☆هروب☆

96.4K 2.4K 253
                                    

تأخرت..
همس في نفسه ليتجه بخطواته للأعلى،فأكثر من ربع ساعة وهي موجودة في الحمام.
إيف..
ناداها من خلف الباب لكنها لاتجيب،امتدت يده لمقبض الباب يفتحه،لكنه لايفتح.
إيف افتحي الباب..
تمتم بنبرة عالية لتسمعه،لكنها لاتجيب،دق قلبه بخوف بمجرد تفكيره بأنه حدث لها شيء يجن،ومابالك إن حدث حقيقة.
اتجه بسرعة للخزانة يبحث عن المفتاح،ثواني وهاهو وجده،ليركض بسرعة ناحية الباب يفتحه.
إيف..
همس بخفوت لتقابله مع تلك الغائبة عن الوعي،بينما الدماء متناثرة من حولها تتخللها زجاج المرآة المنكسرة.انحنى بجذعه بينما يجذبها إليه،يضرب وجنتيها بخفة بينما يردد بنبرة متقطعة.
إيف حبيبتي استيقظي،ماخطبك،إيف..
أنهى حديثه بينما ينفي برأسه بغير تصديق،لايكاد يصدق بأنها زوجته ومحبوبته بين أحضانه غارقة في دمائها.
لن أدعك..
همس في نفسه قبل أن ينهض وهي في حضنه،يركض بها للأسفل،يركض بسرعة للخارج قبل أن تراه ميسان،لايريد لطفلته أن تحضر لمثل هذا المنظر،رؤية المرأة التي تعتبرها والدتها غارقة في دمائها ستقتل فرحتها بالتأكيد.
وضع إيف في المقعد الخلفي،ليصعد هو الآخر في مكان السائق،يتولى القيادة بعد أن اتصل بمساعده يأمره بالبقاء مع طفلته.
لن أتركك تذهبين بهذا البساطة..
همس بخفوت وسط قيادته،يقود بسرعة يحاول الوصول للمشفى في وقت وجيز،خائف من أن يفقدها يشعر بيديه ترتجف،بينما قلبه يقرع بعنف،فكرة أنها سيظل في هذه الحياة البائسة بدونها تقتله.

...

مرت أكثر من عشرين دقيقة،وهو ينتظرها أمام تلك الغرفة التي ستحدد مصيرها، أو بالأحرى مصير جيون وإيف،حياتها هي متعلقة بمدى خطورة جرحها،وهو حياته متعلقة بحياتها.

في جهة أخرى..

فتحت عينيها بسرعة،ليجفل الطبيب بينما يحدق بها بصدمة.
الجرح ليس عميق،لقد حاولت قدر الإمكان أن لا أجرح شراييني،لذا عقم جرحي بسرعة ليس لدي وقت..
تمتمت بهمس لذلك المتصنم أمامها،زفرت بغضب لتردف.
أسرع واللعنة..
وعى على نفسه ليعقم جرحها بمساعدة الممرضة التي تحاول للآن استيعاب مايحدث.
ستخبره أن حالتي حرجة ولن أستيقظ اليوم..
همست بسرعة بينما تنهض من مكانها،نفى ذلك الطبيب برأسه قائلا.
لن أستطيع سيدتي،سيقتلني السيد جيون إن علم بهذا الأمر..
نفت برأسها بينما تضع يديها على كتفيه تجيبه بهدوء.
لن يعلم كما أنني سأعود في المساء لا تخف ثق بي.
انهت حديثها بابتسامة تحاول إقناعه،لكنه عارضها بابعاد يديها عنه،تنهدت بضيق على ماستقبل عليه،لكن ليس لديها أي حل غير هذا.
تجرأ واخبر جيون حينها سأخبره أنك حاولت التحرش بي ولن أضمن لك ماسيحدث حينها.
حاولت تقلص دور الشريرة،بنبرتها التي تحاول قدر المستطاع إخراجها باردة،عكس داخلها الذي يصرخ بخوف.
-اسفة لكن لاتوجد طريقة غير هذه لأهرب..

سيدتي أظن أنك تعلمين السيد جيون أكثر مني،ولن يثق بك..
تمتم الطبيب برسمية وهدوء،لتقابله بجواب جعله يتردد.
هل تريد التجربة إن كان سيثق بي أم لا..
زفر الآخر بقلة حيلة ليجيبها.
سأساعدك على الهرب لكن يجب عليك العودة قبل المساء..
أومئت له بسرعة ليتجه للخارج،تارك خلفه الممرضة التي تعير ملابسها للأخرى.

سيد جيون..
تمتم الطبيب لذلك المتكئ على الكرسي مغمض العينين بتعب،نهض بسرعة يسأله مباشرة.
هي بخير صحيح..؟!
لم يعلم الطبيب بما سيجيب،خائف ومتردد في الوقت نفسه،لكنه أجاب في نهاية المطاف.
حالتها مستقرة وستستيقظ بحلول المساء،ولا يسمح لأي شخص برؤيتها،لابد لها من الراحة.
زفر الآخر براحة كونها بخير وهذا ما يريده،لكن فكرة أنه لن يراها ليوم كامل لم يستوعبها.
ولما لا يمكنني رؤيتها..؟!
حمحم الطبيب بتوتر لاحظه الآخر،ليجيبه تزامنا مع خروج الأخرى بزي الممرضة وترتدي كمامة تغطي ملامحها،لتسير بسرعة في ذلك الرواق منزلة رأسها،بينما الآخر لم يلقي لها بالا،بل كان يحدق في ذلك الطبيب بريبة.
حالتها حرجة ولابد لها من الراحة..
ابتسم الآخر بسخرية قبل أن يباغته بجذبه من ياقته بعنف يهمس له بحدة.
قبل قليل أخبرتني أن حالتها مستقرة أيها العاهر..
لم يجبه الطبيب هذه المرة،بل أنزل رأسه بخوف.
أجبني واللعنة..
صرخ بغضب ليردف الآخر بتقطع.
سيدي لقد أخبرتك بالفعل أنك لايمكنك رؤيتها..
رفع الآخر حاجبه بسخط ليهمس له بجمود.
سأخل لأتأكد بنفسي..
وسع الآخر عينيه بخوف ليجيبه بسرعة.
سيدي أرجوك احترم المريضة،ستراها بمجرد أن تستيقظ..
أزال الآخر يديه من ياقة الطبيب قائلا ببرود.
تعلم ماسيحدث لك إن كنت تكذب علي صحيح..؟!
بمجرد هذه الجملة التي تفوه بها،ارتجف بدن الآخر ليردف بهمس بينما ينزل رأسه للأرض.
آسف لكنها هددتني،أخبرتني أن أساعدها بالهرب أو ستخبرك أنني تحرشت بها حينها ستقتلني، آسف سيدي لكنها قد هربت..

من جهة أخرى،حيث إيف التي تسير بسرعة تحاول الوصول للباب الذي يؤدي للخارج،ركضت بسرعة خارج المشفى بعد أن وجدت الباب بينما تزيل تلك الكمامة التي تعرقل تنفسها،ظلت تركض بسرعة تحاول الابتعاد قدر الإمكان عن المشفى بينما تهمس في نفسها بخوف.
آسفة لكنني لن أكون أسيرتك..
انهت حديثها بينما تمسح دموعها التي أخذت طريقها نحو وجنتيها،إلا أن توقفت أمامها سيارة سوداء.
اصعدي..

...

يتبع..
كتبت البارت بسرعة لأن ماعندي وقت،البارت القادم سيكون طويل أعدكم،لكن إن كان التفاعل بالتأكيد..





°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now