إلى غريب

142 16 37
                                    

عزيزي الغريب،،،

هل علمت يومًا معنى أن تكون وحيدًا؟
هل شعرت بها أبدًا؟

لا تتكبد العناء في المعرفة، لِمَ ستسعى لثُقبٍ أسود يبتلعك كيفما شاء!

مُحاط ببشر لا تُحصى ولا تعد ومن كُل حدبٍ وصوب، لك من المعارف ما يُغرقك كبحرٍ ذي أمواج عاتية، لكن لا أحد يفهمك سوى ذاتك أو هكذا تعتقد!

فتنأى بها بعيدًا عمَّن حولِك، وتستمر في الابتعاد إلى أن تمسي وحيدًا.

تستلذ بعذاباتك وصراعاتك وحدك، تستثني نفسك من الصورة في حيوات أحِبتك، لاعتقاد عقيم أنهم لا يبادلوك.

أراك تتعجب متى أيقنت أنه عقيمًا!

يُقال أنك لا تعلم قيمة الشيء إلا بعد خسارته..

اعذِر ضحكاتي الهازئة وتنهداتي المُرّة بين سطوري.

نعم، خسرت ..  وخسرت ذاتي معه، ولم يتبق لي سوى بضعة أوراق وقلم في غرفة بيضاء.

اكتب لك وأجهل من أو متى؟

كي أكون أكثر صدقًا، لا آبه، فأنا يا عزيزي توقفت عن السؤال يوم توقف العالم عن إيجاد الأسباب.

المرسل: لا أحد.

هامش: اعذرني على مناداتك بعزيز، ففاقد الشيء يستدره كشحاذ طامع في كرم من يتصدق.

كلمات مُبعثرةWhere stories live. Discover now