"دمية"_31_

651 21 25
                                    


كيفَ لقلبٍ فارغ أن يستقبل كل تلك المشاعر؟
كيف له أن يتأكد أنها حقيقية...ليست بالمزيفة؟

🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯🍯

أراد أن يصرخَ بسعادة، ها هو الآن في المطار عائد لبلدهِ، الآن تمكّن من التنفسِ دون التفكير في أن هذا الهواء قد تنفسه خوان قبله.

آمبر بجانبه كانت ترتدي فستانا حليبياً عانق جسدها بحنيةٍ، خدودها كانت حمراء بسببِ برودة الطقسِ، مرتفعتان بسبب ابتسامتها العذبة، وهي تطالعُ احدى المجلات. خصلاتها العسلية مبللةٌ وهو لا يشبع من سرقة بعض النظرات لها.

آخر أيام قضوها معا كانت نعيما، لقد شبعت روحه من رائحتها هي إذ كانا معا دائما اغلب الوقت، يكملان نزهتهما بمفردهما بعيدا عن العلقتين ألكسندرا وَفيليب.

"أنا جائعة." نعقت بجانبه ألكساندرا ليصيبها باحدى نظراته الحادة علّها تسكت قليلا فهي ستصيبه بالجنون بسبب تكرارها لنفس الكلمات كل دقيقتين، ثم واصل تحديقه بآمبر وهي تعض على خدها بنعومة اثناء قراءتها المجلة.

'مهووس مريض' صرخت ألكسندرا داخلها ثم أمرت فيليب أن يحضر لها الشوكولاطة لينصاع لها بلا حيلة.

وقفوا ليغادروا نحو طائرتهما إلا أنّ عالمه قد تحطم هدوءه عند سماعه لذاك الصوت! التفت خلفه ليصفرّ وجهه عند رؤيته لخوان، بوردة بيضاء، وعلبة في يده اليمنى يبتسم ناحية آمبر خاصته.

اقترب منهم تحت انظار الكسندر الثاقبةِ ليهتفَ بكل شماتة خفيةٍ:

"لم المح رسالتك إلا قبل نصف ساعة..أتتخيلين!"

أرادت حينها آمبر أن تدفن رأسها كما تفعل النعامة خوفا من نظرة ألكسندر الجانبية لها، لم يسمح لها ضميرها بالرحيل دون اخبار خوان. لذا أرسلت له رسالة قصيرة جدا تخبره بأمر رحيلها.

"تمنيت لو قضينا وقتا أكثر معا آمبر، ابلغيني بوصولكِ سالمةً، لا تنسي التواصل معي دائما، وإن احتجت لمساعدة اتصلي بي."

عانق يدها تحت نظرات ألكسندر الجحيميةِ التي كانت ممتعة بالنسبة لخوان، لسبب ما هو لا يكترث بصنع عداوة مع هذا الأخير.

اقترب منه تحت صدمته ليعانقه، ألكسندر رغب في التقيء بسبب هذا العناق وهمس الآخر لهُ:

"إن آذيتها فلن يحصل لك خيرٌ يا ألكسندر بوربون، سوف أقتلع لك عينيك بمنقار ديكي.."

من بعيد كان مشهد عناقهما لطيفا، آمبر كانت تأمل أن يصبحا صديقان بعد هذا العناق لكنها كانت ستدفن نفسها حتما إن سمعت ما يهمسان به خصوصا همس ألكسندر:

"إن أكثرت من الرسائل لعسليتي آمبر سأحشر الهاتف في مؤخرة ديكك واطعمك اياه...نيئا."

ابتعد عنه فيليب ينظر له بابتسامة بدت للغير ابتسامةً لطيفة لكنها العكس تماما، ابتسامة تخفي كراهية عجيبة!

Kamu telah mencapai bab terakhir yang dipublikasikan.

⏰ Terakhir diperbarui: Jan 29 ⏰

Tambahkan cerita ini ke Perpustakaan untuk mendapatkan notifikasi saat ada bab baru!

قلبي لك Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang