اضطر هوسوك بعد عدة ساعات لفتح باب الغرفة التي أقفلها على نفسه سابقا حين احتاج لتلبية نداء الطبيعة، اخذ بالطبع معه سكينا صغيرة في حال حصل اي امر طارئ وحاول الانتهاء من الأمر بأسرع ما يمكنه. كان التوتر قد تملك منه بعض الشيء وهذا ما كان يغضبه من نفسه، انه مقاتل زومبي فلما كل هذا الفزع؟ هل لانه لا يملك اسلحته؟ او لانه وحيد؟ انجى اي احد في الحصن 50؟ ايعقل انه الوحيد الذي بقي على قيد الحياة؟ هل سيتوجب عليه العودة للعيش في الحصن القديم؟ اكان حقا مستعد لذلك؟
تنهد هوسوك وحاول التوقف عن التفكير بكل هذه السيناريوهات التي قد لا تكون صحيحة حتى، وغسل يديه بعد ان انتهى قبل ان يخرج من الحمام ليفاجأ بصوت قادم من الطابق السفلي، هرع هوسوك بالالتصاق بالجدار ليختبئ ورفع سكينه كي يكون جاهزا.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كان الصوت لباب قد فتح بقوة وانفاس متسارعة ثم زمجرة يعرفها تماما، انها زمجرة زومبي، فجأة سمع صوت اطلاق رصاص، واحدة تلو الاخرى وشخص يصرخ بجنون: تبا لك مت! سحقا ايها المسخ مت!
مد هوسوك رأسه محاولا رؤية ما يحدث في الاسفل دون ان يلفت الانظار فوجد رجلا اشقر الشعر يبدو في منتصف العمر، يوجه مسدسده نحو الزومبي الذي لم تكن الرصاصات تؤثر به ابدا.
ارتطمت ساق الرجل بالكنبة التي خلفه واختل توازنه بعض الشيء مما زاد الرعب في قلبه الا انه تسمر مكانه بصدمة حين فوجئ بسكين تصيب رأس الزومبي من المنتصف ويخر الزومبي ارضا دون حراك.
ظل الاشقر متسمرا مكانه بصدمة فسمع صوتا من خلف يكلمه قائلا: انت بخير؟
التفت الاشقر ورفع مسدسه مصوبا فوهته نحو هوسوك الذي كان مايزال يقف في الطابق العلوي للبيت فرفع هوسوك يديه ببطئ ولكن ظل يناظر الرجل الغريب بهدوء.
—-------------------------------------------
في الحصن جلسا كلا من جيمين ويونقي في باحة منزل جيمين الصغيرة بصمت، كل واحد منهم مهموم وقلق على اخيه الاصغر. تنهد فجأة جيمين فلفت نظر يونقي الذي التفت ناظرا اليه ليجده يخبئ وجهه بين يديه المرتعشتين.
