One

8.3K 163 511
                                    

عزيزي القارئ..
هوولآ.. هذي روايتي الثانيه بعد غيبه.. اتمنى انكم تقرونها بكل حُب، و تعجبكم.. لانها انكتب لكم بكل حُب.

*








كان ماسك العود و اصابع ايده تتحرك على الاوتار.. صوته المبحوح كان هادي و هو يغني " تعودت الرضا منه.. ولا قصر معي مره" كان يحارب دموعه.

شعره الاسود كان يطير من الهواء البارد، فروته عليه و عيونه تلمع بالذكريات و هو يغني المقطع الثاني "تعبت من الجفاء لاني ابيه بخير و شره.. و لكن عزتي ضدي .. تشوف افعاله بمجهر".

عروق ايده بينت و هو يبدل بين الاوتار و بدأ يدندن بدون ما يغني الكلمات الفعليه.. رفع راسه فكه البارز يلمع من ضوء القمر. "احس اني من الحيره صغير ماسكٍ جمره.. ابي اكابر لكن لقيت ان حرقتي اكبر".

من بعيد كان يسحب دخان من زقارته و هو يطالع له بنظرات حاده .. شده هدوئه، قرر يتقدم له. مرر ايده على ذقنه و لحيته المبعثره و مشى بطريقه له. عمامته كانت معصوبه على راسه و قليل من قذلته طالعه تنحنح و قال بصوته الجهوري "يا ولد الحين هم قاعدين بالخيمه و انت قاعد هني؟ ليه غريب انت لهدرجه؟".

نزل عينه له و عيونهم تلاقت و قال بغروره المعتاد "اعرفك؟".

سحب دخان من زقارته و نظراته الحاده ما فارقته "خوي اخوك.. بندر" مد ايده له.

"بندر العنزي؟" سأل و هو يحاول يتذكر، ايده للحين تتحرك على اوتار العود.

بندر ضحك بصوت عالي و هز راسه قبل ما يرمي زقارته و يدوس عليها "لا، مو عنزي".

ابتسم باحراج و ترك العود "طيب".

"طيب؟" سأل باستغراب و ايده للحين ممدوده.

استوعب و مد ايده صافحه "طيب يا بندر".

"يا ولد انت مو صاحي والله" اعترف بندر و هو ناقد عليه.

ضحك و مسك عوده من جديد "اوكي".

رفع حاجبه بندر "تراك قاعد بدبه سيارتي" قال له و هو يتابع تصرفاته الغريبه.

تجاهله و بدأ يدندن بعوده و بدأ يغني بصوته المبحوح "لو عرفتك قبل ما اعشق، لو تركتك قبل ما اغرق.. لو تأنيت بزماني.. كان وضعي اليوم ثاني".

بندر هز راسه .. ما يكذب اذا قال ان صوته مو حلو.. صوته يأسر القلب و احساسه يشغلك بعز انشغالك، لكن تصرفاته غريبه. بندر كان بدوي بحت، فالتصرفات هذي تخليه يستغرب. جاي مع اخوه للبر، لابس جنز.. قاعد بروحه برا.. كل هالتصرفات شغلت عقل بندر وخلته يستغرب "يا سالم.. الورع هذا شسالفته؟" صاح بندر على صاحبه.

طلع سالم من الخيمه و مشى لهم و هو يضحك "اتركه هو جذي جوه.. ما يحب يختلط بالناس".

مرر ايدينه على شنبه بندر و هو يفكر "هو ليه دلوع جذي ؟".

وَتينWhere stories live. Discover now