|1| إفلاس المليونير.

2.4K 141 933
                                    

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_

المصائبُ لا تأتي فُرادى.

هذا ما فكرتُ به وأنا أقفُ الآن في ممر المستشفى أمام غرفة العمليات التي يضيء فوقها ذلك الضوء بلون أحمر دليل على أنها مشغولة بالفعل، انتظرُ بقلبٍ يقرع بعنف شديد ويكاد يتوقف أمام باب الغرفة.

أكاد لا أصدق كل ما حصل في الساعات القليلة الفائتة.

إفلاسُ والدي، إعلان البنك لهذا الأمر والصحافة التي نشرت الخبر كالنار في الهشيم ليأتي كل الدائنون لباب المنزل يريدون أموالهم، الصحافة التي وجدت الأمر خبراً رائعاً وحديثاً سيمتد لأسابيع بعنوان 'الميلونير جوردن الذي فقد كل أمواله'.

والأهم من كل ذلك أبي الذي لم يتحمل الأمر ليتعرض لأزمة قلبية جعلتهُ يسقط أرضاً ويُنقل لغرفة العمليات، وهو هناك منذ ما يقارب الساعتين والنصف.

للآن كل ما يشغلني هو والدي، كيف كنا نجلس بعد أن تناولنا الغداء سوياً، و نحن نشاهد التلفاز مع بعضنا، وبعدها رنّ هاتف والدي.

أتت السيدة جين تحضر الهاتف له لأنه كان قد تركه في مكتبه عندما كان يعمل هناك، فتح المكالمة وكان وكيل أعماله ويده اليمنى السيد فابيوس.

تحدث معه لثلاث دقائق قبل أن تتغير ملامحه ويسقط الهاتف من يده بصدمة، لثلاث دقائق لعينة فقط.

" افتحِ على القناة ثلاثمئة وعشرة." هذا ما قاله وهو يتنفس بقوة، أردت الانحناء حتى التقط هاتفه الذي كان على الأرض فصوت السيد فابيوس القلق لا يزال يصدر منه.

ولكن مظهر والدي الذي بدا على شفير الهاوية أوقفني لأمسك الجهاز وأفتح على القناة التي طلبها، وهنا كانت صدمتي عندما رأيت الاعلان المكتوب بلون أبيض وتضيء الخلفية ورائه باللون الأحمر.

" إفلاس الميلونير الشهير «جوردن.» بعد أن تعرضت صفقته الأخيرة للخسارة ونزول أسهمه بقوة شديدة.... " كان هذا ما كتب ولم أكمل القراءة بل أعدت نظري لوالدي الذي عندما نظرت له دهشت من يده التي يضعها على قلبه وهو يتنفس بقوة بينما عيناه مفتوحتان بدهشة وكأنها رأى شبحاً.

ما الذي يحدث؟ هذا ما فكرت به وقتها.

لأن أعمال والدي كانت أكثر من جيدة، ولا يمكن لميلونير أن يفلس هكذا من لا شيء وفي يوم واحد فقط.

ريفيّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن