6/ النهاية

275 14 22
                                    

"للأسف..المَريضة قَد ماتت." وَقع الخَبر عَلى الجَميع كالصاعِقة؛ أما هو كان في حالة صَدمة، عَقلُه يَرفُض تَقبُل الخَبر، كَيف حَدث وهي كانت بِرِفقتُه؟!، هَل لِهَذا السَبب قَبلتُه؟!، كانت تُودعُه!، رَفض تَصديق هذا، امسَك بِياقة الطَبيب ودَفعُه لِلحائِط بِغَضب

"انت تَكذب، كَيف لَها أن تَمُت؟!." تَقدم اندرو وجايسون وحاولا ابعادُه عَن الطَبيب

"إنها مَشيئة الله!، ايَضًا السُم الذي تَناولتُه قَوي!." دَفعُه بِغَضب مَرة أُخرى، استَطاع اخيرًا أندرو أبعادُه، كاد أن يَتفَه بِشيء ولَكن لَكمة أندرو لَه اسكتتُه

"لَقَد ماتت ويليام!، الطَبيب لَيس لَديه ذَنب!." قال ويَمنعُه مِن الاقتَراب مِن الطَبيب، في تِلك الَلحظة، ألم شَديد قَد داهمُه في قَلبُه، إقتَرب أندرو مِنه وضَمُه إليه قَصرًا، سَمح الآخر لِنفسُه بِالبُكاء

"لَقد ماتت أندرو، لَقد تَركتني وَحيدًا!، أنا السَبب أندرو!، كُنت قاسيًا مَعها." قال وهو يَضربُه لِيَتركُه، قَلبُه يُؤلمه وضَميرُه يَزيد الأمر سُوءًا، الجَميع حَزين على خِسارتها، ماري اكثر مَن يَحزن، هي صَديقتها وتَعلم كُل شيء عَنها، تَعلم إنَها لا تَستحِق هذا، كانت تَستحَق ماهو أفضل، اخ جَيد وحَبيب يُقَدرها، أليسون قَد عانت وكانت تَستحِق الأفضل، أن يُحبها رَجُلاً يُصدقها، يَستطيع فِهمها، يَفهم عِلاقتها مَع عائِلتها كَيف تَبدو، مَهما قالت مِن كَلامًا مُؤذيًا لا يَتخلي عَنها!، فَكيف لَها أن تُؤذي إنسانًا وهي لا تَقدر على قَتل نَملة؟!، ازداد بُكائها وشَد جايسون على ضَمها؛ اعتَذر الطَبيب مِنهُم وتَوجُه لِعَملُه، هو غَريب وقَد حَزن لأجلهُم!.

"اترُكني اندرو....أُريد رُؤيتها لِلمَرة الاخيرة." اؤمي لَه مُبتعدًا عَنُه، عَقلُه يَخبرُه أن يَعود عَن قَرارُه، لَن يَصمد وهو يَراها جُثَة هامِدة على السِرير؛ أما قَلبُه يَتَصارع مَع دَقاتُه، فَهو بِالفعِل لَن يَصمُد، ولَكنُه يُريد رؤيتها!، أن يَعتذر لَها كإنها تَستمع إليه، امسَك مِقبض الباب واداره وعِند تِلك الَلحظة تَوقف الزَمن، وذُكرياتُه مَعها تُسابِق داخِل عَقلُه

أول لَقاء بَينهُما، نَصيحتها لَه، 'لا تُراقِب شَيئًا لَم يَعُد لَك!.'، هَل يِخبرها إنه حَينُها رَكز على عَينيها فَحسب؟!، لَقد اسرتُه مُنذ أول مَرة، ولَكن هَل يُعيدها هذا لِلحَياة؟!؛ كَسرُه لِيَدها وتَصويبُه السِلاح عَليها، سَحبُه لَها في الَليل، عِندما طُعِن في مِعدتُه، كَيف اعتَنت بِه انذاك، ضَمُه إليها تَقبيلُه لَها على خَدها الأيمن، كُل هذا يَجعل قَلبُه يَعتصر ألمًا، على فُراقها وعلى إنُه لَم يَستمع إليها.

ويليام | William Where stories live. Discover now