☆دعينا نتزوج☆

155K 2.9K 211
                                    

همس بتقطع لتقترب منه،تميل برأسها على وشك تقبيله، لكنها توقفت فجأة تردد في نفسها..
-ماهذا الذي أفعله..أبدو كعاهرة بتصرفاتي..
قاطعها من شرودها نظراته الباردة المتوجهة نحوها، حمحمت بارتباك لتنهض من فوقه بسرعة.
إلى أين..؟!
همس بحدة بعد أن جذبها لحضنه،يحكم عليها بقوة لكي لا تنهض.
ابتعد لا يحق لك لمسي كيفما تريد..
رفع حاجبه بسخط من حديثها، ليجذبها من فكها بقسوة، يقربها نحو وجهه.
وبما تفسرين اعتلائك لي همم، وتحركك فوقي، ه..
وقبل أن ينهي حديثه قاطعته بوضع يدها على شفتيه تمنعه من الحديث، بينما الحمرة اتخذت طريقها لوجنتيها،لتبدو كالطماطم.
فقط أخرس، كانت لحظة تسرع مني..
همست بخفوت بينما يدها مازالت على شفتيه، حدق بها بجمود، ثواني لتجد نفسها أسفله وهو يعتليها،وعلى ملامحه نفس النظرات، برود قاتل كالعادة.

لما تنظر لي هكذا، أنت تخيفني ابتعد..
تمتمت بينما تدفعه من صدره لكنه كالصخر لايتزحزح، زمجر بغضب من حركاتها الطفولية ليخرسها بقبلة عنيفة، يمتص شفتيها بقوة غير آبه لها.
أنتي تثيرين جنوني وبشدة، تارة تقبليني وتارة تنفريني، وهذا يزعجني.
همس بلهث بينما يضع جبينه على خاصتها،حدقت به بهدوء وقبل أن تجيبه،قضمت شفتيها بقوة إثر أصبعه الذي يتجول فوق أنوثتها بحرية.

لا تقضميها واللعنة..
همس بحدة،بعد أن حرر شفتيها من أسنانها،حدقت به بملامح لم يفهمها.
تعاملني كأنني عاهرة، بت أكره نفسي بسببك، أنا..
لم تكمل كلامها بسببه، فقد جذبها من فكها بقسوة،يستنطق ببحته.
تجرئي وقارني نفسك بعاهرة مرة أخرى.
تنهدت بضيق تحاول منع دموعها من النزول.
إذا لما تعاملني هكذا همم،تلمسني وتطعمني وتنتهك جسدي،لست بزوجتك لتفعل بي هكذا، أصبحت أشمئز من نفسي.
تمتمت بخفوت بينما دموعها قد أخذت مجراها بالفعل،ظلت تشهق ببكاء وسط نظراته المتوجهة نحوها.

لا تحدق بي..
همست بتقطع بينما تغطي وجهها بيديها، لاتريد أن يراها تبكي، لا تريد أن يرى ضعفها.
على سبيل العنف أود أن اختطفك إلى أحضاني في هذه الثانية..
همس بهدوء بينما يزيل يديها،ليتمكن من رؤية ملامحها الجميلة.
شش لاتبكي طفلتي..
امتدت يده تمسح دموعها بلطف، بينما هي تحدق به بنوع من التفاجئ والخجل. لست طفلته ليقول لي طفلتي..
هذا ماكان يردد في داخلها،لتستفيق من شرودها إثر احتضانه لها بقوة، يحشر رأسها في صدره،حاولت الابتعاد ليجذبها أكثر يلتصق بجسدها.

ولاحركة،هيا نامي.
هسهس ببرود بينما يمسد على شعرها ببطء شديد،أغمضت عينيها بخمول من حركته،تحشر رأسها برقبته،تتنفس بهدوء لا تعلم بالفوضى الذي سببتها للآخر إثر فعلتها،ابتسم بهدوء ليطوق خصرها بقبضته، يغمض عينيه هو الآخر.
جزء منها يشعر بالارتياح لقربه ولمساته التي تبعث لها مشاعر جميلة وجديدة عليها، لكنها تجاهلت ذلك،فقررت النوم لعل تلك الأفكار التافهة كما تسميها هي تزول.
دقائق قليلة لتقع في نوم عميق،شعر بها بعد أن غفت،ليبتعد قليلا يتمعن في ملامحها.
عليك الوقوع بين ذراعي بدلا من أفكاري..
همس بخفوت بينما يتلمس وجنتها ببطء شديد،ليقترب منها وقد كان على وشك تقبيلها،ليقاطعه فتح الباب، رفع نظره يحدق بميسان التي تهرول نحوه.
أبي لما تعانق أمي..؟!
همست بطفولية،ليبتسم بهدوء مجيبا إياها بهمس كذلك.
ألا تريدين أن أعانقها..؟!
نفت برأسها بسرعة..
بلى أريد..
ابتسم باتساع ليشير لها إلى حضنه، لتقفز عليه كالقطة معانقة والدها، ليصبح وسيط بين طفلته ميسان وإيف الغارقة في نومها.
أبي..
همست بجانب أذن جيون، ليهمهم لها بابتسامة.
أيمكنك أن تتزوج أمي..؟!
قهقه بخفوت قائلا بفضول.
لما..؟!
صمتت للحظة بينما هو ينتظر أن تتحدث،مرت ثواني لتهمس له بابتسامة.
إذا تزوجتها ستعيش معنا للأبد، وسنلعب معا، وننام معا..
بحماس أنهت حديثها،لكنها عبست فجأة إثر كلامه الذي حطم أمالها.
لا يمكننا إجبارها على شيء لاتريده صغيرتي..
أومئت بعبوس طفولي، ليجذبها لحضنه يعانقها بحنان أبوي.

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now