خادعتي

تضحيه

عدي ال4 ايام بشكل سريع جدا وفي فجر اليوم اللي هتعدم فيه كنت بقرأ قرآن وقمت اصلي آخر صلي ليا لأول مره في حياتي اوصل لدرجة الخشوع دي في الصلاة يمكن علشان انا عارفه ان دي آخر مره وفضلت ابكي ولساني مش بيردد إلا ربي اغفرلي ربي اغفرلي وخلصت وقعدت في ركن في السجن
رائد: مشيت من عند شمس وانا مش قادر اخد نفسي وقعدت افكر ازاي طفله عندها 10 سنين استحملت كده وفضلت ادور عن بابا شمس وازاي مات وعيلة شمس ماتت ازاي وطلع كل الكلام اللي شمس قالتو صح مكدبتش في كلمة مش عارف اعمل ايه روحت عند بابا وقعدت اعيط بابا قالي اهدي يارائد قلتله لو انت مكان دلوقتي يابابا هاتعمل ايه قالي لو انا مكان شمس كنت عملت اللي هي عملتوا وقلتلها كده قبل كده بصيت لأبويا بصدمه وقلتله يعني حضرتك كنت عارف رد وقال من اول يوم شمس جت هنا وهي حكتلي كل حاجه بس علي هيئة واحده صاحبتها وقالتلي لو انت مكان البنت دي كنت عملت ايه رديت وقتها وقلت كنت عملت اللي انت عملتيه واكتر بصتله كده وقلتله بس احنا مش في غابه ياوالدي قلتله لا في غابه يارائد انت ماتعرفش حاجه ودلوقتي آن الآوان انك تعرف فاكر امك ماتت ازاي رديت وقلت ماتت في المستشفي بسبب ان الاكسجين اتقطع عنها فجأة وفي ساعتها ماتت ابويا قالي امك ماتت بفعل فاعل ياحضرة الظابط بصتله كده وقلت يعني ايه قلت اللواء اللي شمس قتلته كان طماع بيحب كل حاجه مش في ايده اول ماشاف امك كان عاوزها لنفسه القذره بس انا حاولت احمي امك بكل الطرق لحد مالاقيت في يوم اللواء بيعرض عليا اني اتاجر معاهم في الاعضاء بس انا طبعا ماوفقتش هددوني بيك وبأمك انا قدرت اني اخفيك انت لكن لسوء الحظ امك تعبت جامد وكان لازم مستشفى ودتها المستشفى وكان عليها حراسه مشدده وانا كنت معاها ماسبتهاش لحظه غير اللحظه اللي خودعت فيها وطلعت من الاوضه لثواني بس يارائد ودخلت لاقيت امك بتلفظ انفاسها الاخيره انهرت ساعتها وحملت نفسي كل المسؤليه لموتها بعدها قررت اظهر اني معرفش حاجه وانها ماتت قضاء وقدر وقررت انتقم منهم كلهم بس من غير مااعمل حاجه شمس عملت كل حاجه ولو هي ماقتلتوش كنت انا اللي هقتلو بصتله بصدمه ماكنتش مستوعب كل الحاجات اللي اتقالتلي سبت ابويا وكنت ماشي سمعته بيقول انقذ ام بنتك هي معملتش حاجه غير انها اخدت حقها ولو معملتش ليها حاجه انا هنقذها ومش هوريهالك مشيت وكنت في حاله من الفوضي مش عارف اعمل ايه الاختيار والتصرف صعب اوي روحت البيت مكنتش قادر امشي النهارده كان صعب اوي اكتشفت اني مش عارف حاجه عن الناس القريبين مني ابويا و مراتي للدرجه دي حياتي وصلت بكيت بكاء راجل مطعون من كل حاجه عاقلي مش مبطل تفكير وتساؤلات هو انا وحش للدرجادي مش فاهم حاجه نمت من كتر التعب قمت بعد فتره حاسس اني مارتحتش حاسس اني مش قادر اقوم ببص في التاريخ لاقيت اني نايم بقالي يومين يومين ينهار ابيض يعني فاضل علي اعدام شمس يوم حسيت اني في حيره من امري يارب ساعدني اعمل ايه الاختيار المرادي صعب اوي افتكرت جمله كنت قرأتها من فتره بتقول
timing of God is perfect in everything, even if we do not understand the wisdom of the delay."
اكيد فيه حكمه من اللي بيحصلي ده
قمت علشان اصلي وقلبي بيعيط ونفسي بتعيط وصليت وانا مش قادر انطق من كتر الدموع لحد ما تمالكت نفسي ودعيت ان ربنا يرشدني للطريق الصواب ولاقيت نفسي بقول "لقد صلّيت لأني أخاف، وصلّيت لأني أحب ، وصلّيت لأني أتمنى ، وصلّيت وبكيت..لقد بكيت ، وشعرت بأن هناك شيئًا ما في داخلي قد انفجر للأبد.."
