CHAPTER 4

20.7K 607 112
                                    


شعرت بهمسات خافتة في أُذنها وأصابع دافئة تلامس شفتيها لتفتح عيونها الممتلئة بالدموع وتنظر لوجهه الذي ينظر نحوها بملامح قلقة وحنونة ..لم تراها طوال حياتها في عيون أحد ..

"لِم تبكين صغيرتي..هل أنتي بخير " همسها بنبرة دافئة لتومأ لهُ بهدوء وهي تتحاشى النظر لهُ حيث الكوابيس لا تريد تركها ..وجسدها مرهق فلم تكتفي من النوم لأنها لم تنم خلال اليومين السابقين بسبب ألم أينجو والسرير كان مريحٌ جداً ..

لتتذكر أينجو و تغيرت ملامحها للفزع وهي تتكلم بنبرة عالية ولكن مبحوحة "هل أينجو بخير ..هل أستيقظ"

أومأ لها بهدوء ليقبل جبهتها لتتصنم في مكانها برعب ..

تحدث بحنان "هو بخير لقد أستيقظ " نزلت من السرير لتنظر نحوه بترجي "أرجوك هيا نذهب أريد رؤيته "

نفى لها بهدوء ليتكلم بحزم "سوف أجلبه للقصر لقد حضرتُ لهُ غرفة خاصة بها جميع التجهيزات الطبية .." أومات لهُ بقلة حيلة وداخلها يشعر بالامتنان نحوه هو وفى بوعدهِ ..لقد عالج أينجو ..

" طفلتي.. قومي بتحضير نفسكِ لكي تنزلين معي يجب أن تتناولي الطعام أنتي متعبة لا أريدكِ ان تمرضي .." تحدث بهمس دافئ لتنظر لهُ بخدود محمرة من مناداتهُ لها بالطفلة و كلامهُ الذي وجدتهُ دافئاً ..لم يعاملها أحد هكذا ..

قامت من السرير بخجل و خوفها منهُ يتلاشى ببطء وهو ينظر نحوها بنظرات جعلتها تبتلع ريقها بخجل وتركض نحو الحمام ..

خلعت ملابسها بخفة لتفكر بأمرٍ ما ..لِم لم يطلب حقوقهُ منها بما أنهم متزوجين الآن ..هي سعيدة أنهُ لم يقترب منها ربما لأنهُ يخيفها بجسدهِ الضخم الذي يبدو وكأنهُ من الممكن أن يسحقها بيد واحدة ولكن شخص مثله لا يبدو وكأنُ من الممكن أن لا يؤذيها ...ربما هو يحبها فعلاً كما يدعي ولا ينوي أذيتها ..

تاهت في أفكارها لتفتح الدش تترك الماء الدافئ ينساب على جسدها ..

__

خرجت من الحمام تلف المنشفة حول جسدها لتغطيه و هي تظن أنهُ غير موجود لتنصدم ويشحب وجهها حالما وجدتهُ مستلقي على السرير يغمض عيونهُ ..

فتح عيونهُ لتصرخ نحوهُ بخجل "أرجوك أغمض عيونك .." أبتسم إبتسامه صغيرة لينفذ كلامها بعد أن ألقى نظرات سوداء نحو جسدها لتركض نحو غرفة الملابس و هي تكاد تحترق من الخجل والحرج وأيضاً
تشعر بالوعي الذاتي خائفة حين ينظر لجسدها لا يعجبه ..

أرتدت فستان أبيض رقيق ذو أكمام قصيرة شفافة ينسدل على جسدها برقة يصل لركبتيها مع حذاء أبيض ذو كعب بسيط ..

خرجت من الغرفة لتجد عيونهُ داكنة ويبدو أنهُ تائه في أفكارهِ لتستدير و تقف أمام المرآة تمشط شعرها وهو لاحظها فوراً ينظر نحوها لتسدل شعرها على ظهرها بعد أن جففتهُ تتمنى أن ينزل ويجعلها تأخذ راحتها ولكنهُ كان ينظر لها بنظرات تكاد تفترسها ..

FORTY MANIAWhere stories live. Discover now