خرابيش 14

88 13 49
                                    

( تم اضافة جزء جديد رابع من الخربوشة )

جلست الشابة على مكتبها الدراسي و اخرجت حاسوبها من الدرج و فتحته لتبدأ بكتابة رسالة طويلة بجدية ، فالبرغم من انها كانت تتألم الا انها كانت واثقة من ان هذه الخطوة هي الاصح ..

" اهلا ماثيو ،

كيف حالك اليوم ؟! اتمنى ان حالتك النفسية قد اصبحت افضل بعد خروجك البارحة مع اصدقاءك !

في الاونة الاخيرة ، بدأت اشعر بفراغ غريب عندما احادثك و فكرت كثيرا في سبب ذلك ..

و اعتقد بعد تفكير طويل ان سبب هذا الضيق هو الحواجز التي شكلتها الاسئلة التي اعجز عن ان اسألك عن اجوبتها ..

لقد كنت خائفة من ان تحدث اسئلتي مشاكل و امور لا تحمد عقباها ، ولكن بما ان هذه الرسالة ستكون الاخيرة فأنا اريد ان اسألك ، ولست متأكدة من انني سأحصل على الاجابة ..

ماثيو ..

من انا اليك ؟!  انا طوال هذه العلاقة التي اجهل مسماها لا اعرف مكانتي في قلبك ..

انت لم تخبرني ابدا من انا في حياتك ، فهل ستستطيع اخبار شخص اخر ؟!

خارج هذا الهاتف نحن شخصان غريبان تماما !

لو رأيتني من بعيد ، لن يستطيع اي منا التعرف على هوية الاخر ..

الا يبدو هذا مثيرا للسخرية ..

كلانا يزعم انه يعرف الاخر الا اننا عاجزين على التعرف على بعضنا البعض لو كنا في المكان نفسه ..

هذه العلاقة التي اجهل مسماها .. اصبحت ترهقني !

لا تفكر انني لا استمتع بالحديث معك او انني لا اشعر بشيء تجاهك ، فأنا احب الطريقة التي تهتم بي بها و كيف تعتني بي و تفكر في مصلحتي و تساعدني عندما اكون بحاجة اليك ..

انا فقط متعبة من هذا الغموض الذي يغلف علاقتنا !

ماثيو العزيز .. الوداع ! "

ارسلت الشابة الرسالة و اغلقت حاسوبها قبل ان تضع رأسها على الطاولة و تتنهد بعمق قبل ان تقول بصوت خافت " سأشتاق اليك كثيرا ! "

(ك/ر : طلب مني شخص عزيز علي ان اكمل ذي الخربوشة من وجهة نظر الشاب و عشانه بكملها )

..........................................

كان الشاب الذي عاد اخيرا من الجامعة و وضع حقيبته بإهمال على مكتبه متعبا ، ولكن هذا التعب لم يمنعه من ان يبحث عن الشابة و يتأكد من سلامتها و صحتها ...

كان الشاب يبحث على رسالة منها قبل ان يعثر رسالة في بريده الالكتروني منها ، ليجعد حاجبيه باستغراب فلم يكن من عادتها ارسال الرسائل على بريده ...

دخل الشاب و قرأها بتركيز و اهتمام في البداية الا انه سرعان ما رسم عبوس طفيف على وجهه ، و ابتسم بشكل ساخر عند قراءة نهاية الرسالة ..

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن