أمسكت الكتاب بكلتا يدي تحت ضوء القمر الساطع حاولت تجاهل الحركة حولي ، و ملأت رئتاي بالاوكسجين في شهيق طويل مغمضا عيني ثم قرأت تلك الجملة المعقدة لكن ..
لم يحدث شيء قط ، وضعت الكتاب في حقيبتي عازما العودة إلى وسادتي
فجأة توقفت حين احسست بألم يسري على طول عمودي الفقري ، اختل توازني و سقطت أرضا ، اهتاج تنفسي و أحسست بعروقي تحترق داخلي نظرت إلى يدي كانت أوردتي و شراييني زرقاء اللون و تحرقني بشدة ، صرخت بشدة و بقوة ، الالم تمكن مني و لم استطع المقاومة استسلم جسدي لذلك الالم و القى بنفسه للأرض
نظرت إلى جانبي كان ذلك الكتاب الغريب يشع نورا ارجوانيا ساطعا يمتزج مع لون شراييني الزرقاء معطيا لونا جميلا استمر لدقائق طويلة ، لقد استطعت رؤية ذلك حينما فقدت احساسي كاملا و بعدها وعيي
فتحت عيني متثاقلا ، استطعت تحريك جسدي و النهوض حدقت بفراغ في تلك الغرفة و تلك النافذة لدقائق طويلة ثم جمعت أغراضي و عدت إلى المنزل
لقد كان حقيقيا لقد شعرت بكل حرقة الم و بكل ما رأيته لقد أحسست بكل شيء
لا احتاج لتلك الأدوية انا لست مجنونا لكن هل سيصدق طبيبي النفسي هذا؟ بالطبع لا ، من صغري يقول انني مجنون و حتى مع فقدان ذاكرتي يقول انني سأكون كما كنت سابقا "اي مجنون " بالطبع لا احد سيصدق هذا لكنني احتجت للحديث مع أحد و لم أكن اطلب نصيحته أو رأيه
سأبحث بنفسي
بحثت عن مصادر الكتاب لكن ما من أثر لأي شيء لكنني متيقن بأن هناك شيئا غريب متعلق به
اثناء انغماسي بالتفكير طيلة الليل و عند الساعة الثانية عشر و النصف تحديدا طرق أحدهم بابي
توترت قليلا لان لا زوار لي و خاصة في هذا الوقت
في البداية ظننت أنني اتوهم لكن بعدها ازداد الطرق
فتحت الباب << ماذا تريد ؟>> نطقت مع زفير ارتياح و قليل من التساؤل الممزوج ببعض الغضب اظن انه الاستياء لا الغضب ، لا اعلم فقط شعرت بذلك الشعور عندما نرى شخصا لا تود رؤيته
لم يجب ،دخل دون استئذان ووقف في منتصف الغرفة و نبس هامسا<< هل تريد تفسير لما يحدث معك ؟>>
أخفيت توتري و ازدادت تساؤلاتي اقتربت قليلا منه << من اين لك العلم بما يحدث معي ؟ >> سألتهاستدار بسرعة و ابتسم ابتسامة فارغة << لا يهم ، لنتحدث قليلا أدريان رينْ ، اين الكتاب اعرف أنه لديك ؟ اقصد كتاب تاريخ اوديلاتال بالطبع >> أنهى كلامه بغمزة و جلس على الكنبة و هو يحدق بي
لقد شعرت بالتوتر الذي لم أشعر به من قبل
لكن مضت تلك الليلة على خير
في المساء التالي توجهت إلى المدرسة شعرت برغبة كبيرة بالرسم و مدرستنا تحتوي اروع ما يمكن رسمه
تجولت قليلا ثم تبادر إلى ذهني فجأة ذلك الطابق المحظور ، سحبتني قدمي اليه بعد نصف ساعة من البحث في تلك المدرسة العملاقة
كان كأي طابق ممرات و غرف ، لفت انتباهي باب مختلف عن البقية ، عند ملامسة يدي لمقبض بابه أحسست بشيء غريب بنوع من الحماسة لمعرفه المجهول
دخلت و كانت غرفة فارغة قديمة
كانت النافذة مطلة على المدينة كاملة و النسيم منها ينعش رئتاي ، وقفت متأملا المنظر الرائع ، فزعت أثناء شرود ذهني و من النافذة المفتوحة على شميم البلدة العابق دخلت فراشة ليلٍ دائخة و خدرة من برد الخارج ووقفت على رسغ يدي الأيسر بجانب الوشم الذي وضعته على يدي من زمن طويل ،
لقد كانت من اندر انواع الفراشات.
