- 1 -

4.8K 289 309
                                    

أهلاً بكم في البارت الأول من الرواية...

تم تعديل المقدمة ارجعوا شوفوها ليلي ما شافها...

استمتعوا ❤️

~~~~~~~

في ذلك المعمل الواقع في مدينة دايغو في كوريا الجنوبية... حيث يعمل هناك آلاف العمال ...

صوت هدير المكنات الصاخب يسمع في داخل ذلك المعمل الذي يطوف به الآلاف ممن يركضون خلف لقمة عيشهم...

بعضهم يقفون على الآلات يراقبون سير عملية الإنتاج وبعضهم يضبط جودة المنتج الخارج من المكنات....

وكل هذه الأعمال تتطلب منك أن تظل واقفاً طوال النهار مرتدياً ملابس واقية من جهة رأسك ويديك وقدميك... فضخامة الآلات وما تحمله وتدوره إلى أن يصل للشكل النهائي المطلوب ليس بمزحة... و وقوع حوادث وسقوط حدائد أو أوزان ثقيلة غير مستبعد.. وأكثر المتضررين سيكون اليد العاملة لذا كان لا بد من اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل المدير وكان لا بد من العمال الالتزام بكل التعليمات لأجل سلامتهم قبل كل شيء... فكل فرد هناك إما تنتظره زوجة وأولاد أو أنه شاب صغير وجد نفسه مسؤولاً عن افواه جائعة غاب عنهم الأب لشتى ظروف....

وتتعدد المهام وكل في عمله...

السيد جيون كان في قسم الأعمال الشاقة... هي الأعمال التي تتطلب منك البقاء واقفاً على قدميك وكذلك كونك تملك جسداً يتحمل ... تحمل الأوزان الثقيلة على ظهرك...

على الرغم من أن هذا العمل مضر لكن وجده السيد جيون المناسب في الوقت الحالي... وليس لديه وقت ليتملل ويختار العمل... فحينما أتته فرصة العمل هذا هو قبل بسرعة بل تأهب ليبدأ...

لم يكن هذا ليجعله ساخطاً على فقره أو سائماً من تردي حاله.... بل كان همّه أن يكون رجل البيت ويسعد زوجته ولا يحرمها من أي شيء يذكر...

وهي كانت نعم الزوجة الصابرة... وجيون رغم العرق الذي يتصبب من جبينه ويقطر وصولاً لساعديه... كانت الابتسامة تتهلل بقلبه... هو أسعد رجل في الوجود... وأخيراً هو سيصبح أباً... كان ذلك بارقة أمل له في حياته البائسة... وخصوصاً أن زوجته أجهضت للمرة الأولى من حملها وتخوفات الطبيبة التي أخبرته أن هناك نسبة عالية من النسوة الذين من الصعب أن يحملن مرة ثانية بسرعة في حال أجهضن في المرة الاولى بحدوث الحمل بأجسادهن...

لكن زوجته روبيلا حملت وها هي في شهرها الثامن ا وجيون كان يعد الأيام دقيقة بدقيقة...

لذا لا شيء من أعباء الحياة سيقف أمام هذا الأمل الذي يستوطن قلبه... الأمل الذي يسكن أحشاء زوجته...

Fates || أقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن