ابنة الخباز// PJM KSG

Chapter~59

-بعدَ مرور سبعةِ أشهر-

خَرجت الأميرة دايون مِن جِناحها تَضع يَدها خلفَ ظَهرها لديها صعوبة في التَنفس بسببِ بَطنها الكبيرة حيثُ الآن قَد أصبحت في شهرها التاسع و على وشكِ الولادة في أيِ لحظة خَرجَ الأمير تان بَعدها و أغلقَ الباب تَبعها و هيَ تَسبقه بِبعضِ الخطوات

حَدقَ نَحوها يُلاحظ كيفَ تنفسها ثَقيل و حَركة سَيرها غيرَ طَبيعية و كأنها دُمية مُتحركة حاولَ ألا يَضحك لأنهُ إن فَعلَ ذَلك فسيكون هَذا اليوم هوَ آخرَ يَوم بِحياته لذلكَ كتمَ ضِحكته قدرَ ما استطاع حتى إنهُ لم يَعد يُمازحها او يَتلقى المزاح منها لكونها أصبحت نَفسية

تَوجها الاثنان الى جِناحِ الإفطار دَخلا معاً ابتَسمَ المَلك جيمين لرؤيتهُم خصوصاً و إنَ دايون على وشك أن تأتي لهُ بِحفيده الأول سَحبَ الأمير تان الكرسي لها جَلست ثمَ جَلسَ بِجانبها "كيفَ حالكِ يا ابنَتي؟ هَل أنتِ بِخير؟" سألها المَلك يَطمئن عليها فهوَ يُمكنه رؤيةَ الخَوف

ابتَسمت دايون بِخفة تومئ له "أجل انا بِخير" بادلها المَلك الابتسامة مومئاً يراها تُحاول أن تتأقلم معَ ما يَنتَظرها "بطيختكِ كيفَ حالها؟" سألها الأمير سان هكذا أصبحوا يَدعونها بالبطيخة كانَ يُضحكها ذلك لكن بعدَ الصعوبات التي تواجهها باتَ البرود يَرتسم على وجهها

عضَ الأمير تان على سُفليته يَطلبَ منهُ الصَمت فَنظراتها الآن كافية لِتَجعلَ الأمير سان يَحبس أنفاسه و يتفادى سؤالها "يا ابنَتي كلَ شَيء سَيكون على ما يُرام طبيبةَ التوليد جاهزة في أي وقت تواجهكِ الولادة سَنأخُذكِ إليها و الأمر لا يَستغرق سِوى الدقائق"

خاطبتها المَلكة هيو تُحاول أن تُهونَ عليها قدرَ ما استطاعت فهيَ قَد مَرت بذلك و تَعلم ما مِقدارَ خَوفها الآن أشاحَ المَلك بحدقتيه نَحوَ ابنَتهِ ريوم و أخذَ يَنظر لها لثوانٍ متواصلة أخذهُ التَفكير بيومِ ولادتها عندما لم يَكن معَ سول يُحاول أن يَفهم كيفَ تَخطت ذَلك لوحدها

"هَل كلَ شَيء جاهز لموعدِ زِفافك غداً؟" سألت المَلكة هيو حَدقَ سان نَحوها رَفعَ كتفيه "لا أعلم هَذا يَعودَ لكم" ابتَسمت المَلكة لجوابه وما يَقصده أنهُم مَن يَقوموا بالتحضيرات و ليسَ هوَ "كلَ شَيء جاهز و الخَدم سَيقومونَ بالتَحضير مِنَ الآن و حتى الغد"

نبسَ المَلك جيمين يُشاركهُم الحَديث فهوَ يَهتم لأجلِ اتمامِ زِفافِ ولده "هَذا جَيد أنا أشعرُ بالتوتر منذُ هَذهِ اللحظة" نبسَ الأمير سان و التوتر واضحٌ مِن نَبرةِ صَوته "أنتُما معاً لأشهر ألم تعتادَ عليها بَعد؟" سألهُ تان و مِن ناحية أخرى ساخِراً مِن تَوتره