الجزء التاسع

616 60 3
                                    

الجزء التاسع من (( العاشق ))

وقف عند نهايه السرير ينظر اليها و هى نائمه اثر ما حدث  بينهم و ذلك سمح له بالبحث جيدا فى كل مكان بغرفتها على دليل او شىء يساعده فى رفع الاذى عن نورا
و بالفعل ها هو يمسك بين يديه القلاده التي كتب عليها الطلسم
تلك القلاده التي صنعت من نار لوسيفر و الطلسم هو الاعظم و يعلم الان بل و يعلم جيدا ان فك الطلسم و رفع  اللعنه التي كتبت ستحتاج الى الكثير من الدماء
و رغم الغضب الذي اصبح بداخله و الظاهر فى نار عينيه المتأججة الا انه يعلم جيدا ان الامر الان يحتاج الى السرعه مع الهدوء و التوازن و الكثير الكثير من الدهاء
اغمض عينيه و بدء في ترديد بعض الكلمات لتختفي القلاده من يديه
ليبتسم ببعض الراحه ثم عاد ليتجرد من ملابسه و عاد جوارها و اغمض عينيه لكن عقله مازال يعمل و يخطط و يحدد ما الخطوه القادمه
~~~~~~~~~~~~~~
كان يدور فى غرفته بغضب شديد خطواته  تضرب الارض بقوه
يحاول تحضير المارد لكنه لا يستجيب يشعر بالنار تشتعل داخل جسده تكاد تقتله ... فهذا هو الوقت المناسب ارجوك
لا يعلم ماذا يفعل الان لكنه لن ينتظر كثيرا سوف يفعل ما يريد و لن ينتظر احد هو يعلم ما يريدون جيدا
و يعلم ايضا ماذا يريد و كل شىء متوفر لديه صحيح ذلك المارد سيساعده بشكل كبير الا ان لديه الان من القره ما يستطيع تحقيق اهدافه و التى اصبحت من الاساسيات فقط
~~~~~~~~~~~~~~~
فتحت عيونها الناريه تنظر اليه و هو مغمض العيني بجذعه العاري القوي التى تود ان تغوص بين اضلعه بأمان و راحه تريد ان تلمس كل إنش فيه تتحسسه حتى تتأكد من وجوده جوارها كما تمنت لسنوات طويله
و كم تتمنى ان يحدث اليوم ما تحلم به و يكون قد زرع داخل احشائها طفل منه يربطهم سويا امد الدهر
مدت يدها بالفعل تتحسس عظام صدرك القويه بشغف ليقول و هو مغمض العينين
- انتبهي ان تصيبك اضلعي ببعض الالم فى يديك الجريئه  و الرقيقه
لتبتسم ببعض المشاغبه ثم ابعدت ذلك الغطاء الذي كان يخبىء جسديهما لتظهر مفاتنها الى عينيه بوضح التى لم تحرك به شعره واحده و كأنه لا يرها من الاساس
- اريد جوله اخرى فى بحر عشقك
ابتسم بجانب فمه و هو يقول
- فلتستعدي اذا و لا مكان هنا للتوقف
~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالي فتحت عيونها تنظر حولها باندهاش هى لا تتذكر اي شىء و لا تعلم ماذا حدث
و لكن بعد عده دقائق كانت الصوره اصبحت واضحه امامها ذلك الهمس الذي شعرت به فى اذنها و بصوت تعرفه لكنها لم تميزه الى الان لكنها سمعته من قبل 
ثم جسدها الذي بدء فى الارتجاف لكن ما كانت تراه امام عيونها و هى فى تلك الحاله الذي ظنها الجميع حاله صرع مشابهه لما سبقوها
و لكنها كانت تحارب اشباح سوداء كثيره تهاجمها من كل اتجاه  و ايادي ناريه تحاول الاقتراب منها و لمسها لكن كان هناك شىء منهم يمنعهم لا تعلم السبب لكنها الان تعلم جيدا ان ما يحدث معها و رغم انه درب من الجنون
الا انها مصابه بمس شيطاني او قد سحر لها
نظرت الى المرآه ثم غادرت السرير توجهت اليها تنظر اليها بعمق و تركيز و بداخلها تقول
- لتظهر لي الان ... لتظهر الان رئبال لا تجعل الشك يزداد داخل قلبي اريد ان أتأكد من صدق مشاعرك و كلامك
ظلت لحظات او دقائق او ساعات هى لا تعلم فعيونها ثابته على المرآه التي لم يتغير بها اي شىء
