8

43.2K 1.6K 282
                                    


نبه ألكس فايا على عدم اللحاق به لكن كالعادة كلامه في جهة و عقلها في جهة أخرى، نزلت السلالم بسرعة لكن تولين امسكت بمعصمها قبل أن تكمل طريقها لتوقفها : لا تقتربي فايا

اومأت لها و بقيت بجانبها تشاهد ما يحدث بصمت، ألكس كان يقف مقابلا لذلك المهرج الذي خلع قناعه بهدوء و رماه جانبا، شهقت تولين بصدمة لتردف بعدم تصديق: ماكس !!

فايا: من !! أتعرفينه؟

تولين: إنه أخ ألكس من والدته فقط

حرفيا الامر كان صادما لها ..... إن كان أخاه يريد أذيته هكذا فأعداؤه كيف !! انتفضت بقوة بسبب صوت اطلاق النار الذي خرج من سلاح ماكس بعدما حرر نفسه من قبضة جورج، وجه المسدس نحو ألكس قائلا: دعنا نلعب قليلا معك الان يا أخي ما رأيك

ألكس: أ تظنني ألعب مع الاطفال !!

ماكس: هيا بحقك أخي العزيز أنا أرى غصب جحيمي يشع من عينيك أعلم أنك تريد قطع عنقي

ألكس: أجل مثلك تماما الان، هيا أطلق أريني ما علمه لك والدك الداعر

ماكس: قتلك لن يشفي غليلي لأنك لا تأبه بحياتك ، لكن.......

وجه فوهة سلاحه نحو فايا ليكمل كلامه بنبرة جنونية: هي نعم، أو لنقل طفلك نعم......لأنني أعلم أنك لا تحبها.....أنت لا يمكنك أن تحب

تغيرت ملامح ألكس و اشتعل غضبه ليحاول الاقتراب منه صارخا: ابعد لعنة سلاحك عن زوجتي ماكس.....لا تدعني أنسى أننا خرجنا من نفس الفتحة

ماكس: ها أ رأيت..... صدقني لا يهمني ما ستفعله بي بعدها ..... أنت لم تفكر بي سابقا عندما ارتكبت جريمتك ..... لقد قتلتهما بيديك و أنا لن اسمح لك أن تحمل طفلك بعدما جعلتني يتيما

أومأ له ألكس بنفاذ صبر و بحركة سريعة ركل ذلك السلاح ليسقط أراض و هجم على ماكس بلكمات متتالية دون أي رحمة أو شفقة، لكن كل شيء توقف بعدما أطلق أحدهم رصاصة، شدت فايا على ثيابها بقوة و أغمضت عيناها لا تريد أن ترى الجريمة ، الصمت كان سيد المكان حتى تمتت تولين بصدمة: ألكس !! ......أنت مصاب !!

هذا فقط ما جعلها تفتح عينيها لتنظر بفزع الى زوجها الجاثي على ركبتيه يضع يده على بطنه و دماءه تملأ قميصه الابيض، بينما جورج يسحب ماكس الى الخارج، لحظتها....لحظتها فقط نسيت كل شي .... احتجازه لها .... ضربها .....خيانته لها و حتى كبرياءها، تخلت عن نفسها لتهرول ناحيته و دموعها تتسابق من عينيها، جثت على ركبتيها أمامه لتكوب وجهه بين يديها قائلة: ألكس...ألكس انظر الي...ابقى معي.....لا تتركني و اللعنة أنا أحبك.....لا يمكنك تركي ..... أنا سأتصل بالاسعاف .....

امسك بيدها ليوقفها: أنا بخير .....لا داعي للاسعاف الرصاصة لم تخترقني أنا أطلقت عليه

فايا: ماذا !!....كيف و الدماء؟؟

One Night Donde viven las historias. Descúbrelo ahora