الفصل_الثاني_عشر

13.6K 609 10
                                    


#آسياد_العشق...

#الجزء_الرابع_من_سلسلة_أحفاد_الجارحي....

#الفصل_الثاني_عشر...

.....أليس هناك ميثاقاً يسجل ذاك العشق المخلد بين النسمات المبتورة على سماع دقات القلب ..فربما لو علم المؤرخون به لمحو قصص عشق روميو وقيس وسجلوا بسرور قصتي ! ......

جعلته الصدمة فى حيرة من أمره فأخذ يتأمل من يقف أمامه طويلاٍ ،هو بذاته ..ذات الطالة ونفس ذلك الشموخ ولكن بعينان مزقت ثباتها فأصبحت تحوي الحزن والعتاب ..

كاد "يحيي" بالتحدث ولكنه صمت حينما أشار له "ياسين" بذلك ،كان الطبيب يتراقب ما يحدث بينهما بأهتمام فخشى أن يعلم "يحيي" بأكتشاف "ياسين الجارحي" بما يحدث معه بعد أن أتي للطبيب منذ ما يقرب لثلاث أيام فعلم منه بكل شيء ، ولج للداخل فلحق به "يحيي" كالظل والقلق يسكن بين قسمات وجهه ،جلس على المقعد المقابل للطبيب بهدوء حطم بصوته السائد بنبرة الثابت المصطنع

_النتيجة طلعت ؟ ..

أجابه بتردد من وجود "يحيي" بعدما كشف أمراً أرده سراً

_النهاردة الصبح والحمد لله فى تطابق والفحوصات كلها تمام ...

أجابه دون تردد

_جهز للجراحه بأسرع وقت ..

صُدم "يحيي" مما يستمع إليه فقال بأستغراب

_أنت كنت تعرف ؟ ..

نقل نظراته المتعلقة بعين الطبيب إليه لتسود لحظات الصمت المكان فعلم الطبيب أنهم بحاجة للحديث ،أستاذن لمباشرة حالة أحد المرضى حتى يترك لهم مساحه من الوقت ،طالت نظراته المتغلفة بالصمت قائلاٍ بلهجة ساخرة

_ خدعتني وفضلت تخبي عليا تعبك واللي يهمك محدش يكشف الحقيقة ..حتى أنا يا "يحيي" !.

قالها "ياسين" بحدة وعيناه قد أشتعلت بفتيل من الغضب الجامح ،سحب نظراته بحزن .

_أقولك أيه أني شايف عمري بينتهي قدام عينيا ...أقولك أني خلاص هقابل وجه ك..

قاطعه حينما وضع يديه أمام وجهه بألم

_متكملش .

الخوف لحق بلهجته كالبرق الذي مزق صفحات السماء ، تطلع له بثبات ألتمسه بصعوبة ليستكمل حديثه مجدداً

_هتعمل العملية وهتكون بخير بأذن الله ..

رفع "يحيي" عيناه بتمعن فعادت كلماته التى تفوه به منذ قليل للطبيب تتضح له شيئاً فشيء مصطحبة بيدها صدمة كبيرة ؛ فقال بصعوبة بالحديث

_اللي بتفكر فيه دا مش هيحصل يا "ياسين" ..

تطلع له طويلاٍ كأنه يسترجع ذكرياتٍ قضاها بصحوبته طوال تلك الأعوام فقال ببسمة ألم

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن