لهيبُ الإنتقام 8

10.7K 552 308
                                    

لم تكن لي أدني فكره عن النيران التي كانت تتوهج بداخلي لكن الشيء الوحيد الذي كان يجب علي فعله في كل مره أنني اخلد الى النوم لاستطيع اخمادها.
💙💙💙💙💙💙

كادت ان تبكي وهي تستمع لصوت المنبه ونعاسها لا يساعد لا تود ان تذهب للجامعة اليوم ولكن في ذات الوقت لن تستطيع البقاء ورؤية جدها طوال اليوم ، حسمت امرها ناهضة عن سريرها الذي بدأ يصدر صوت صرير لقدمه

ما ان دخلت حمامها حتى نظرت الى حالتها المزرية، حسناً هي تعترف بإن غرفتها جيدة الا انها لا تناسب قصر كقصر عائلة تورباش ف امام الغرف الباقية غرفتها كانت وكإنها لفتاة عادية والدها يعمل موضف حكومي براتب ليس بالكثير

متى سوف تتخلص من كل هذا لتستطيع الانفاق على نفسها دون ان تأخذ قرشاً واحد من اموال هذه العائلة ، في الماضي كان ألتان يحاول جعلها تغير اثاث غرفتها ليقوم بشراء اثاث جديد من اجلها الا ان امر انفصالهم جاء بعدها بمدة قصيرة

وجهم الذي تكلم معها مرة واحدة وعندما رفضت تراجع دون أن يُصر عليها ، بينما والدتها لم تهتم لما ينقص لدى ابنتها، تنهدت تنهيدة طويلة وهي ترفع خصلاتها الحالكة لتغسل وجهها

نصف ساعة مرت لتنتهي من تجهيز نفسها وقد ارتدت تنورة جلدية سوداء قصيرة وقميص قطني ابيض ذو اكمام طويلة وسترة سوداء فوقه لترفع شعرها بفوضوية  ،نظرت لذاتها في المرآة اذ تبدو جميلة ولأول مرة ترى جسدها الممشوق بوضوح لطالما كانت ترتدي الثياب الواسعة

نزلت للأسفل بخطوات سريعة مقررة ان تتجاهل الجميع وتذهب دون ان تأكل معهم ، الا ان هذا لم يحدث وقد رأت الجميع في الأسفل كادت ان تتخطاهم الا انها تراجعت لكون جدها متواجداً ولا تود ان تسمع كلام منه

"صباح الخير"تمتمت بهدوء جالسة بجانب والدتها التي اجابتها بإيماءة صغيرة الا ان هيفار اردفت بخفوت"صباح الخير ...من الجيد انكِ اتيتي أود ان آخذ رأيك ببضع تصاميم قد قمت بها في الأمس" انهت كلامها والحماس يبدو في صوتها

"هيفار من اين جاء لكِ الشغف هذه الأيام"اردفت ألين بإبتسامة واضعة قطعة الخبز امامها ، ابتسامة هيفار المتسعة كانت افضل شيء تراه ألين بحق"لا أعلم ولكن اظن ان يامن له تأثير"انهت كلامها بخفوت حارصة على ان لا يسمعها احد

شردت ألين لثواني لما قالته الأخرى فهي لا تنكر انها مستغربة ايضاً من معاملة يامن اللطيفة هذه الأيام الا انها لم تستطع تقبله بعد كل شيء اصبحت تحفظه حوالي اثني عشر سنة كانت كافية لتعلم من هو يامن

قطع شرودها صوت ألتان من خلفهم وهو يسرع بخطواته لكونه تأخر ، إلا إن خطواته تباطأت حالما رآها تجلس بهيئتها المختلفة ، لطالما كانت تسقط شعرها وترتدي الاشياء الواسعة الا انها الآن مختلفة

الرَسِيسWhere stories live. Discover now