و لم يظهر رئبال لتتهدل اكتافها بيأس و صدمه و حزن لكن ايضا لقد اصبحت موقنه انه ليس برىء مما هي فيه و ان له يد به و هذا لن تسامحه عليه ابدا
عادت لتجلس على سريرها لكن هذه المره كانت عيونها يملئها الإصرار على انهاء ما هي فيه حتى لو كان فيه عذاب لا طاقه لها به ...  الا انه سيكون افضل مما ينتظرها و لا تعلم اسبابه
لقد اخذت قرارها ... سوف تشعل بهم النار جميعا و اذا كان الامر يتطلب حياتها ستفعل لكنها ابدا لن تسلمهم حياتها
وقفت على قدميها و تحركت فى اتجاه الباب و قبل ان تفتحه سمعت صوت رئبال يقول
- اؤيدك فى كل ما تفكري به 
التفتت اليه بعيون غاضبه ليقول هو من جديد
- لتقومي بما انتويتي و هذا احد اضلع الحل و الضلع الثاني بين يدي
ليرفع تلك القلاده امام عيونها لينتفض جسدها خوفًا و حزنا ... هذا الشكل لوحش يفتح فمه على مصرعيه يخرج منه النار و عيونه حمراء بشده و جسده يشبه جسد الثعبان متلون ما رئته و بوضح من تلك الخيالات المخيفه التي كانت تحاول التخلص منها بالامس و ذلك يجعلها  تشك به اكثر ليقول سريعا
- لا حبيبتي ... احرق نفسي الان بين يديك ... لا تفكري بهذه الطريقه انا احبك
اقتربت خطوتان و قالت بصوت مختنق
- رايت هذا امام عيني فى احدى نوباتي و الان انت ممسك به و تعاتبني على ظني بك
اقترب هو حتى اصبح امامها مباشره و جثى على ركبتيه وقال بصدق شعرت به فى صوته المتألم .. و رأته داخل عينيه
- اقسم لك انني اتمنى الموت على ان اكون سبب فى المك او حزنك و رغم ان جميع الحلول حتى تتخلصي مما أنتِ فيه تعني موتي الا انى لن اتهاون فى ذلك و جئت اليك بالحل
ظلت صامته لكن عيونها تقول الكثير و الكثير ليكمل هو كلماته
- هل تعلمين يا سيدة قلبي و روحي ما معني ان يركع أمير من أمراء الجن اسفل قدميك
هزت رأسها يمينا و يسارًا ليقول هو بحب
- يصيح اسيرك و خادمك ... يصيح عزيز قومه ذليلك
كانت الدموع تغرق وجهها ليضع القلاده على سريرها ثم وقف و اكمل كلماته الصادقه
- اريد ان اخبرك بسر كبير ... و عليك فعل ما سأخبرك به دون تردد
اومئت بنعم ليخبرها بكل شىء ... و يخبرها خطته و التي كانت تقريبا تضم ما كانت ستقوم به منذ ثواني
لكنه طلب منها  ان تقوم بهذه الخطه يوم الجمعه بعد صلاه الجمعه مباشرة
حين انتهى من حديثه توجه الى المرآة و وقف ينظر الى صورتها المنعكسه امامه ثم قال
- كم تمنيت ان اظل جوارك طوال حياتي ... كم تمنيت ان عيش كل لحظات عمري و انت بين نبضات قلبي لا تفارقيني لكن كتب علينا الفراق و ليس بيدي ما اقدمه لك سوا ان اضمن ان تعيشي حياه هادئه و مميزه
ابتسم ابتسامته الساحره و قال بدموع عينيه
- الى اللقاء يا جنة حرمت علي كجنة الله التي حرمت على لوسيفر
و مر عبر المرآة لتقترب سريعا و عيونها تبكي بصمت تغرق وجهها بالدموع علها تهدىء من ذلك الالم الشديد الذي ينحر روحها
ليقول من جديد بتحذير
- احظري من تظنيهم اصدقاء و احذري من تدخل قلبك فى كل شىء
و قبل ان يذهب و الى الابد كما خطط لذلك ... قال من  جديد
- ستظلي ملكه قلبي و روحي و جسدي ... سيدتي و سيدة قلبي
و اختفى قبل ان يسمح لها بقول شىء ظلت تطرق على المرآة بقوه حتى كادت ان تكسرها و صوتها المختنق من البكاء ينادي على اسمه برجاء و توسل ان يجيبها لكن قد انتهى الامر ورحل  ... و عليه التنفيذ الان فلم يعد هناك وقت

يُتبع

العاشق بقلمي ساره مجدي Where stories live. Discover now