تأملتها بهدوء مستمتعا بجمالها ثم حلقت مبتعدة ، شعرت بحكة غريبة في يدي ، ثم بحركة خلفي
استدرت بسرعة كان شيء يظهر من العدم من لا شيء ظهرت بوابة بقضبان حديدية ذهبية و عليها نقوش لأشخاص ،ثم فُتحت على مصرعيها ، كان اللاشيء داخلها
لكنني دخلت بنوع من غباء الشجاعة
نزلت ذلك الدرج المحاط بالغيوم الارجوانية من كلا جانبيه
هل هذا عالم موازي أو شيء من هذا القبيل ؟ دارت آلاف الأسئلة في عقلي و الدهشة لم تسمح للخوف من المجهول بالتقدم
تفحصت المكان أنه مهدم عدا عن بعض المنازل الصغيرة
و قصر رائع الجمال و ضخم جدا و بناء كبير أيضا
تجولت قليلا كانت الشمس دافئة و السماء زرقاء بغيوم ارجوانية رائعة الجمال
كانت الالوان الغالبة على المكان هي الازرق الفاتح و الغامق و الأرجواني أيضا الفاتح و الغامق و الاسود
لم اقترب كثير حتى لا اظهر وجودي لأنني لا اعلم ما الذي قد يكون فيها من بشر أو أشياء اخرى لا اعلم
اختبأت في مكان آمن ، أحسست بأن طاقتي تستنزف مع كل نفسٍ آخذه ثم تاه خيالي في جعل هذا المكان كما اتصوره جميل و رائع ثم غططت بالنوم
فتحت عيني و القيت نظرات خاطفة على ما حولي
لقد اختفى الباب و تكاثفت الغيوم أكثر
وقفت ببطئ اثر دهشتي من تغير المكان ، لقد أصبح اجمل و تفتح الكثير من الزهور ، و ازداد عدد المنازل و ظهرت أماكن ضخمة أيضا ، هل نقلني أحد من المكان الذي غفوت فيه ؟
سارعت خطاي في استكشاف المكان
ابتعدت كثيرا ، و اصبحت بمكان شبه معزول ،كان هناك بناء ضخم جدا بشكل مكعب لونه اصفر
ذكرني هذا اللون بسوءه في عالم اوديلاتال حيث يسجن المذنبون و الخونة و المجرمون في مكان اصفر كهذا
اقتربت منه كثيرا حتى وصلت إلى نافذة متوسطة الحجم عليه قضبان حديدية ، الم تفجر في رأسي على حين غرة جعلني اسقط أرضا و أئن من الألم ،
فجأة اختفى كل الألم و كأنه لم يكن من الأساس لكن بدأت أشعر أن هناك من يتحدث معي في داخلي لان اذني لم تلتقط اي صوت بجانبها
استمعت بعناية شديدة كان كالبكاء ، الترجي ،و الألم ، الممزوج ببحة صوت ناعمة تائهة و يائسة
،<< مشيتُ إليك عبر موسيقى ..
لم يكن بيننآ طُرقآت أو شوآرع! ، رغبة ملحة لي بسماع صوتك و لمس يديك الناعمتين و عناق شديد ، لا اعلم لماذا مازلت هنا لكنني أؤمن أنني حية بداخلك ، متى تتذكرني؟ بت اظن أنه لا يمكن لـهذه الـأرض أن تـصنـع لـنا مكـانــاً صـغيـراً لـنلتقي ، كُنت أجلس صامتة أفكر فيك بأعلى صوتي فهل تسمعني ؟>>
![](https://img.wattpad.com/cover/306321756-288-k212436.jpg)
YOU ARE READING
عالم أوديلاتال
Fantasyعندما يسلك الواقع مساراً مختلفاً ... تماماً كوكبٍ انحرف عن مساره ... تغير كل شيء ....ما من شيء منطقي الخيال يتحول لواقع معاش الاساطير نراها و الخرافات التي لم يصدق وجوها أحد موجودة الخيال ليست مجرد كلمة انها اقوى ما وجِدْ و النسيان سيف اتخذ م...