|15|

16 5 7
                                    

ايها الظل
( هذه اول مرة تناديني ! هل انت بخير ؟ )
ايمكنني قول لا .. انا لست بخير .. لقد .. لقد .. ل_ق
(هل ؟ هل تبكي !؟ يا إلهي ما الأمر ادريان ؟ انت صلب لدرجة أنني دائما ما افكر انك بلا مشاعر .. في حياتك بأكملها لم تبكي سوى على والدتك ! ماذا حدث ارجوك تحدث و أخبرني )
عدني ألا تخرج و سأخبرك
( اعدك )
ايلا قد تزوجت رون
( ماذا ؟ ماذاا ؟ هل تمزح  ؟ )
____
همس آرون بحذر قرب إذن ايان يسأله
<< إنه مريب مذ أتى و بصره ثابت على الأرض و عينيه اقسم انها قد تنفجر بأي لحظة .. هل هو بخير  ؟ >>
رد ايان بهمس خافت << لا .. أظن أنه غاضب .. اسمع جيدا هناك أصوات تدمير .. أنه بداخل مخيلته أراهن أنه يفرغ غضبه و تتسجد حطاماً في هذا العالم >>
زحفت ستيلا بهدوء لحانبهما و نطقت << انا خائفة .. هناك هالة مريبة تحيط به .. >>
وجه آرون بصره للمتحدثة ناطقاً << كلنا خائفون بل نرتجف .. لكن عن اي هالة تتحدثين ؟ >>
تدخلت بيل بدورها << انها ستيلا كروز الحفيدة الاولى للسيد كروز و المعروف أنها الوريثة الوحيدة لقدرة عائلة كروز الا وهي الهالة و الطاقة الصادرة عن الشخص .. انها ترى هالة كل شخص بلون مختلف و كل لون يعبر عن مزاج الشخص أو شخصيته ... هل فهمت؟ >>
اومأ فتى الفراولة بهزات سريعة متفهماً
ثوانٍ قليلة … دخل جند كثر الزنزانة .. اشكال وجوههم السوداء و عيونهم الدائرية البيضاء و أسنانهم و مخالبهم المخيفة اجتاحوا المكان ..
و قبل بدء سلسلة العذاب اليومية سكن الجميع يراقب السيد
حيث رفع بصره يحدق بهم و امال رأسه للجانب مع ابتسامة مريبة ... جسده الضخم و عضلاته التي يكشفها القميص بوضوح ...و عينيه البحريتان  تلمعان وسط الظلام مفتوحتان على مصرعيهما جعلت منه أكثر رعباً
اخفض رأسه على حين غرة و انكمش على نفسه يئن من الألم يعانق جسده بذراعيه و يتشبث بأظافره بظهره
جناحان حالكا السواد اخترقا ظهره
استقام ببطء ثم قام بهجمة قضت على كل وحش في المكان قبل أن يرف ان جفن
الجميع تراجع بخوف .. فجسده كبر أكثر مع الجناحان اللذان زينا ظهره و عيناه تبصقان سم غضب ترتعد له الأوصال 
و غادر المكان .
في الغابة التي باتت أشجارها لا تحمل ورقة خضراء واحدة سار قليلا بعد خوض جولة من قتل في السماء
فجناحاه ساعداه على التخلص من عدد كبير من  الوحوش في السماء
نفس عن غضبه اخيرا .. اتكأ على جذع الشجرة الأكبر .. استخدم السحر ليجلب لنفسه كوب قهوة دافئة مع كتابه المفضل ..
مرت ساعات و هو منغمس في كتابه متناسياً ما حوله
عاد جسده إلى حجمه الطبيعي و سكن اضطراب دواخله
﴿ وجدتك اخيرا ايد .. لما رحلت .. انت وقفت في شرفتي فقط لما لم تدخل ؟ لما لم تفرغ غضبك علي ﴾
﴿ خفت أن اؤذيكي ملاكي .. الغضب اعماني ﴾
وقف أمامها فتبدلت ملامحه الهادئة إلى أخرى غاضبة .. اجتذب يدها يعتصرها بقوة غير مؤلمة لجسده الضخم أمام هيئتها الصغيرة
﴿ اسمعي ملاكي الصغير  .. أن ظننت أنني قد اسمح لهذا المهزلة التي تحدث بأن تستمر فأنتِ مخطئة .. اذا حاول ذلك الوغد بلمس شعره من شعرك سأسمح للجحيم بفتح أبوابها لكلينا لأنني سأرسله بنفسي إليها .. و اذما كان يظن أنني تخليت عنك لذلك اتخذك زوجة فإن الأنانية شعاري و لمس ممتلكاتي أو الاقتراب منها لا يعود عليه سوى بتمنى الموت على يدي .. انا احبك و الحياة تحبني لترسلك لي ملاكاً .. أن كنت انانياً فأن حبي لك فاق الأنانية و التملك . حسناً
اول ما فكرت به كيف لي ان اقطع جسده و اقتلع تلك العينان التي تجرأت على النظر اليك و التفاخر بكونه يملكك تحت مسمى زوجة … ﴾
ارتمت بحضنه تحتضنه بقوة .. و تربت على ظهره بخفة
نطقت بين شهقات بكائها ﴿ اهدأ انا لك وحدك انت حبي الاول والاخير .. لم اكن اعلم أنك اناني و متملك ! اين كنت تخفي كل هذا ؟ .. لا تقلق ايد .. قلبي لا يهوى سواك فكيف تعتقد أن موضوع زواجي برون صحيح ؟ .. انها مجرد صفقة بيننا .. يحررني لكن تحت اسم زوجته كي لا يجعلك تقترب مني ..﴾

عالم أوديلاتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن