النبضة الرابعة: وافل دموية.

1.2K 111 304
                                    


هذا موسم الحب
وأنا لم أحصل بعدُ على زهرتي. 

🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯

وضعت امبر الوافل في الصحن، إنها الساعة السادسة صباحًا.

البارحة لم تنم جيدا، أولا لأنها لم تتعود جيدا على مكان نومها الجديد وثانيا لأنها لم تشعر بالارتياح تجاه صديق الكسندر، لم يبدو عليه مظهر محامٍ، عكس ذلك يبدو كأنه شاب طائش ومتنمر هاربٍ. 

أخرجت شهقة صغيرة عندما تمت سرقة الصحن مِن أمامها، كان الفاعل أوليفر وهوَ يجلس بعشوائية على الطاولة، يطلب منها بفم ممتلئ:

"كأس حليب.." 

لم يكن ذلك مهذبا!

كيف ستقنع عقلها الآن أنه محامي..؟ إحساسها يوهمها أنه بعيد كل البعدِ عن هذه المهنة. 

على حين غرّة، دخل ألكسندر المطبخ، وهو يتنفس بسرعة، أتى راكضًا لأنه لا يريد للاثنين أن يجتمعا بمفردهما..

ليست غيرة بقدر ما هي خوف من لسانِ أوليفر ومما قد يخلّفه من مصائب.

"لديك عمل اليوم؟" 

"لا" وَجّه ألكسندر حديثه لأوليفر، بينما في الحقيقة لديه جبال من الأعمال تنتظره ولكنه يماطل ليلتصقَ بزهرتهِ امبر أكثر ويداهم قلبه بها.

 "لكن أعلم أنّ لديك اجتماع!" 

يريدُ أن يسحب لسانه ويحرقه كي يصمت لأنه وبسبب تصريحه المثير للشبهات جذب انتباه امبر بالكامل لهما لأنها نظرت لألكسندر تعدل نظارتها رفقةَ حمحمة كي يعلّل هو عدم ذهابه للشركة:

"فيليب سيتولى…أمر الاجتماع." 

"لمَ لا تتولاه أنت؟" سأله أوليفر مع ابتسامة نذالةٍ..

"ما شأنك!" هتف الكسندر بصوت عال يقوم بحشرِ تفاحة في فم الآخر عندما فتحه لإزعاجه أكثر.

وضعت امبر كأس الحليبِ في متناول يد أوليفر، لِتحبسها نظرات ألكسندر المستغربة وهو يسألها:

"ماذا تفعلين؟" 

"طلب…كأس حليب.." بتلعثم ردت وهي تغادر المكان مع طبقها الخاص كأنها قامت بتفجير قنبلة لتوّها.

"هل هي خادمة والدك أوليفر؟" نبس ألكس يصكّ على فكه الأسفلِ بانزعاجٍ شديد يضيف بسخرية تامة: 

"ألا تستطيع خدمة نفسك بنفسك!" 

"يا رجل! اهدأ، لم أغازلها مثلًا!." 

قلبي لك Where stories live. Discover now