وقائع المعركة

84 1 0
                                    


لوحة إيرانية زيتية مرسومة على القماش من القرن التاسع عشر تمثل معركة كربلاء، من المتحف الاستوائي في أمستردام

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لوحة إيرانية زيتية مرسومة على القماش من القرن التاسع عشر تمثل معركة كربلاء، من المتحف الاستوائي في أمستردام.

لوحة إيرانية زيتية مرسومة على القماش من القرن التاسع عشر تمثل معركة كربلاء، من المتحف الاستوائي في أمستردام

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لوحة توضح موقع معسكر الإمام الحسين وجيش عمر بن سعد

في اليوم التالي عبأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه فوضع على ميمنة الجيش عمرو بن الحجاج الزبيدي وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عروة بن قيس وكانت قوات الحسين تتألف من 32 فارسا و40 راجلا من المشاة[167] وأعطى رايته أخاه العباس بن علي وقبل أن تبدأ المعركة لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين وصحبه، فلبثوا أيامًا يعانون العطش.

بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أرجاء الميدان واستمر القتال ساعة من النهار ولما انجلت الغبرة كان هناك خمسين صريعا من أصحاب الحسين واستمرت رحى الحرب تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الحسين يتساقطون الواحد تلو الآخر واستمر الهجوم والزحف نحو من بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة وتم حرق الخيام فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر، ومنهم: ولده علي الأكبر، أخوته، عبد الله، عثمان، جعفر، محمد، أبناء أخيه الحسن أبو بكر، والقاسم، والحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل: عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل.[168]

بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء. إلا أن العباس ذهب إلى بحر العلقمي وهو جزء من نهر الفرات ليأخذ الماء إلى الحسين واصحابه ولكن العباس لم يستطع ان يشرب شربة ماء واحدة إثارًا لأخوه الحسين وسرعان ما وقع صريعا من جنود العدو[169] ولم يبق في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم فاستقر السهم في نحره، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسده، وحسب رواية الشيعة فإن شمر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين عن جسده بضربة سيف[170] كما وانهم جعلو خيلا ً تسمى بخيل الاعوجي تمشي وتسير فوق جسد الحسين بن علي وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة.[171] ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين، فحفظ نسل أبيه من بعده.[172][173]

قتل الحسين وجميع صحبه وبعض أهل بيته، وتذكر بعض الروايات خاصة الشيعية أن النساء والأطفال سيقوا إلى يزيد بن معاوية في الشام، بينما تذكر المصادر الأخرى أن النساء والأطفال عادوا إلى المدينة المنورة.[174]

التكملة...👇👇👇

معركة كربلاءWhere stories live. Discover now