{ كــيــانٌ شــرقـي }

الفصل الخامس عشر~النهاية~

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه 🤍
لطفاً⭐🌟
.
.
.
.

منذ نعومة أظافره اعتقد أن لا شيء يصعب عليه .
كان موقن بأنه مهما كان الأمر سيتجاوزه ، حتى قابلها وعَلم أن الوقوع في الحب يصعبُ عليه !

كالذرة الخاصة بأينشتاين وهو من يحاول اكتشافها، كمكعب روبيك يحاول إعادة هيكلته كأحجية لها عدة إجابات، فريدة وصعبة المنال مع أنها أصبحت هشة في هذه الأيام .

إلا أنه إلى الآن ما زال يكتشفها ، فهشاشتها لم تسمح له برؤية أعماقها عند كل لحظة يجلس بجوارها يكتشف صفة جديدة، شامة جديدة، هواية، مهارة، وكل ما لا يتوقعه

أتصبح أجمل كلما قابلها أم أن الحب يجعلنا نرى العالم وردي ؟!
إنه الحب بالتأكيد ولكن في خيالك لأنه في الحقيقة ما زالت كما كانت ولم تتغير لكنه العقل يعمل بشكل عكسي عندما يكتشف أن قلبك الصغير قد وقع في الحب فتصبح كطفل يرى العالم بعيني والدته .

أوقف أفكاره للحظات وهو يلقي تحية الصباح، نظر لها وهي تتحدث لتقع عيناه داخل بندق عينيها ليهمس بابتسامة
_عيناك جميلتان!

ضحكت بصخب وسط سعاله عندما أعاد تشغيل عقله ليفهم من جديد أن الوقوع في الحب ليس صعباً كما إخفاؤه!!

حمحم ثم قال
_ ماذا كنت تريدين ؟!

_كنت أخبرك بأن عليّ الذهاب لمساعدة والدتك غداً يوم الخطوبة .

تنهد ثم قال
_لا داع ، لقد وكلت شركة حفلات خاصة من أجل تزيين المنزل والتنسيق للحفل .

_كريم !

قالتها وهي تتخصر ثم أكملت
_أنا كنة المنزل الأولى يجب أن أهتم بالتحضيرات !!

_إذاً يا كنة المنزل الأولى ارتدي ملابسك.

وبعد ساعة كان بجوار المنزل يودعها، لماذا يدللها كان يجب أن تبقى في المنزل لا يجب عليها التواجد مع رجال التزيين ولكنه ضعيف أمام طلباتها.

بعد وابل من الأوامر تركته ودلفت نحو المنزل وبدأت بالتجهيز وقد جن جنونها عندما رأت الكوارث التي قام بها العمال ، وكانت ستغير لون الحفل الذي اختاره كريم ولكن العامل أخبرها أن لا مجال لذلك وقد قررت أن تقتله عندما تراه.

_كيان .

_أجل أمي .

تنهدت والدة كريم قبل أن تتحدث
_ أخ العروس آتٍ إلى هنا .

_لماذا ؟؟

_قالت والدته أنه يريد أن يرى المكان ليعلم كم عدد الأشخاص المدعوين .

_غداً يوم الخطوبة والى الآن لم يدعُ الناس !

_ لا أعلم يا ابنتي لا شأن لنا.

أكملت ما كانت تفعله مع العمال حتى وصل أخ العروس ألقى التحية على السيدة خولة ثم طلب منها أن تسمح لمساعديه إدخال بعض الأشياء التي أحضرها .