|7| وجهة نظر.

508 49 185
                                    

_

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

_


"أبي، سأخرج قليلاً." قلتها لوالدي الذي كان جالساً يحدثُ السيد فابيوس هاتفياً، أعطيته قبلة على خده ليبتسم بخفة.

"انتبه جيداً لنفسك، ولا تبعتدي حتى لا تضلِ الطريق." قال بعد أن أبعد الهاتف عن أذنه للحظة و هززتُ رأسي اتجه للباب وانتعل حذائي ثم اخرج من المنزل الصغير الذي كنتُ فيه.

مشيتُ قليلاً وقابلتني فوراً العديد من المساحات الخضراء الجميلة، تلفتُ يميناً ووجدتُ أن المنزل يبعتد مسافة قريبة عن المنزل الذي يليه، وهكذا دواليك مع بقية المنازل الأخرى، كلها كانت تقريباً بنفس الحجم وتبتعد مسافاتٍ تشبه المسافة بين بيتنا والذي يليه، الطرق ترابية حمراء اللون، وتحفها المزروعات الخضراء والأشجار الصغيرة والحشائش.

أمام منزلنا يوجد تلة صغيرة، وبما أنني اريدُ التنزه فقط ولا أريد الابتعاد فقد صعدتها، تلفتُ حولي وبدا المكان رائعاً جداً، الكثير من الأشجار الكثير من الورود الصغيرة وخصوصاً مع اقتراب فصل الربيع، تعجبني هذه الطبيعة الهادئة، لم أتوقع أن يكون الريف بهذا الجمال والهدوء، أنا التي اعتادت على الصخب والضجيج في المدينة.

جلستُ مدة طويلة على الحشائش القصيرة التي تنمو على التلة، تأملتُ الغيوم البيضاء التي في السماء الزرقاء وتعجبت عندما لاحظت أنها صافية ليست كما كانت في المدينة، التقطتُ العديد من الصور، استمهتُ للكثير من الموسيقى الهادئة لتتناسب مع هدوء المكان، وتصفحت هاتفي قليلاً مدة قليلة.

تحدثتُ من تريس لمدة لا رأس بها، أما بات فلم تجب لأنها ستخرج في موعد مع حبيبها ساث وتتجهز لأجل ذلك، لقد أغلقت في وجهي و علمت ذلك من تريس.

الوغدة!

كانت الساعة قد قاربت على المغيب واستلقيتُ على ظهري أنظر للسماء التي تصطبغ بأجمل الألوان في هذه اللحظات، لم أرَ منظراً لغروب الشمس مثل هذا سوى مرة واحدة عندما ذهبنا للبحر العام الماضي، ولم أكن من الأشخاص الذين يحبون مشاهدة الغروب.

استمعتُ لصوتِ دهس على العشب، رفعتُ جسدي استند على كفي يدي أدفع ثقلي للأعلى عندما وصلني صوته. " يبدو أنكِ أصبحتِ تعرفين بمكاني السريّ." ابتسمتُ ونظرتُ له لأجد يجلس قريباً مني بينما كان ينظر للأمام فأعدتُ نظري للأمام أنا الأخرى.

ريفيّ.Where stories live. Discover now