فجأة اخدت قراري وعرفت انا هاعمل ايه
شمس: بعد ماخلصت صلي وقرءات قرآن استشهدت وقعدت مستنيه لحد ماسمعت صوت خروشه جامده ايه اللي بيحصل ده ولاقيت واحد داخل عليا بيقولي قومي معايا يلا بصتله كده عرفته رائد هو رائد قمت معاه بدون لحظة تفكير واحده وطلعت انا وهو من مكان غريب اعتقد انه ممكن يكون بابا خلفي لاقينا طياره مستنيانا بصيت لرائد قالي اركبي بدون كلام ركبت واتصدمت اول ماركبت لاقيت احمد راكب في الطياره بصتله وجريت حضنته كان واحشني بقالي فتره كبيره جدا ماشوفتهوش احمد مش بس اخويا احمد ساعدني في كل حاجه في حياتي لولاه بعد ربنا مكنش زماني عايشه لاقيت رائد بيبعدني عنه وبيقولي كفايه احضان لحد كده بصتله كده وقلتلهم انا مش فاهمه حاجه ممكن تفهموني ايه اللي حصل احمد قالي جوزك هيفهمك كل حاجه لما نوصل اسكتي بقي انت دلوقتي سكت فعلا ونمت لأول مره من اسبوع براحه وكنت مرعوبه اصحي الاقي كل اللي حصل ده خيال مني صحيت علي صوت رائد وهو بيقولي يلا وصلنا نزلت وركبنا عربيه وروحنا بيت بسيط بس شكله جميل اللي انا متأكده منه ان احنا مش في مصر بس احنا فين مش عارفه دخلت انا ورائد ولاقيت احمد رايح بيت جمبه كنت مستغربه ودخلت قلت لرائد احمد قالي هيقعد في البيت اللي جمبنا بصتله وقلت هو احنا فين قالي احنا في برلين بصتله كده بصدمه وقلت ممكن تفهمني ايه اللي حصل قالي بعد ماعرفت انك اعترفتي بكل حاجه انت عملتيها ضهري اتكسر وانحني مابقتش قادر ابص لنفسي في المرآيه كنت في نظر نفسي راجل عبيط خدعته واحده ست فضلت قاعد في شقتي اللي اخدتك فيها اول ماعرفنا بعض لحد مالاقيت الباب بيخبط مارضتش افتح ماكنتش في حاله تسمحلي اني اشوف حد او حد يشوفني لحد مالاقيت اصرار اللي بيخبط علي الباب زاد وفضل يخبط اكتر من ساعه وسمعته بيقول انا عارف انك هنا افتح يارائد فتحت وبصتله اول مره اشوف الشخص ده دخل وقعد وقالي اقعد انا احمد اخو شمس بصتله كده وقلتله دي لعبه جديده عملاها علي الشخص الساذج انا الست شمس رد وقال مش لعبه جديده ولا حاجه بس شمس طالبه تشوفك وانت لازم تشوفها وتعرف انها مظلومه بصتله وضحكت باستهزاء وقلت وايه كمان زعيمة عصابه ومظلومه قالي بالعقل كده لو هي زعيمة عصابه زي مابتقول وبتقتل الناس ماقتلتش الا التلت اشخاص دول ليه وليه قتلت اللواء بالذات سكت للحظة فكرت بس قلتله انا مايهمنيش كل ده واتفضل امشي من هنا قالي انا هامشي بس انت لازم تسمعها وتعرف الحقيقه وتتأكد منها بنفسك قلتله طب ماتحكيلي انت قالي انا مش صاحب الشأن لازم انت تسمع من صاحبة الموضوع ومشي فضلت بعدها افكر لحد ماحسمت امري وجتلك السجن وعرفت كل حاجه واتأكدت ان فعلا كل اللي حكتيه صح وروحت عند ابويا كنت تايهه مش عارف اعمل ايه وساعتها عرفت والدتي ماتت ازاي وعرفت كمان انك حكيتي لابويا كل حاجه ساعتها رجعت علي بيتي انا وانت وماكنتش عارف اعمل ايه ونمت لمدة يومين كاملين وصحيت وجاتلي فكرة اني لازم اهربك من السجن وروحت لأحمد واتفقت معاه وهربتك بصتله كده قلتله ونغم يارائد قالي ماتخافيش هتيجي كمان اسبوع قلتله رائد انت مسامحني بصلي كده وقال الايام هي اللي هتداوي جرحي ياشمس بصتله كده وقلتله طب هربتني ليه طالما انت مش مسامحني قالي علشان انت اتظلمتي وكل اللي عملتيه رد فعل للظلم اللي شوفتيه واللي حصلك في حياتك لكن مسامحتك هسبها للأيام يمكن في يوم اقدر اسمحك بصتله كده وقلت بس انت ضحيت ببلدك وبشغلك علشان واحده ماتستهلش اي حاجه بصلي كده وقالي انا حر اضحي بكل اللي عاوزه بصتله كده وقلت بس انت آخر مره كنت مطلقني فيها بصلي كده وقال رديتك قلتله من غير ماتقولي قالي انا حر قلتله بطل الاستفزاز ده انت مستفز ليه بصلي وقالي اوضتك اهي اتفضلي ادخليها دخلت وكنت مستغربه ازاي ماسمحنيش وازاي هربني واستسلمت للنوم