(مترجمه - Translated) Truth Comes Second

37- في الشاحنه

Julie's POV

فتحت فمي لاصرخ ليقم تومي بوضع يده علي فمي, خدشت يديه في محاولة يائسة مني لابعاد يده عن فمي, دفع الكرسي المتحرك إلى مرآب السيارات وابعدنا عن المطر.

انحني تومي واقترب من أذني "جولي, عليك ان تصمتي, انتِ لا تريدين ان تلفتي الانتباه, أليس كذلك؟"

انزلت ساقي السليمة من علي الكرسي محاولة إبطاء حركة الكرسي, علي ان أبطأ سرعة تومي, لكنها كانت بلا فائده, ظللت اخدش يديه بينما كنت احاول ان التف بجسدي حتي اتمكن من النهوض من الكرسي.

قال "هانتر في الشاحنة"

تجمد جسدي...كنت أعلم أن تومي قد اخذ هانتر مني ولكن اذا كان حقا موجودا في الشاحنة هذا يعني انه لا يزال علي قيد الحياه, اردت ان اتوسل اليه لكي اخذ هانتر الي, لكن يده لا تزال مضغوطة على فمي.

"هل تريدينه ؟"

اومأت براسي وانا اشعر ببضع دموع تنهمر على وجنتي, رأيت الشاحنه الصدئة الزرقاء في أحد زوايا المرآب... طفلي هناك حقا.

رفع تومي يده عن فمي لالهث طلبا للهواء, فتح قفل الشاحنه ومد يده إلى المقعد الخلفي وسحب هانتر, كان لا يزال يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها في نفس اليوم الذي قتلت كاري فيه.

"هل تريده أن يعود اليكِ؟"

"توم...ارجوك....ارجوك لا تؤذيه, اذا اعدته لي لن اقول اي شيء, فقط ارجوك لا تؤذيه"

في حركة سريعة واحدة قام تومي بقلب السكين من جيبه ووضع النصل أسفل رقبة هانتر, قفزت من الكرسي المتحرك لكني توقفت حين رفع تومي حاجبيه نحوي, كانت هذه هي العلامة الوحيدة التي على فهمها حتى لا اختبر غضبه, لا شيء يمنعه من قتل هانتر.

قال "اركبي الشاحنه"

"تومي"

"جوليز, حين تدخلين الشاحنه سأعيد لك هانتر"

نظرت من فوق كتفي, لم يكن هناك أي أحد في المرآب في هذا الوقت, انه منتصف الليل ولا يوجد هنا اي احد ليقدم لي المساعده, نظرت إلى السقف لم اجد اي كاميرات مراقبه, سقط قلبي في معدتي.... لا يوجد أي كاميرات مراقبه في هذه الزاوية من المرآب, علي أن أبدأ بالصراخ حتى اجذب انتباه اي احد, لكن تومي سيقتل هانتر.

اهتزت ركبتي وخطوات نحو الشاحنة, لقد ركبت هذه الشاحنة مرتين فقط, مرة حين ذهبت الى نوا والمرة الثانية حين اختطفني تشارلز. كانت عيون تومي معلقتين على وجهي عندما صعدت إلى مقعد الراكب, فتحت ذراعي نحو تومي ليضع هانتر في حضني.

لففت ذراعي باحكام حول هانتر وطبعت قبلة على جبينه ليمسك بقبضته الصغيرة خصلات شعري كالمعتاد.

قال تومي "لا اعرف سبب حبكِ لهذا الشيء كثيرا"

قام بتشغيل المحرك وخرج من المرآب, اتمني لو لم اكن قد تركت هاتفي المحمول في غرفة جيمي, لكان يمكنني الاتصال ب 911 وإنهاء المكالمة بعدها, أو ربما يمكنني ارسال رساله نصيه الى كاميرون.

كاميرون الآن هو ورجال الشرطة متجهين إلى المنزل الذي أخبرهم به جيمي, لابد ان يعود تومي الى المنزل, هذا هو المكان الوحيد الذي كان تومي وجيمي فيه, حتى لو وصلنا إلى هناك قبل رجال الشرطة فإنهم سيصلون بعد فتره وجيزه.

أبقيت هانتر في صدري, حتى انني تمنيت ان يكون هناك مقعد آمن للاطفال حتي يحفظ هانتر امنا في حاله قام تومي بمنعطف حاد بالسياره, امل ان تراني الشرطه ممسكه بهانتر بهذه الطريقه وتقترب منا, لابد أن رجال الشرطة المتواجدين خارج غرفة جيمي الآن لاحظوا اختفائي واني لم اعد الي الان.

كان علي ان ابقي تومي سعيدا وراضيا في الوقت الحالي, هناك العديد من الطرق التي يمكن لرجال الشرطة أن يجدونا, من المستحيل ان يفوز تومي في النهاية, ليس هذه المرة.

قلت "لانه ابني"

"نعم, لكنه ليس ملكي, أنت لا تعرفين كم عدد المرات التي كنت على وشك قتله, جولي, هو لم يتوقف حتى عن البكاء"

"نه لا يبكي كثيرا عندما يكون معي"

"هذا لانك اماً جيدة, لكنك ستصبحين الافضل مع أبنائنا"

"ماذا عن جيمي؟"

"سيموت, وإذ لم يفعل, فسوف يعتقله رجال الشرطة في النهاية"

اغمضت عيني وانا اضغط بيدي حول هانتر, كان جيمي في حالة حرجة قبل أن اغادر غرفته, إذا مات أثناء غيابي فأنا لن اسامح نفسي ابدا, ما كان علي ان اخرج من الغرفة.... ما كان علي ان اترك جانبه ابدا.

"إلى أين نحن ذاهبون؟"

"لست متأكد بعد, اريد ان اجد مكانا امنا"

"ماذا عن المنزل؟ أخبرني جيمي أنكما تعيشان معا في أحد المنازل"

ابتسم تومي بتكلف وهز راسه: "جولي, انا لست غبيا, اعلم ان هذا المكان يعج برجال الشرطة, لا اصدق انك ستحاولين التغلب علي"

"لم اكن اعرف بالأمر"

"بلي انت كذلك, اعلم انك اخبرت رجال الشرطة بكل شيء عنا"

شعرت بمعدتي تلتوي, كانت مجاراة الجانب الجيد من تومي اصعب مما توقعت.

"انا اسفه للغاية, لقد استجوبوني لساعات, لقد هددوني بأخذ هانتر بعيدا عني"

"كان يجب ان اقتله, هانتر يجعلك ضعيفه للغايه"

"لا!"

"جولي, فقط تذكري انني اهم من هانتر"

اغمضت عيني وتمنيت ان اسمع صفارات الانذار من بعيد...لكني لم اسمعها ابدا.