☆ملكي☆

128K 2.8K 310
                                    

ساعة، ساعتان، ثلاث، ينتظر بفارغ الصبر أمام تلك الغرفة، التي تحمل مصير إيف، قد يكون الحظ معها أو سيكون الموت حليفها، لا أحد يعلم وهذا يثير جنون جيون وبشدة، خائف أن يفقدها بعد أن أصبحت إدمانه،جفاف القلب، هذا هو كل شيء عقله كان ينمو وقلبه يجف، حتى أتت هي لتغير حياته وتقلبها رأسا على عقب، نقطة ضعفه كانت طفلته فقط، لكن الآن أصبح إثنان، ميسان صغيرته الوحيدة،وإيف معشوقته الأولى والأخيرة.

ظهرت الإشارة الخضراء فوق الباب، دليلا على أن العملية انتهت، فتح باب الغرفة وأخيرا،يخرج منها الطبيب مع طاقمه الطبي،لينهض بسرعة يسأله بقلق،غير مهتم بحالته المزرية، شعره المبعثر،وقميصه الملوث بدمها.
هي بخير صحيح..؟!
أومئ الطبيب بهدوء قائلا..
لقد أخرجنا الرصاصة بصعوبة،حالتها مستقرة الآن وستستيقظ بحلول المساء إثر المخدر..
أومئ الآخر بارتياح، يشعر بقلبه قد عاد وأخيرا كونها بخير وهذا يعني أنها لن تتركه،أو بالأحرى لن يتركها على جثته..
أيمكنني رؤيتها..؟!
تسائل بهدوء ليومئ له الطبيب، ولم تدم ثانية حتى دخل لغرفتها بسرعة، يريد رؤيتها فقد اشتاق لملامحها المحببة لقلبه..
إيف..
همس بضعف وهو يرى حالتها، الأجهزة الطبية تحوطها من كل مكان في جسدها، ووجهها المليء بالكدمات إثر صفع الآخر لها..
كيف أفسر احتراقي الآن،وأنا أراك تتألمين لكني عاجز عن مساعدتك..
أنهى حديثه بخفوت، يتلمس وجنتها ببطء، خائف أن يؤلمها..
حتما سأجن بسببك،أشعر بالفراغ في غيابك،تبا لك..
اقترب بهدوء يقبل شفتيها بسطحية،ليهمس لها بنبرة مريبة تحمل خلفها الكثير والكثير..
ولكي أضمن بقائك بجانبي لا بد لي أن أفعل هذا..
لينهض متجه حيث النافذة يجري اتصال مع مساعده..

...

مر اليوم بدون أحداث تذكر، ليأتي المساء بدوره ومعه تلك النجوم التي تضيء السماء، مضيفة لها منظرا جميلا،فتحت عينيها بصعوبة إثر ألم رأسها،لتتذكر ماحدث ولم تشعر بنفسها إلا وهي تذرف الدموع، لا تعلم السبب، ربما بسبب خوفها من خوضها لتلك التجربة المخيفة،أو بسبب ألم ظهرها الذي ينهشها من الخلف،وربما قد يكون بسبب كلاهما، لا أحد يعلم غيرها.
إيف..
رفعت نظرها لذلك الذي دخل للغرفة للتو، يسير ناحيتها بسرعة مستنطقا بنبرة استشعرت منها قلقه عليها..
لما تبكين، هل تشعرين بالألم..؟!
أومئت ببكاء قائلة ببحة إثر نومها..
أشعر بألم فظيع..
شش لاتبكي حبيبتي،سأنادي على الطبيب..
تمتم بهدوء بينما يمسح دموعها، لتنفي بسرعة..
أنا خائفة لا تذهب أرجوك..
همست ببكاء،تتشبت بقميصه بقوة، حدق بها بهدوء عكس النار التي تشتعل بداخله،ليجلس بجانبها يجذبها لحضنه ببطء لكي لا تتألم.
سآخذ بثأرك من ذلك العاهر مونس،سأجعله يتمنى الموت ولن يجدها،هذا وعد طفلتي..
بهمس خافت أنهى حديثه،لتجيبه بينما تحشر رأسها في صدره..
لا تفعل أرجوك،سلمه للشرطة فقط..

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now