الفصل السابع ~ قرار ~

190 16 6
                                    

لا حول ولا قوة الا بالله ❤

لطفاً 🌟⭐
.
.
.
.

يَصعبُ تقرير مصير أحدهم على البعض بينما يحدث القرار بفرقعة إصبع من آخرين، صعوبته سهلة على جماعة من الناس لا يهمها سوى نفسها.

الأنانية المزروعة بكيانهم تجعلهم يقررون ويأمرون ويتحدثون دون المبالاة بغيرهم وهم نفسهم أولئك الذي يبالغون حينما يقع الأمر على عاتقهم.
لذلك هناك مثل شعبي يقول :
ضع يدك بعينك كما تؤلمك تؤلم غيرك.

إعلم أن ما تفعله او تقوله عن الغير سيعود إليك بنفس درجة الألم والبؤس أو حتى السعادة ، إرضى بما تمتلك ولا تشغل نفسك بهذا وهذا وما يحصل لذاك ، فكل راع مسؤول عن رعيته لا أكثر ، لن يكلفك أحد بنفسه فلا تكلف نفسك عنهم .

كلام أخاه الأصغر أغضبه بحق وألجم لسانه ليخرج من المجلس دون كلمة تقال، صدى كلماته يرن بأذنه دون توقف هكذا إذاً يا حسن، وقت المصائب وطرق الصدر يخرج من الأمر متملصاً بحجة أنه لا شأن له بمصائب غيره وأنه لن يتدخل فله عائلة عليه إعالتها وإذا حدث له أمر من سيعيلها، وكنت أنا الأحمق أوقع نفسي بالمصائب وأتوسط هذا وأُحدث هذا لأحل الخلاف مع صالح.
الآن حينما وقعت أنا في معضلة وقف ضدي مع صالح والأبجح من ذلك يطلق الإشاعات عن إبنتي هو وزوجته كلامٌ يقال وآخر لا ، فعلاً خيراً تفعل شراً تلقى.

جلس بسيارته وهو يفرك صدغيه بألم لم ينم بالأمس كثيراً، لم يصدق متى طلعت الشمس ليأتي لصالح يخبره بأنه سيقابل ذلك الكريم شخصياً ليحادثه ، فتفاجئ بحسن يسخر منه قائل
" لمَ تعقد الأمر وهو منتهي كيان يجب أن تموت شئت أم أبيت ، أم تريد لذلك الحقير أن يوسم عائلتنا بالعار و لا نفعل شيئاً سنريه أن لا أحد يمسسنا بسوء وننتقم منه  "
أصبحت وسمة عار ، روحه تحولت لوسمة عار ينتقمون بقتلها.
لأول مرة في حياته يشعر بدناءة هؤلاء البشر ، طوال حياته وقف بصف الجميع ساند هذا وشد أزر هذا ليكون حسابه هكذا.
من الآن وصاعداً سيمشي من أمره ليس هناك ضرورة لإخبار صالح بأي شيء فعلى ما يبدو أنه قرر وحسم الأمر من جهته ، قررت أنا وحسمت الأمر من جهتي أيضاً.

قبل أن أدخل شركة النصار ، إتصلت بسالم فهناك ما يجب أن أعلمه إذا كنت سأحدث كريم ، وكلام سالم سيوشم كلامي للدهر وبإذن الله لن يتغير.

رن هاتف سالم فمنذ أن عاد لتلك المدينة وهو لا يغلقه فتقريباً أمره بدأ بالحل لذلك لم يعد يهتم او يخاف.

أتاه صوت سالم المستغرب من هذه المكالمة الفجائية
_أهلاً عمي كيف حالك ؟!

أردف بدون إطالة
_سؤال واحد يا سالم لا أكثر أجب دون لف أو دوران..

_تفضل عمي.

_هل ستطلق زوجتك أم ماذا قررت ؟

تلكأ في حديثه لينهي الأمر بكلمتين
_لن أفعل!

{ كــيــانٌ شــرقـي }Where stories live. Discover now