خيال
.
.
.هناك مقولة شائعة تقول :
"احذر عدوك مرة و إحذر صديقك ألف مرة فالصديق أعلم بالمضرة."لم أتخيل يومًا أن تسقط فوقي تلك المقولة و تُحطمُه! .. الأصدقاء هم محطة نستريح فيها فيها من ألامنا و لكن هذه المرة كامت محط لقتلي، لإغراقي! .. محطة نهايتي!
تخيل أن أكثر شخصًا كنت تُعطيه ثِقتك الكاملة، هو أول شخصٍ يطعنُك حين تُدير ظهرك له دون تردد! .. و حقًا كم أنا بائس! ... طوال العشر سنوات أقاطع أسرتي ، و أصدقائي ظنًا أنهم الأعداء و عدوي أمامي يبتسم ، يضحك .. يُمازحني! .. و كالأبله أغمضت عيني عن كل شئ بسبب الثقة الزائدة!
نظرت الى جابر ، الشخص الذي ظننت به السوء و ها أنا أُعاقَب على ظني السئ به!
اقترب مني جابر و قال :
" اسمع و كأنك لم تسمع ولم ترى .. خيال سنُعيده و تامر سيأخذ جزاءِه لكن أنت .."" و لما عليّ الثقة بكم؟ .. ربما هذه خدعة ! ..و .."
" إن كانت خُدعة فافعل ما شئت .. ما الغرض من وجودي بجانبك الآن يا أبله؟ "
تدخل ايهاب :
" خالد ، إخوتك و صديقك معهم حق .. ما لا تعرفه أنهم ولُّوني هذه القضية منذ حادث الميتم .. أنا تقريبًا أعرف كل شئ عن الأوضاع هذه .. و تامر منذ البداية شككت به .. لكن سندع الأمر الى أن تراه بأُم عينيك ."و لم يُكمل حتى ارتفع رنين الهاتف فالتقطه شاكر يُعطيه لخالد الذي رأى اسم تامر يتوسط الشاشة و حينها ابتسم ايهاب :
" أجب دون أن تفعل شئ يجعله يشُك فينا ."أومأ خالد و هو للآن غير مُصدقٍ أن لتامر يدًا بما حصل ، هو مجرد أحمق! طائش و جبان فكيف له فِعل ذلك؟ :
" أين كنت يا تامر ؟ "أتاهم صوته الهادئ :
" سيد خالد أيمكنك مُقابلتي بالعنوان الذي سأرسله لك؟ .. لوحدك فهناك أمر بغاية الأهمية أود أن تُساعدني فيه ."عقله و قلبه يتعاركان ، ينظر لجابر ثم للهاتف ، لا يستطيع التصديق! .. أصبح مشوش بشدة!
" حـ حسنًا تامر ، أرسل لي العنوان ، سأحاول المجئ بعد الخروج من المشفى."
فأتاه صوته مُعتذرًا :
" أعتذر لأني لست بجانبك لكن الأمر ضروري ، رجاءً تعال وحدك ."" حسنًا "
همس مُغلقًا المكالمة ليصدُر وصول رسالة بالعنوان الذي أخبره به تامر ، فنظر الى الرسالة ، المصنع بضواحي العاصمة .. مصنع مهجور منذ عشرات السنين مُهيئ للسقوط بأي وقت .. لما هذا المكان تحديدًا؟!!
![](https://img.wattpad.com/cover/303611115-288-k240218.jpg)
YOU ARE READING
خَيَالْ! [مكتملة]
Action" احيانا بعض الماضي لا يجب أن يُكتشف ، لأنه يترك لصاحبه ندبة عميقة ظاهرة للعلن ، لذلك يجب أن لا نظهره يا خيال ." الحياة دائماً تلعب بأعصابنا ، توترنا ، تربكنا بأحداثها ، ثم ترمينا بحيز الخوف دون رادع ، دون كلل أو ملل ، تخفض أصواتنا عن الخروج من صندو...