2/ ولكني لست سيئ

263 17 0
                                    

مَرت الأيام ولم أراه مجددًا، حتي أثناء سيري لا أراه، الجبيرة مازالت في يدي وهي تُشعرني بالحكة، لا يهم، ولكن المُهم الأن ذلك الشاب المُخيف، ماذا حَدث له؟ أين ذهب؟ هل هو بِخير؟ هل مازال يراقب تلك الفتاة؟ أسئلة كثيرة تَدافعت داخل رأسي، أريد أن أعرف أحواله، وهناك ما يَشغل بالي أكثر، وهو كَيف علم بأسمي؟!

جاء يوم وكنت أقف كالعادة أراقب الجَميع من النافذة، أقف مُمسكة بكوب قَهوتي أرتشف منه، ثوانٍ وبدأت السماء بالبُكاء، هل تَبكي لتواسي شخصًا أخر؟ أم تبكي بسبب كُتومها المُستمر؟ مَدت يدي إلي خارج النافذة أستمتع بقطرات الماء تَسقط علي يَدي، أدخلت يَدي بعد شعوري بالبرودة، أغلقت النافذة وحَضرت كوب قَهوة أخر وجَلست أقرا روايتي

صَوت دقات عَقارب الساعة أعادني إلي الواقع مَرة أخري بعدما غَرقت في تَفاصيل تلك الرواية، نَظرت إلي الساعة كانت الثانية بعد مُنتصف الليل، لذلك أغلقتها وأغلقت الأنوار لكي أنام، فأنا مُتعبة، أصوات عالية تأتي من الأسفل لم أستطع النوم بِسببها

نَظرت من النافذة كان هو نَفس الشاب المُخيف مُنفَصم الشَخصية، دقات قلبي تَسارعت، جسدي يَرتجف، حَتي بعد مُساعدته وعَدم رؤيته أخافه، هل بسبب مَلابسه ونَظراته الباردة؟ أم بسبب ما فعله معي؟ نَظر لي مما جَعلني أقول بخوف

"أنا أسفة أنا فقط.. لا شئ فقط لا تهتمو أكملو ما كنتو تفعلونه." قُلت بِسُرعة ثُم دَخلت، وَضعت يدي علي قَلبي الذي يَكاد والخُروج من مكانه من شدة الخوف، لم أطفئ الأنوار، بما إني لن أستطيع النوم لأن اللعين قد صَدق كلامي ومازال بالأسفل هو وجَماعته، مَر بَعض من الوقت ومازالو بالأسفل، إنقضي الليل ولم أنم بسببهم، نَظرت من النافدة المَلاعين مازالوا بالأسفل والساعة الثامنة صباحًا، أستحممت وبدلت ملابسي لأذهب إلي عَملي اللعين

ألقيت نظرة إستحقارية سريعة عند مروري من أمامهم، وصلت إلي عَملي اللعين وياليتني لم أذهب، هُناك ملفات كثيرة علي أمضائها، عُدت إلي منزلي بعد يومًا طويل في العمل، وقفت مكاني بأعين متسعة، الملاعين مازالو موجودين، لا لا أُريد النوم بحق الله، تقدمت منهم وأفكار شريرة خطرت علي بالي

" معذرًا؟!." تَوقفو فجأة عن الحَديث ونَظر الجَميع لي بأستغراب

" أسفة ولكن الأ تَظنون وجودكم هنا مُنذ البارحة مزعجًا بَعض الشئ؟!." نظَروا إلي بَعضهم ثم إنفجروا بالضحك، أنا لم أقُل اي شئ مُضحك!!

"من بعد أذنكم أنا أريد النوم لذلك أطلب منكم الرحيل من هنا مُنذ البارحة ولم أنم واللعنة." نَظرت له كان يَجلس علي سَقف السَيارة ويَنظُر لي بإعيُن باردة، أرتجف جَسدي بسبب نظراته، ثوانِ وأمسك زجاجة النبيذ ومدها إليه بقوله:.

"إذًا أنظري إذا شربتي تلك الزجاجة كاملة سَنرحل وإذا لم تَشربيها حسنًا سَنبقي هنا كما نُريد." بلعت ريقي بِخوف

ويليام | William حيث تعيش القصص. اكتشف الآن