مكانك في قلبي

اناني!

اكثر ما اخافني انذاك، لم يكن ألم بطني، ولا حقيقة اني حامل، بل تعابير ناروتو المظلمة تلك، عندما سألني ان كنت حاملا سابقا، لم يبدو سعيدا، ولا خائفا، كان غاضبا، كانه يلموني على ذنب لم اقترفه

جلست على سرير التمريض في غرفة تسونادي، لقد كانت تداوي احد المرضى في المقاطعة وبعث ناروتو لها رسالة استعجالية مع احد الحراس، كنت خائفة قليلة، وخاصة عندما اخذ يمشي عبر الغرفة ذهابا و ايابا، كان يشد على شعره بقوة وتجنب النظر لي، أ يعقل ان كل هذا القلق والغضب ناجم عن احتمال كوني حاملا؟

لقد اعرب لي سابقا عن عدم رغبته لانجاب اطفال في الوقت الحالي، وقد وافقته الراي كون زفافنا لا يزال حديث وانشغاله في قضية اريس، اعتدت على تناول بعض الاعشاب التي تمنع الحمل، ولكنني كنت اعلم ان مفعولها ليس قويا للغاية، لذا احتمال حملي وارد للغاية

لكن، حتى لو اتى طفل، فالامر لن يكون بهذا السوء، نحن متزوجان ولسنا في علاقة عابرة باضافة اننا نملك القدرة المالية على الاعتناء به، حتى لو غادر ناروتو الى مهامه فانا محاطة بالعديد من الخادمات والحرس، سنكون بخير، والان بدات ادرك حقا انه لا يوجد اي مانع لعدم انجاب الاطفال، واردت حتما ان اعرف لما يظهر هذا النفور الكبير لهذه الفكرة

"توقف عن المشي في الغرفة هكذا، انت توترني اكثر " وبالفعل كنت اشعر الان بألم في راسي وشعرت ان اعصابي متوترة

"انا اسف" لم يناقشني كثيرا وجلس على احد الكراسي المجاورة

"انا لا افهم لما كل هذا القلق؟ أ هذا لاحتمالي كوني حاملا فقط "

نظر الي ببرود، جعلت الكهرباء تسري في عروقي، كانت تعابيره جامدة، وهذا ما لم اكن في حاجته انذاك

"هيناتا! لقد اخبرتك انني لا اريد اطفالا الان! "

شعرت انه يلومني الان، وهذا ما اثار غضبي حقا

"اذن؟ أتخبرني انني المسؤولة عن الامر، هل كنت امارس العلاقات لوحدي؟؟ ناروتو انت طرف من هذا الامر "

"لكنني طلبت منك شرب موانع الحمل اللعينة تلك" نهض من مكانه وفجاة بدا بالصراخ كنت ساجيبه لكن احدهم تولى الامر عني

"من اخبرك ان تلك الموانع تعمل باستمرار، عندما يعتاد عليها الجسم تفقد مفعولها " كانت تسونادي، وعلى ما يبدو فقد شهدت شجارنا، شعرت بالخجل واخفيت نفسي بين الملائات