”أراكَ فأسمُو فِي قداسةِ ما أرى“.
💙💙💙💙💙💙
لو في اخطاء نبهوني🖤
فقط لو انها لم تأتي معه لو قامت بالتمثيل بأنها مريضة او لم تسمح له بالدخول ، تضاربت الافكار داخل رأسها وهي ما زالت متصنمة تود الالتفات الا انها خائفة من المواجهة
قبل ان تحسم امرها ملتفتة ببطئ نحوه لتجده امامها يجلس بهدوء غير مهتم لهذا التوتر الذي يحيط بهما ، تبادلا النظرات لثواني معدودة تزامناً مع ارتجاف يدها ، لا تصدق انه ذاته حبها الاول وربما الاخير
ما الذي سوف يقوله له ، كيف سوف يبرران ما يحصل لبعضهما هل تواجدهم الآن بهذا الموقف هو خيانة للجميع ، كل هذا دار بعقلها قبل ان يردف جهم بهدوء"هل انتِ متفاجئة حقاً ام تصطنعين هذا"
عقدت حاجبيها مستغربة لكلامه فهي لم تتوقع ان هذا ما سوف يقوله ، "لماذا لم تضهر نفسك خلال السنوات الماضية"تمتمت بصوت خافت بالكاد سمعه وكأنها تعاتبه لتركه اياها ولكن لحظة هما لم يتركا بعضهما اذاً ماذا حصل
نظرات جهم الباردة جعلتها تقشعر وهي تراه يقترب منها ضاغطاً على زر التحكم قبل ان يصبح امامها بينما هي عادت خطوتين للخلف لتلصق ضهرها في الخزانة خلفها اذ تكاد تدخل بها
انه امامها قد تلامست ركبتيه مع فخذيها ، تكاد تبكي لشدة مشاعرها المختلطة بين الاشتياق والصدمة وشعور انها خائنة الآن تسيطر عليها المشاعر دون معرفة الى اي بر سوف ترسي
قبل ان يرفع جهم يده السليمة نحوها ملتمساً معدتها منخفضاً نحو بطنها بأنامله تزامناً مع انكماشها ناظرة له بصدمة ودموعها قد اخذت مجراها ، "جهم ...لا تفعل"همست برعب الا ان قاطعها جاعلاً من عينيها تتسعان
حالما هسهس لها بقوة محتضناً خصرها بذراعه واضعاً جبينه على بطنها ، "كان يجب ان يكون طفلي انا"تمتم بخفوت وما زالت الاخرى تسقط الدموع مغلقة فمها بكفها لتكتم شهقاتها لوضعها الذي يرثى له
يجب ان تعي هيفار هذه خيانة انتِ تفعلين كما يفعل يامن عند ذهابه الى اسطنبول ، انتِ لا تخونينه فقط بل تخونين عائلته بأكملها لقد اعتبروك ابنتهم هل هكذا سوف تردين لهم حُسن معاملتهم
تجرأت اخيراً رافعة يديها لتدفعه بخفة حارصة على أن لا يتأذى كتفه ، لم يتزحزح ولو قليلاً الا عندما سمح لها هو بذلك مبتعداً بهدوء وملامحه قد عادت للجدية وكأنه ليس ذات الشخص الذي كان يحتضنها بل ويستنشق رائحتها
"ما تفعله خطأ ، كل ما حصل كان في الماضي لقد انتظرتك لسنة الا انك لم تفي بوعدك وانا لم اتوقع الكثير في الحقيقة لطالما كانت هذه نهايات قصص الحب"تمتمت هيفار محاولة السيطرة على شهقاتها ودموعها التي تسقط والتي لا تعلم لما
YOU ARE READING
الرَسِيس
Romanceما الذي عاد به بعد خمس سنوات؟ همست بنبرة مرتجفة وهي تجلس أعلى السلم مستمعة لأصوات الترحيب بالابن الاصغر لعائلة تورباش وابن عمها ام تقول ماضيها الذي كلفها نصف حياتها لمحاولة نسيانه اخذت شهيق طويل حالما سمعت صوته الهادئ وهو يخبرهم بإنه متعب ويود الصعو...
