ابنة الخباز// PJM KSG

Chapter~5

مَرت أياماً منذَ إن تَعرفا المَلك جيمين و سولا و اصبحا اصدقاءاً بطلبٍ منه و سول وافقت بكلِ رحابة صَدر ولم تَكن تَتوقع إنهُ سَيتقرب إليها هَكذا كونها تَجد نَفسها فَقيرة لا يصادقها الكثير كما إنها لا تَثق بأي شَخصٌ كان و بالأخص مِن ناحية الرِجال

مَرت الأيام كما هيَ بالنسبةِ لسول مِنَ المَنزل الى المخبز و العَكس في بَعضَ الأحيان تمارس هوايتها ثمَ تَذهبَ الى مكانها السري تُغني و تُطعم العصافير و البَط في الذي في النَهر تَخلق اجواءً تساعدها لتَشعرَ بالسعادة ولن تَكونَ بحاجة لشَيء آخر

أما بالنسبةِ للمَلك جيمين فكلِ يَوم لديه هوَ مختَلف عَن الآخر بسببِ كثرة اعماله و لقاءه بالضيوف إن كانوا ملوك و امراءَ الممالك الأخرى أو رؤساءه أو حتى العامة فوقته ضَيق و بالكاد يَجدَ وقتاً ليتناولَ وجباته و يُخَصصَ الليل لأجلِ عائلته

يَجلسَ المَلك جيمين على عَرشهِ الآن و يَدرسَ تلكَ الوثائق التي بيده ولم تَكن تلكَ الوثائق تَعودَ اليه بَل وثائق مزورة حَصلَ عَليها مِن خِلالَ مساعدة القائد بانغ لكن الذي يُعيقَ طَريقه هوَ إنهُ لا يَعلم مَن هوَ الذي يُمارسَ الفساد في المَملكة مِنَ الوزراء

يَشكَ بالبَعض منهُم لكن ليسَ لديهِ دَليل يُثبِتَ فسادهُم و مِن ناحية أخرى إن اتَهمهم دونَ دَليل قاطع فَسَينقَلِبَ الأمرَ ضِده و قَد تَحدثَ مشاكل و يَصلَ الأمر الى والده الذي سَيُقرر ما نهايتها لذلكَ المَلك يَتجنب كلِ ذَلك و يَتَمهل لكي يَقبضَ عليهُم بدَليل

أخذَ المَلك وقته ثمَ وضعَ الوثائق المزورة جانباً أخذَ انفاسه ثمَ زَفرهُم حَركَ أصابعه على جَبينه يّشعرَ بالصداع لكثرة التَفكير ولا يَجدَ الحلول و ذَلكَ حَقاً يُغضبه بحركة يَده حَدقَ نَحوَ معصَمه مُنذَ ذَلكَ اليَوم و حتى الآن يَرتَدي الاسوارة التي صَنعتها له سول

تَذكرَ إنهُ لم يَراها منذ ذَلكَ الحين لذلكَ يأمل أن تَكونَ بخير و تَسيرَ حياتها جيداً كما إنهُ مِن ناحية أخرى يَرغب بمُساعدتها لكن لا يَعلم كيف فهوَ يَخشى أن يُسَببَ لها احراجاً و تَرفضَ المساعدة لذلكَ عليهِ أول أن يَلتَقيها و مِنَ الافضل في مَنزلها ليَعرف ما هيَ بحاجته

"أيها الحارس!" نادى المَلك و فتحَ الحارس الباب و دَخل انحنى أمامه "أخبرَ القائد إنَني أريدُ أن أخرجَ في جَولة حَولَ المَدينة" أومئ الحارس انحنى ثمَ غادرَ ليُنَفِذَ أمرَ المَلك و هوَ حَقاً بحاجة ليَخرج و يَتَفقدَ أحوالَ المَدينة مِن جَميعَ النواحي و بالأخص التُجار

سول تَعمل في المخبز تَقومَ بتَنظيفَ المخزن بعدَ إن قامت بتَجهيز كمية العجين و اعطتهُم لوالدها لكي يَخبزَهُم هَذهِ الأيام بَدت سول أكثرَ راحة و سعادة تَقومَ بعملها بِنَشاط حتى إنها تُتَمتم بأي اغنية تَخطر في ذِهنها و السَبب لأنَ والدتها بِخَير و كسبت صَديقاً