5/ هَل يَنسي المَرء مَحبوبه؟

198 12 1
                                    

ثَلاثة اشهُر/ وِجهة نَظر الكاتِب:.

كانت تَقف في الشُرفة مَكانها المُعتاد، تأمُل ان تَراه، ولَكن كَيف وهي مَن اخبرتُه أن يَبتعد عَنها؟!!!، البَرد يَنهش في عِظامها، تَتمني رُؤيته، تَتمني ان تَلمحُه واقفًا عِند عَمود الإنارة، زَفرت بِخَيبة امل جَديدة، دَخلت إلى غُرفتها مَرة أُخرى، قَلبها يُؤلمها، تَشعُر بِالذَنب فَهي المُخطئة ولا احد غَيرها، هي مَن طَردته خارِج حَياتها، هي التي قامت بِكَسره أمام الجَميع

بَدأت دُموعها بِالتسابُق على وَجنتيها، تَبكي بِألم، تَتمني لَو لَم تَقل كُل ما قالتُه، تَتذكر كَلماتِه لَها، تَتذكر كَيف إعتَني بِها عِندما كانت فاقِدة الذاكِرة، قُبلته على خَدها الأيمن، بَلعت الغِصة التي في حَلقها بِصُعوبة، دَخلت إلى الحَمام ثُم غَسلت وَجهها، نَظرت إلى نَفسها في المِرآه، ثوانٍ وبَدأت بِالبُكاء مَرة أُخرى، لا تَستطيع التَحمُل، وَضعت يداها على وَجهها وتَبكي، جَلست على أرضية الحَمام تَبكي، ضَمت رُكبتيها إلى حِضنها، مَسحت دُموعها ثُم نَهضت غَسلت وَجهها مَرة أُخرى، خَرجت مِن الحَمام، إرتَدت مَلابسها ثُم نَزلت لِلذهاب إلى عَملها

دَخلت إلى مَقر عَملها، الجَميع يَنظُر لَها بِإستَغراب، فَهي لا تَبدو بِخَير، اعيُن مُنتفخة طُوال الوَقت، بَشرة شاحِبة، بَعضهُم يَنظُر بِشفقة، تَجاهلتهُم ودَخلت إلى مَكتبها؛ إنتَهت مِن عَملها في وَقت مُتأخر، تَسير في الطُرقات تأمُل ان تُقابله، نَظرت إلى المَمر الذي سَحبها إليه، تَتذكر المَرة الذي سَحبها إليه وكان جَريحًا، إحتضانه لَها، مَسحت عَيناها بِشَوق

صَعدت إلى شَقتها بِخَيبة امل، خَلعت مِعطفها ورَمته على السِرير، دَخلت إلى الشُرفة تَنظُر الي مَكانه، اخذت نَفس طَويل ثُم اخَرجتُه، بَدأت المَطر بِالهُطول، مَدت يَدها خارجًا تَستمع بِقَطرات الماء، اغمَضت عَيناها تَتذكر ذَلِك اليَوم عِندما طَردتُه مِن حَياتها

Flash back:.

كان يَقف أمام عَتبة الباب يَنتظر أن تَفتح لَه إليسون، نَظر إلى العُلبة السَوداء بِفرحة، كأنه طِفل صَغير وحصل على لُعبة جَديدة، نَظر إلى الشاب الواقِف امامُه بِصَدمة، ارجع العُلبة جَيبُه مَرة أُخرى وهو يَجِز علي أسنانُه، خَرجت إليسون فَجأة وهي تَنظُر لَهمُا بِتَوتر

"رومان هذا ويليام صَديقي، ويليام هذا اخي رومان." صافحا بَعدهمُا وهما يَنظُران بِشَرر، دَخل ويليام ووَقف بِجانِب اندرو، هَمس اندرو لَه في أُذنه لِذَلِك اؤمي لَه

دَخلت إليسون الي المَطبخ لِذَلِك دَخل وَرائها، ضَغط علي العُلبة التي في جيبه اكثر يتأكد مِن وجوده، لاَحظ عَلامة غَريبة في ذِراعها لِذَلِك امسكها وشَدها نَحوه يَتفحص ذِراعها، دَفعتُه بِسُرعة وابتَعدت عَنه

ويليام | William Where stories live. Discover now