منذ الازل

799 51 105
                                    


'الان، في الماضي، وفي المستقبل، مهما تقاطعت الطرق، ساضل احبك '

ناميكازي ميناتو، الوزير الاول للامبراطورية، واصغر رؤسائها، الشاب المعجزة الذي استطاع التقدم في مناصب الامبراطورية رغم خلفيته المتواضعة للغاية، لم ينتمي لاي عائلة نبيلة وهذا ما خلق عداء بينه بين النبلاء الذين يرونه غير كفء لهذا المنصب

لكن الامبراطور لم يهتم لكلام احد، لقد ساعده ميناتو كثيرا بذكاءه الحاد وخفة استيعابه للمواقف و ايجاد الحلول العملية بشكل سريع للغاية

لقد كان ميناتو شاب بسيطا للغاية، ومهما عرض عليه الامبراطور الزواج، رفض الامر بحجة انه لا يعرف كيفية معاشرة النساء، لكن في الحقيقة، امتلك ميناتو عائلة صغيرة اخفاها عن الجميع

تزوج ميناتو في سن مبكر، وقرر اخفاء الامر ليتجنب اذية زوجته، حتى عندما ولد ابنه، انسبه الى عائلة امه، كل هذا بغية حماية عائلته التي احبها واعتز بها كثيرا

كبر الفتى المشاغب الصغير، حتى وصل لسن السابعة، عندها بدا كل شيء يتغير في عالمه الصغير والوردي

اصبحت زيارة والده لهم تقل، ولم يعد الى المنزل الا في اوقات متاخرة من الليل، ويغادر قبل طلوع الفجر، راى والدته تبكي كثيرا، لكن عندما احست بوجوده تمسح تلك الدموع وتركب الوجه الباسم لتوضح لناروتو ان كل شيء على ما يرام، رغم معرفته ان الامر كان ابعد ما يكون عن ذلك

حتى حل ذلك اليوم المشؤوم ، منعته والدته من الخروج، كانت نحيلة للغاية ووجهها مزرق، ارتعدت بقوة وخرجت من البيت، احس ناروتو ان الجدران الخشبية تزداد برودة، وكل مافي داخله يطلب منه اللحاق بوالدته، لم يقاوم فضوله، ولم يستطع الصبر لوقت اطول، ثم لحق بها

لم يفهم شيئا انذاك، كل ما رأه هو الكثير من الناس مجتمعين حول ساحة الاعدام، يصرخون بالقصاص والقصاص، لمح والدته من بعيد وهي مرتمية على الارض،لم يجرؤ على التحرك او الاقتراب منها خوفا من غضبها،لم يكترث لحالها احد وضلو يحدقون نحو الساحة المرتفعة، حتى ظهر الجنود وهم يسحبون والده وقد اثقلته السلاسل الحديدية

والده الذي كان دائما بطلا في نظره، الان هو يجر مذلولا وجميع من في المكان يشتمونه ويطالبون بالتخلص منه

كما كان طلبه، تم اعدام والده امام عينه، لم يبك عليه احد، بل ارتفع صوت احتفالهم بالتخلص من "المجرم" كما كانو يقولون، وكل ما فكر فيه ناروتو هو "باي ذنب قتل والده"

مكانك في قلبيWhere stories live. Discover now