الفصل الثاني

117 11 5
                                    

تسير بين الطلبة بالحرم الجامعي ونظراتها تبحث عنه علها تراه... ليس لأنها تشتاقه وفقط بل لأنها لا تعرف غيره هنا... منذ دخولها الجامعة ولم تتجرأ لتصنع صداقات او حتى علاقات سطحية مثل الزمالة...
تخاف من المجهول وكل غريب.. الوجوه الجديدة تربكها.. تزعزع نفسها فتوترها لتبعدها...

فقط عائلتها و صديقاي إياس بعائلتهما هم من تتعامل معهم بطبيعتها.. وبالطبع هو من بينهم.....

وقفت قرب المقهى الصغير وعيونها اللامعة تبحث عنه...
فوقعت عيناها على حسناء التي تقف بجانب إحدى صديقاتها وتحادث شاب يقف أمامهما ويبدو من حديثهم وتعابير وجوههما أنهما يعرفان بعضهما... لم تهتم بذلك وبدأ لمعان عيونها يقل يائسة من رؤيته... فألتفتت حيث المقهى تسير نوحه تجر يأسها معها...

جلست على إحدى المقاعد تضع حقيبتها على الطاولة وأسندت مرفقيها عليها حاضنة وجنتيها بين راحتيها ناظرة للذين أمامها.. بلا هدف...
فوقع نظرها على ذاك الثنائى الجديد وهما يجلسان بالقرب من طاولتها... الشاب يداعب حبيبته بكلامه واضعًا ذراعه على كتفها بينما راحتها بين قبضته الاخرى يلاطفها....

- هييييييح... هل إن قلت يا ليتني وأمجد مكانهما سيحدث شيء.. والله لن يحدث... .

زفرتها المضحكة وامنيتها المرهفة والتي تريد تحقيقها بشدة وصلت لذاك الذي انسل كفيه من جانبه يضعهما على جفنيها يحجب عنها الرؤية بينما يتسلل صوته المحبب لقلبها :
- من أنا... .

انفرجت شفتيها عن بسمة مشرقة جميلة تجيبه برقة :
- من أشتقته بحجم البحر وسمكاته.... .

أستمعت إلى ضحكته يزيل كفيه عن مجال رويتها لتفتح عينيها وتراه يجلس مقابلها ناظرًا لها بحب هاتفًا بصوتٍ أجش :
- أشتقتُ لكِ بالمثل جميلتي.. .

- بل أنا اكثر بكثيييييير... .

أبتسم أمجد رافعًا كفها لثغره يلثمه برقة.. فاحمر وجهها قائلة :
- هل تحدثت مع والدك بموضوعنا!؟.. .

اومأ برأسة ينزل كفها ولكن مازال بين قبضته يقول :
- بكل تأكيد... وأخبرني أنه سيتحدث مع زوج خالتكِ اليوم بعد صفقتهما .. .

غزاها العبوس فجأة وهي تهتف بتذمر طفولي متأصل بشخصيتها :
- لا تقل زوج خالتك... فهو ابي... .

ضحك أمجد مرة اخرى لتبتسم هى بدورها تكمل بسعادة بتغير مفاجئ اعتاد عليه كل من يعرفها :
- معنى ذلك أننا سنكون معًا بأقرب وقت بعلم الجميع... .

رفع كفها يقبل راحته مرة أخرى قائلاً بمكر:
- نعم جميلتي ستكونين ملكي بأقرب وقت.. .

 لو نطق القلب (تم وقفها مؤقتًا)Where stories live. Discover now