End

767 65 37
                                    

خيال

.
.
.

هناك مقولة شائعة تقول :
"احذر عدوك مرة و إحذر صديقك ألف مرة فالصديق أعلم بالمضرة."

لم أتخيل يومًا أن تسقط فوقي تلك المقولة و تُحطمُه! .. الأصدقاء هم محطة نستريح فيها فيها من ألامنا و لكن هذه المرة كامت محط لقتلي،  لإغراقي! .. محطة نهايتي!

تخيل أن أكثر شخصًا كنت تُعطيه ثِقتك الكاملة،  هو أول شخصٍ يطعنُك حين تُدير ظهرك له دون تردد! .. و حقًا كم أنا بائس!  ... طوال العشر سنوات أقاطع أسرتي ، و أصدقائي ظنًا أنهم الأعداء و عدوي أمامي يبتسم ، يضحك .. يُمازحني! .. و كالأبله أغمضت عيني عن كل شئ بسبب الثقة الزائدة!

نظرت الى جابر ، الشخص الذي ظننت به السوء و ها أنا أُعاقَب على ظني السئ به!

اقترب مني جابر و قال :
" اسمع و كأنك لم تسمع ولم ترى .. خيال سنُعيده و تامر سيأخذ جزاءِه لكن أنت .."

" و لما عليّ الثقة بكم؟ .. ربما هذه خدعة ! ..و .."

" إن كانت خُدعة فافعل ما شئت .. ما الغرض من وجودي بجانبك الآن يا أبله؟ "

تدخل ايهاب :
" خالد ، إخوتك و صديقك معهم حق .. ما لا تعرفه أنهم ولُّوني هذه القضية منذ حادث الميتم .. أنا تقريبًا أعرف كل شئ عن الأوضاع هذه .. و تامر منذ البداية شككت به .. لكن سندع الأمر الى أن تراه بأُم عينيك ."

و لم يُكمل حتى ارتفع رنين الهاتف فالتقطه شاكر يُعطيه لخالد الذي رأى اسم تامر يتوسط الشاشة و حينها ابتسم ايهاب :
" أجب دون أن تفعل شئ يجعله يشُك فينا ."

أومأ خالد و هو للآن غير مُصدقٍ أن لتامر يدًا بما حصل ، هو مجرد أحمق! طائش و جبان فكيف له فِعل ذلك؟ :
" أين كنت يا تامر ؟ "

أتاهم صوته الهادئ :
" سيد خالد أيمكنك مُقابلتي بالعنوان الذي سأرسله لك؟ .. لوحدك فهناك أمر بغاية الأهمية أود أن تُساعدني فيه ."

عقله و قلبه يتعاركان ، ينظر لجابر ثم للهاتف ، لا يستطيع التصديق! .. أصبح مشوش بشدة!

" حـ حسنًا تامر ، أرسل لي العنوان ، سأحاول المجئ بعد الخروج من المشفى."

فأتاه صوته مُعتذرًا :
" أعتذر لأني لست بجانبك لكن الأمر ضروري ، رجاءً تعال وحدك ."

" حسنًا "

همس مُغلقًا المكالمة ليصدُر وصول رسالة بالعنوان الذي أخبره به تامر ، فنظر الى الرسالة ، المصنع بضواحي العاصمة .. مصنع مهجور منذ عشرات السنين مُهيئ للسقوط بأي وقت .. لما هذا المكان تحديدًا؟!!

خَيَالْ! [مكتملة]Where stories live. Discover now