الفصل الحادي والعشرون

29.3K 941 18
                                    


الفصل الحادي والعشرون

أتابعته للأعلى بخطوات بطيئة تبتسم بخفوت على ما فعلته بجنون

توقف ياسين عن صعود الدرج حينما لمح يارا تجلس بالأسفل والقلق بدى على وجهها فأقترب منها سريعاً والقلق ينهش قلبه :_أيه الا مقعدك لحد الوقت دا فى أيه ؟!

يارا بأرتباك :_مفيش يا ياسين عز بس أتاخر وأنا كنت بستناه

ياسين بسخرية :_هو عز صغير ولا أيه ؟!!

يارا بتوتر:_أنا قلقانه عليه

ياسين بحذم :_هو حد هيخطفه أطلعى أوضتك يالا

أكملت بأرتباك حتى لا يكشف أمرها :_حاضر

وصعدت يارا للأعلى وقلبها يكاد يتوقف من القلق

أما آية فصعدت تلك الغرفة المنعزلة التى دلتها عليها الخادمة لتظل بعيداً عن عتمان الجارحي

**************

بغرفة ياسين

دلف لغرفته وبسمتها تلاحقه كظلا ملاحق لا يستطيع مسح ذاكرها من خاطره يتذكر بسمتها ونظراتها المفعمة بالحب

هبط الدرج الخاص بالحديقة والمسبح المخصص لغرفته

تقدم للمسبح بشرود بأبتسامتها الهادئة ولكن هجمته تلك الذكري لتلك الخائنة فتحلى بالقسوة ، خلع قميصه ثم ألقاه أرضاً بأهمال محتضن تلك الأمواج الباردة التى تعصف به لتجعل غضبه يهدء قليلا ظل يصرعها بقوة ونشاط كأنه يعلن لها أنه أقوى من تلك الصعوبات فترنح بين أمواجها حينما رأي أحمد يجلس على الأريكة القريبة من المسبح يتطلع له ببرود جعل الغضب يتغلل بعين ياسين فخرج من المياه ثم جذب المنشفة يجفف المياه المتناثرة على أنحاء جسده قائلا بسخرية :_هو سفر حضرتك بره خالك تتلغبط بالأوض

تطلع له أحمد بغضب دافين ثم أقترب منه قائلا بغموض :_أنا راجل كبير بالسن فعادي أتلغبط لكن أنت شاب المفروض أنك متنساش بس عادي كلنا أحيانا بننسى

لم يستوعب ياسين ما يريد أحمد أخباره به فتوجه للخروج عن طريق تسلق الدرج ولكنه أستدار له قائلا بقصد :_أه نسيت متنساش لما تخرج مع الخادمه تبقا تعرفنى أغطى عليك بدل ما الصحافة تشم خبر ياسين الجارحي وخدم القصر مش لطيفة الصورة خالص

ختم حديثه الساخر ببسمة شعلت النيران بقلبه فألقى المنشفة بغضباً جامح ثم أعتصر الطاولة بيده النابضة بقوة كافية لجيش بأكمله

************

طل بصيص الأمل عندما إستمعت لصوت سيارته فركضت للأسفل بسرعة جنونيه كأنها تتحدا الحياة للفوز بعشقها

ركضت ولم تستمع لحديث أحداً سوى لقلبها المترنم على نغمات إسمه

هبط عز من السيارة فتفاجئ بها تنظر له بدموع ، عيناها تشكو له أوجاعاً قضتها بعدة ساعات رحيله تقدمت منه ليحل الحزن على قسمات وجهه لرؤية معالم وجهها الحزينة فتنقل له الآلآم التى عاشت بها منذ قليل

أحفاد الجارحي..1...آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now