13

31.2K 216 0
                                    

هذه هي أركان الفكرة..
- كنت أريد أن أكون وحيدة.. ما هو المكان الذي يمكن أن اكون فيه وحيدة؟
- أريد أن أكون في رأس الوشواشي او مكانا يشبهه
- أريد أن أشعر بشجاعتي وقدرتي على المخاطرة.. ان اكون قوية بدون عون من بشر..

المكان الوحيد الذي يحقق الشروط كان هو كهف الغريب .. ولكن كيف اتخلص من الغريب نفسه لأكون وحدي؟
حسنا.. الغريب قال انه يذهب للكهف كل يوم من الثامنة للعاشرة.. إذا علي الانتظار لما بعد العاشرة..

في الحادية عشر مساء أغلقت غرفتي وتحركت ناحية الكهف.. مشيت على مهل .. لا أريد أن ألتقي بالغريب حتى وهو مغادر.. أريد أن اتأكد انني سأصير وحدي دون أي احتمالات أخرى..

وصلت للكهف، ربما هي الحادية عشر والنصف الان.. قبل ان اتسلق ناديت: يا موتورولا.. .. لم يرد أحد .. حسنا .. الخطة تسير جيدا..

تسلقت الصخور ووقفت في مدخل الكهف .. ناديت مرة أخرى قبل أن أدخل .. لم يرد أحد أيضا..

دخلت بحذر ثم أضأت كشّاف هاتفي وأدرته في أرجاء الكهف .. حمدا لله، لا أحد هنا .. الغريب غادر والكهف الان لي وحدي..

وضعت هاتفي على الارض الصخرية وخلعت خفي، ثم لمست الماء بأطراف أصابع قدمي .. الماء دافئ .. قبل أن أنزل في الماء خطرت في ذهني فكرة أكثر جنونا .. قلبتها في ذهني ورأيت انها آمنة تماما..

خرجت من الكهف لمرة أخيرة لأتأكد أن أحد لا يسير قريبا ولا أحد يمكن حتى أن يرى الكهف .. ثم دخلت الكهف على أطراف أصابعي -لا اعرف لماذا- وتواريت في جانب مظلم -لا اعرف لماذا ايضا- وبدأت في خلع ثوب السباحة.. بعد ان وضعته على الارض قررت أن أخوض التجربة كاملة .. فخلعت أيضا صدريتي وسروالي الداخلي..
عارية في الكهف المظلم .. ابتسمت بالرغم عني .. يصلح كعنوان لفيلم رعب..
اتلفّت حولي للمرة المليون .. أشعر وكأن هناك مئات العيون تشاهدني برغم اني متأكدة أن الكهف منعزل تماما ..
استجمعت شجاعتي وخرجت من الركن المظلم واضعة ذراعي على صدري.. لا ادري هل ارتجف من برودة الجو  أم من الخجل..
نزلت للماء بحذر حتى غمرت جسدي بالكامل عدا رأسي..
الآن أدرك أن الغريب كان على حق..
النزول في البركة بدون ملابس تجربة مختلفة تماما.. مياه البركة أكثر لزوجة من مياه البحر ، وهذا يجعلها تحيط بك بالكامل وكأنها تبتلعك ..
بشرتها تشعر بأن الماء يلتصق بها .. شيئا ذكّرها بال (ماسْك) الذي تضعه على وجهها للتنظيف..

هنأت نفسها على شجاعتها وعلى فكرتها العبقرية.. إن لم تفعل شيئا في دهب سوى المجيء لهذا الكهف فالأمر يستحق وبشدة..

فجأة تحقق أسوأ كوابيسها.. انها تسمع صوتا خارج الكهف..

أنثى وسمكة +١٨ {نصف مليون مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن