٤٤|المافيا الإيطالية.

1.5K 83 24
                                    

الفصل الرابع و الاربعون| أحن إلى دفئ يديك، إلى اللحضة التي أحتضنكِ فيها حتى يتخلل عطرك روحي، إلى عيونك و إلى إبتسامتك النادرة، إلى كلماتك و نظرتك إلىِّ و كأنني مبهِر! أحنُّ إليك..و إلى ما مضى، إرجعي يا قلبي قبل أن يهلك من فرط الحنين فؤادي!
***

فوت و كومنت❤

المسألة ليست غالبا في اليأس بقدر ما هي في اللإفراط بالتعلق و الأمل في كل شيء، ليست في الحب بقدر ما هي في الخيبة و الخذلان ممن تحب..

ليان وقعت في كارثة عاطفية كهذه بعد أن تعلقت لذلك الحد، أحبت أدريان حبا طبيعيا، و لهذا فلم تكن المشكلة بالحب أيضا.. هي تساءلت إن كانت كافية بالنسبة له، إن كانت جيدة بما يكفي على الأرجح و لكنها نسيت كيف تتساءل كيف هو بالنسبة لها؟

هل كان جديرا بقلبها و بكل ذاك الحب؟

إستوعبت لاحقا و خلال نوبة الصمت التي مرت بها بأنها لا تستطيع الحكم على قراره من جانب واحد، بأنه مختلف عنها رغم كل الجوانب التي تجمعهما، بأن لديه قراراته الخاصة و التي ليس من الظروري أن تطابق توقعاتها...

ما خذلها حقا ليس تخليه عنها لحمايتها، و لكن توقعها بأنه لن يفعل..

كلاهما يمتلك ذلك المرض الغريب الذي يجبرهما على الصمت حين تصل الأمور ذروتها من الجدية و بهذا يحل كل منهما المشكل من جانبه و كيف يرى فقط..

يصمتان ليس لأن الحديث إنتهى و لكن لأنهما وجدا في الكلام مشقة، و بدى ذلك جيدا لولا ما حصل..

حيث كان على كليهما أن يدرك أن الصمت لم يكن الطريقة الوحيدة لتحمل الأمور و حلها، بل و أنهما في مرحلة معينة قد كانا مجبرين على التحاور و الحديث و إن كانا يمقتان ذلك أشد المقت..

بما أن علاقتهما لم تكن علاقه عابرة باهتة، بل كانت زواجا كان يفترض أن يطول أمده، فإن عقلياتهما أيضا كان يجب أن تتغير وفقا لتغير علاقتهما، من هنا تماما بدأ المشكل.. من الصمت تحديدا حيث وجب قول الكثير...

فكرت ليان بكل هذا و هي تقرأ رسائله التي كتبها لها الواحدة تلو الأخرى، لطالما تساءلت منذ أن إنتهت علاقتهما بتلك الطريقة البشعة مالذي جعلها تتعلق به لذلك الحد بعد أن كان الرحيل خيارا صائبا و سهلا لها... و لقد وجدت إجابتها في رسائله العشر...

لقد كان يحبها بطريقة مميزة، يجعلها تشعر بأن تفاصيلها تلك الصغيرة مدهشة، يشعرها بأنها إمرأة مبهرة و مبدعة، بأنها شهية للحب و بأن جانبها المظلم أيضا كذلك، بأنه يحب جزءها الذي تمقته و بأنه راغب و قادر على التعايش معه.. ذلك هو ما جعلها تتعلق به حقا..

الحب الذي أكنه لها بذلك القدر الذي لا يكفي فقط بل يفيض..طريقته المميزة في مراعاتها و حفظ تفاصيلها، أسلوبه في الإهتمام بها.. كل ذلك الحنان و الدفئ الذي أغدقها به.. بدى الأمر أبديا فقط...

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن