاشها "
ابتسم إبراهيم بإغاظة " نحن هنا نستيقظ في هذا الوقت و قبلها بساعة لنصلي الفجر لذا تشكرني فقد تركتك ساعة زائدة نائم "
رد بيتر بسخرية و هو ينهض " شكراً لك أيها الكريم "
" بدل ملابسك و تعالى للخارج حضرت لك جدتي كوب حليب دافئ لتحتسيه قبل أن تخرج معي و هل تعلم لم تفعلها معي من قبل بل لا تطعمني حتى أعود "
ضحك بيتر " أنا ضيف أما أنت فصاحب منزل لا أظنك تنتظر أن تعد لك كوب حليب "
" لا. ربما معك حق. و لكن أعتقد أن جدتي معجبة بك و هذه بشرة سارة لك فأستفيد من ذلك "
" سأفعل بالتأكيد و الأن هل لي أن اغسل وجهي أولاً "
قال بيتر هذا بسخرية و هو يدفع صديقه خارج الغرفة. بعد ذلك بدل ملابسه و خرج كلاهم من المنزل و صوت ثرثرتهم يسمع في المكان و خرج كلاهم للطريق بعد أن ودعا سعيدة التي طلبت منهم عدم التأخر، ارتدى كلاهم ملابس الرياضة و حذائين مريحين للتريض و بدأ في الركض كان يتحدثان من وقت لأخر و إبراهيم يخبره بأسماء الأماكن التي يمرون بها وصلا للكورنيش فقال إبراهيم بحماسة " ما رأيك بمدينتنا "
ابتسم بيتر لحب صديقه لبلاد والده و شعوره بالانتماء إليها و هذا شيء رائع لقد فرح كثيراً من أجله و أنه بين عائلة محبة.. " أنها رائعة "
رفع يده يحي الرجل المقبل عليهم " صباح الخير عم ياسين "
قال ياسين باسما " صباح الخير إبراهيم كيف حالك "
" أنا بخير. لقد انتظرتك فلم تأتي ما الذي منعك المجيء"
" كان لدي أمر هام أقوم به و لكني لم انسى هدية زواجك"
ضحك إبراهيم بخجل " لم أقصد هذا من سؤالي أقسم لك "
ربت ياسين على كتفه " أعلم بني و لكن هذا لا يمنع أني جلبتها معي اليوم "
" لا بأس عم ياسين لطف منك ذلك "
ضم بيتر من كتفه قائلاً بحرارة " هذا بيتر صديقي وصل للتو لزيارتي "
مد الرجل راحته ليصافح بيتر قائلاً " مدينتنا ترحب بك"
" أخبره إبراهيم بحديثه فقال بيتر باسما و هو يصافحه
" شكراً لك سيدي "
قال إبراهيم " لم لا تشاركنا الركض عم ياسين "
" أكون سعيد بذلك "
كان ياسين يركض بينهم فكان بيتر و إبراهيم يتمهلان بالركض ليستطيع ياسين اللحاق بهم و لا يرهق نفسه كان يدور بينهم حديث متقطع و إبراهيم يشير للشاطئ يخبر بيتر باسم كل بناء على الشاطئ سواء مقهى أو مطعم أو حتى قاعة زفاف بينما هم منهمكين بالحديث لم ينتبها لتلك السيارة التي تسير على مقربة منهم توقفت في قربهم ليهبط منها رجلين ضخمين البنية و لكن ليس بشكل منفر كان أحدهم يرتدي سروال جينز و قميص أزرق بينما الأخر يرتدي بذلة سوداء و قميص أبيض توجه الرجلين لياسين و أحدهم يقول " سيد ياسين لقد انتهي الوقت "
توقف ياسين و قال لإبراهيم باسما " لقد سعدت بصحبتكم اليوم شكراً لكم "
" نراك غداً عمي "
أحاط الرجلين بياسين متوجهان للسيارة تابع ذهابه بيتر و إبراهيم باهتمام " هل هو وزير ما "
سأل بيتر. أجابه إبراهيم " لا أعرف ربما لم أسأله بشأن ذلك "
سمعا صرير سيارة ليروا واحدة تأتي مسرعة فعلم كلاهم أنه سيحدث شيء جلل و مؤكد هذا الرجل هو المقصود فلا أحد على الشاطئ غيرهم و بعض العدائين وجد إبراهيم الحارسين يصرخان و أحدهم يخرج سلاحه ليقف بينه و بين السيارة القادمة بينما الأخر يسرع به نحو السيارة و لكن السيارة الأخرى كانت قد اقتربت كثيراً منهم و يخرج من نافذتها رأس رجل يرتدي نظارة سوداء يشهر سلاحه نحو الرجل المسكين تحرك بيتر و إبراهيم معا نحو الرجل ليدفعاه داخل السيارة و لم ينتبها أن هناك أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس و بها مسلحين أخرين . كانت دفعه بيتر للرجل قوية فتكوم في السيارة و بيتر معه يدفع برأسه للأسفل يخفضه لأرضية السيارة في المكان الضيق خرجت الرصاصات عشوائية لتصيب الحارس الذي كان يقف بينه و بين السيارة في ساقه ليسقط على الأرض فصرخ به بيتر " هيا للسيارة أسرع " و لكنه لم يستطيع و أشاح بيده إن تحركا. و الأخر الذي جلس أمام المقود كان قد أصابته واحدة في كتفه فصرخ به إبراهيم " تنحى جانباً "
فعل الرجل و زحف للمقعد المجاور بينما الرصاصات ما زالت تنهمر عليهم لتصيب السيارة مصدرة صوت طرق مزعج . جلس إبراهيم مكان السائق و أدار السيارة مسرعا و هو يخفض رأسه بقدر المستطاع ليصدر عن دواليبها صوت صرير عنيف و هو ينطلق بها صرخ بهم " فليخفض الجميع رأسه "
و لكن السيارة الأخرى كانت قد استدارت لتنضم على نفس الطريق لتبدأ المطاردة. لم يصدق بيتر أن أول يوم له هنا ينقلب لساحة معركة. " أسرع رام "
" لا ترفع رأسك بيتر " صرخ به
" كيف حال العم ياسين "
قال بيتر بقلق " أظنه أصيب هو أيضاً "
" تبا " هتف إبراهيم و هو يعلم لأين سيأخذه و لكن السيارة الأخرى كانت ما زالت تطاردهم و صوت الرصاصات يتطاير من حولهم . قال إبراهيم بعنف و قد سئم هذا " فليتمسك الجميع "
زاد من سرعة السيارة و هو يطلق النفير بشكل مزعج لعل شرطي يتبعه و ينتبه لم يحدث و لكن ما حدث أنه اقترب من المشفى و لا عربة شرطة للمرور قابلتهم في الطريق في هذا الوقت من الصباح .
كان يأمل أن تنتهي المطاردة عندما يصل للمشفى و هذا ما حدث و هو يقطع البوابة الكبيرة بالسيارة بعد أن قفز حارس الأمن جانبا و هو يستدعي زملائه مخبرا عن السيارة. التي تجمع حولها الأمن ليخرج إبراهيم منها قائلاً " معنا مصابين و هناك أخر على الطريق أرجوكم نريد سيارة إسعاف الأن "
و كانت  السيارة بالفعل قد اختفت بالخارج  .
***×
كان يجلس على المقعد يفرك وجهه بتعب ينتظر خروج إبراهيم من الداخل فبعد أن وصلا للمشفى جاء مسعفين و أخذا الحارس و السيد ياسين و قد أرسلوا سيارة إسعاف لمكان الحارس الأخر. جاء الطبيب ليتحدث مع إبراهيم ليعلم بيتر أنه قريبه جاءت الشرطة أيضاً للتحقيق معهم بشأن الحادث فأخبرهم كلاهم بكل ما حدث و أن السيارة لم تكن تملك أرقام و لكنهم قد وصفوا لون السيارتين و مركتهما و ما لاحظاه من ملامح الرجل الذي كان يطلق الرصاص . تحمد إبراهيم إن العم ياسين لم يصاب و لكنه فقد وعيه لارتفاع ضغطه و صدمته بما حدث. خرج إبراهيم مع الطبيب الذي كان يحيط كتفه بحماية ليقف أمام بيتر قائلاً
" نعتذر عن هذا الاستقبال المبالغ به في الترحيب بك "
ضحك بيتر بمرح و مد يده يصافح عمر قائلاً " بيتر باتريك صديق رام و أقبل اعتذارك "
قال عمر باسما " نتمنى أن نعوضك بإقامة تنسيك هذا الاستقبال أنا عمر ابن عمته "
" تشرفت بك. أتمنى ذلك أنا أيضاً "
" لا تخبرا شيء لجدتي حتى لا تقلق "
نظر لإبراهيم و قال بإضافة " ألتزم الحظر هذه الفترة لا تذهب للركض أو السباحة "
" بالطبع لن أوقف حياتي لهذا ثم الأمر لا يخصني  "
هتف به عمر بحنق "  بل يخصك الأن أيها  الأحمق فقد ورطت نفسك بنفسك وكفاك حماقة و لا تفتعل مشكلة بهذا الشأن لا تقلق الخال جاد و جدتي عليك تعرف أنهم سيفعلون "
و لكن هذا الأمر لا يخصه فلم يحدث معه شيء مماثل قال على مضض " حسنا سأرى ما سيكون "
" بل ستفعل هيا عد للمنزل مؤكد جدتي تتساءل أين أنت الأن "
لقد طلبتها من هاتف الحارس للسيد ياسين و أخبرتها أننا بجوله ليرى بيتر مدينتا "
قال عمر ساخرا " بملابس الرياضة "
هز إبراهيم كتفيه بلامبالاة فدفعه عمر ليذهب و هو يقول لبيتر " يفضل أن تستريح في المنزل لأسبوع بعد هذه الصدمة "
قال إبراهيم بسخرية " بيتر معتاد على ذلك لقد تعرض لهذا كثير من المرات "
هتف عمر بحرارة " يا إلهي إن كلاكم صاحبي مشاكل إذن"
ضحك بيتر بمرح و ابتسم إبراهيم قائلاً " سنذهب حتى تكف عن التذمر "
مد له مفتاح سيارته قائلاً " خذ هذا لا تعودا سيرا "
أخذ المفتاح شاكرا " لا تنسى أن تطمئننا على السيد ياسين إلى اللقاء الأن "
ذهبا عائدين بسيارة عمر و الذي عاد ليطمئن على ياسين و حارسيه ..

سيد مان Where stories live. Discover now