الفصل التاسع

638 47 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل التاسع
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
مرت عدة لحظات قبل ان يتمكن "زياد" من استيعاب ما حدث وما ان فعل حتى اعتدل مسرعاً مقاوماً الم ظهره ورأسه بسبب اصطدامه بالارض بقوة وعلم انه قد حصل على كدمة في ظهره بسبب الالم الذي يشعر به الان ،نظر بأتجاه "زُها" التي مازالت ممددة ارضاً واقترب منها مسرعاً ليجدها مغمضة العينين على الرغم من عدم وجود اي جروح ظاهره عليها فأخذ يربت بهدوء على وجنتيها لعلها تفيق وبعد عدة محاولات فتحت عينيها وحاولت الاعتدال فعاونها على ذلك ليلاحظ لاول مرة تجمع العديد من الاشخاص حولهم فقد كان يصب كل تركيزه على ايفاقها فقط ،نظر لها مرة اخرى وهو يقول بقلق ظهر في صوته

انتي كويسه حاسه بأي حاجه بتوجعك؟

حركت "زُها" رأسها بالنفي وهي تنقل نظراتها بين "زياد" ذو الملامح القلقة وسيارته التي مازالت السنة اللهب تتصاعد منها ونظرت اليه مرة اخرى وهي تقول

ايه اللي حصل لعربيتك ده؟ ،ومين ممكن يكون عمل كدا؟
زياد: وهو يعاونها على الوقوف : معرفش ممكن يكون اي حد انا ضابط شرطه يعني اعدائي من المجرمين كتير ،المهم انتي كويسه؟
زُها: الحمد لله ... ثم نظرت اليه مسرعة ..... انت كويس؟
زياد: انا كويس يلا بينا انا هروحك البيت وارجع القسم لازم ابلغ عن اللي حصل ده

حركت "زُها" رأسها بالايجاب وسارت بجواره دون حديث بينما تلاحظ الاشخاص المتجمعين حولهم وراقبته وهو يقوم بإيقاف سيارة اجرة لتعيدهم الى منزله وهي تفكر في هوية المتسبب في انفجار سيارته ،هل من الممكن ان يكون السفاح هو من فعل ذلك
🍂🍂🍂🍂🍂
جلست "زُها" بجوار "سهام" التي تربت على كتفها بينما تتحدث معها والدة "زياد" محاولة تهدئتها فعلى الرغم من هدوئها الظاهري بعد الحادث الا انها ما ان رأت "سهام" واحتضنتها حتى بكت بقوة بينما جسدها بالكامل يرتجف ،نظرت الى "بسمة" التي تبتسم لها بينما تقول

اهدي يا حبيبتي خلاص محصلش حاجه والحمد لله انك انتي وزياد كويسين
سهام: انا طول عمري اتفرج على الانفجارات دي في الافلام ومكنتش اتخيل انها ممكن تحصل في الحقيقه
زُها: الحمد لله ان العربيه كانت فاضيه
بسمة: الحمد لله ،يلا اطلعي غيري هدومك وارتاحي شويه لغاية معاد العشاء
زُها: بخجل: انا اسفه اني بتعب حضرتك معايا
بسمة: متقوليش كدا انتي ذي سهام بالظبط وكمان كفايه انك مستحمله سهام ورغيها اللي مبيخلصش
سهام: بقى كدا يا ماما طيب انا بقى هحرمك من الرغي ده وتصلع اقعد مع زُها في اوضتها
بسمة: يبقى ربنا نجدني والله يكون في عون زُها

زُهاWhere stories live. Discover now