الفصل السابع والاربعون ✓

5.1K 176 7
                                    

في قصر الحديدي ...
في غرفة مالك وحور ...
نظر لها باعين مظلمه و سوداويه ، فـ وقف من على الاريكه و اتجه لها و وقف امامها فـ ارتجفت من الخوف بسبب تحوله المفاجئ فـ قالت له ...
_: م مالك انا ...

قال لها بهدوء مخيف ...
_: اي اللي انتي عملتيه ده

نظرت له بتوتر قالت ...
_: م مالك صدقني انا مكن ...

صرخ بها بغضب شديد ...
_: قلتلك اي اللي انتي عملتيه ده

انتفضت من صراخه الغاضب و عادت للخلف بخطوات مرتجفه وقد استيقظ غيث من نومه على صراخ والده وهو يبكي فـ اقترب منها مالك بغضب ومسك ذراعيها و قال ...
_: ردي ساكته ليه

قالت له بخوف وقد لمعت عيناها بالدموع وهي تحاول سحب يدها من يده ...
_: والله ي مالك م كنت اقصد ... انت لما قلت كدا عليا اتعصبت ومش عارفه عملت كدا ازاي ... انا اسفه ي مالك م كنتش اقصد

رفع يده الاخرى وقبض على شعرها من الخلف بقوه وقرب وجهه من وجهها وقال لها وهو يجز على اسنانه بعنف وغضب ...
_: مش معنى اني اعتذرتلك وسمحتلك تطلبي اي حاجه مني على شان تسامحيني يبقا هتتمادي ... انا مسمحش لـ اي حد انو يتمادى معايا حتى لو كان مين انتي فاهمه

نظرت له بصدمه وألم من ما قاله فـ اغمضت عينيها بقوه ثم فتحتهم مره اخرى ونظرت له بانكسار قالت ...
_: انا اسفه ي مالك بيه مش هتمادى مع حضرتك تاني حاضر ... اساساً مش هتشوف وشي تاني من بكرا الصبح

ابعدت يده بعنف عن شعرها ويده الاخرى التي تمسك بـ يدها واتجهت الى التخت وصعدت عليه وجلست وحملت غيث الذي يبكي وهزته بحنان لكي يهداء من بكاءه ....

كان واقف ينظر لها بصدمه من حديثها عن تركها له وقد استوعب الان مدى حديثه القاسي معها فـ اقترب من التخت وصعد عليه هو الاخر وجلس بجانبها ووضع يده على اكتافها فـ هزت اكتافها بعنف لكي يبعد يده فـ ابعد يده عنها وهو ينظر لها بأسف وحزن وقال لها بحزن واسف ...
_: حوري انا اسف سامحيني مكنتش اقصد اقلك كدا بس انتي اللي عصبتيني لما وقعتي عليا المايه

نظرت له بسخريه وقالت له وهي تضع غيث الذي نام مره اخرى على التخت ...
_: اسف ، وانا هعمل بـ اسفك اي ي مالك ... ها قولي هعمل بِيه اي ...

التفتت له وقالت بألم ودموعها تهبط على وجنتها ...
_: انت كل مره بتقول اسف و اسامحك و ترجع تجرح فيا تاني و تعتذر و اسامحك و برضو بترجع تجرح فيا تاني ... فـ قول دلوقتي اسف على اي بظبط او انا هعمل بـ اسفك اي ها جاوبني ساكت ليه ..

وضع كلتا يده على وجنتها و قال ...
_: حورى انا اسف صدقيني مش هتعصب عليكي و لا هجرحك تاني اديني اخر فرصه ارجوكي

نظرت له بسخريه ووقفت من على التخت و اتجهت الى غرفة الملابس فـ دلف ورائها فـ وجدها تضع ثيابها في الحقيبه فـ اتجه لها و قال ...
_: حوري انتي بتعملي اي

المتملك القاسي ... الجزء الثاني من ( جنون عاشق ) Where stories live. Discover now